Take a fresh look at your lifestyle.

يا أهل الأردن! ليكن حراككم لما يرضي عنكم ربكم ويعيد لكم عزتكم

 

يا أهل الأردن! ليكن حراككم لما يرضي عنكم ربكم ويعيد لكم عزتكم

 

 

الخبر:

 

للأسبوع العاشر على التوالي، اعتصم المئات من النشطاء والحراكيين الأردنيين، اليوم الخميس، في ساحة مستشفى الأردن، بالقرب من الدوار الرابع، وذلك للاحتجاج على سياسة الحكومة والمطالبة بتغيير النهج السياسي للدولة، وسط وجود أمني كثيف.

 

وطالب المشاركون بإجراء إصلاحات سياسية جوهرية، بتغيير النهج السياسي للدولة والسياسة الاقتصادية لحكومة عمر الرزاز، وأن تقود البلاد حكومات منتخبة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، والتوقّف عن سياسة تكميم الأفواه، وتخفيض الضرائب والرسوم على المحروقات. كما طالب مشاركون بالملكية الدستورية، وإلغاء مجلس الأعيان، وبإقرار قانون انتخاب جديد وحل مجلس النواب.

 

وركز المشاركون في الاعتصام اليوم، أيضاً، على ضرورة قطع العلاقات مع كيان يهود، وإلغاء اتفاقية وادي عربة، والتراجع عن اتفاقية الغاز مع العدو، وإغلاق سفارة يهود في عمان، مطالبين برحيل رئيس الوزراء عمر الرزاز، ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة”. (العربي الجديد، 2019/01/31م)

 

التعليق:

 

أيها المسلمون في الأردن! كم حكومة غيرتم، وكم حكومة تعاقبت عليكم، وكم رئيس وزراء أسقطتم أو تبدل عليكم، منذ أن أنشأت بريطانيا الأردن وإلى يومكم هذا، وحالكم على ما هي عليه بل تزداد سوءا مع كل حكومة جديدة تتولى شأنكم، أو رئيس وزراء جديد يتولى أمركم؟!

إن الإصلاحات السياسية الجوهرية، وصلاح أحوالكم، وعلاج مشاكلكم كلها جميعا مرة واحدة وإلى أن يرث الله تعالى الأرض وما عليها؛ ليس بتغيير النهج السياسي للدولة والسياسة الاقتصادية لحكومة عمر الرزاز مع بقاء النظام الحاكم ونظام حكمه العلماني، وليس بأن تتولى شأنكم حكومات منتخبة، وليس بإطلاق سراح معتقلي الرأي وحسب، والتوقّف عن سياسة تكميم الأفواه، وتخفيض الضرائب والرسوم على المحروقات، وليس بإلغاء مجلس الأعيان، وبإقرار قانون انتخاب جديد وحل مجلس النواب…

 

وإنما هو بما يحقق لكم ذلك كله وأكثر، ألا وهو استئناف الحياة الإسلامية بتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى في واقع حياتكم، كما أن مطالبتكم بالملكية الدستورية ليست على سواء، ولا هي في محلها، حيث إن الملكية ليست من الإسلام في شيء؛ لذلك يجب أن تكون مطالبكم من صميم عقيدتكم، وبما يرضي عنكم ربكم سبحانه وتعالى، أي يجب أن تطالبوا بل وتعملوا لإقامة نظام الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التي ستحل مشاكلكم، وتعلي شأنكم، وتعيد عزتكم، وهي التي ستزيل كيان يهود من الوجود وليس مجرد قطع العلاقات معه، وقبل ذلك وبعده يرضى عنكم ربكم تبارك وتعالى.

 

قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

 

 

2019_02_08_TLK_3_OK.pdf