تجديد الخطاب الديني
هو تجديد لثقافة الخنوع والاستسلام لسطوة الاستعمار الغربي على بلاد المسلمين
يطالب الكثير من أدعياء الفكر الإسلامي عبر ندوات ومقالات وبرامج متلفزة بتجديد الخطاب الديني!!!
ما هو المطلوب بالضبط منا تجديده؟
هل المطلوب إعادة فهم الدين؟
هل المطلوب إعادة صياغة المصطلحات؟
أم المطلوب كل هذا أم غيره؟
لنرجع إلى الخلف بضعة قرون… لقد كانت أوروبا في القرون الوسطى متخلفة جدا وسميت تلك الفترة بعصور الظلام أو القرون المظلمة… وكان لتسلط الكنيسة على الناس أثر كبير في هذا التخلف.. حتى قامت عليها ثورة نزعت من الكنيسة كامل نفوذها وجعلتها هامشية في حياة الناس…
يطالب البعض من أبناء المسلمين اليوم بشيء مماثل في دعوة مغلفة بغطاء ظاهره حب الإسلام وادعاء خوفهم على مصالح الناس وحياتهم حتى لا تتعرض للتردي والتخلف بسبب تعلقهم بأفكار الإسلام (القديمة)، مما جعلهم يدعون إلى طرح فهم جديد لإسلام (عصري) منزوع المخالب.
أبداً الإسلام لا يصدأ.. ولا يبلى بمرور القرون تلو القرون…
إن الدعوة إلى إسلام عصري هي دعوة خبيثة مصدرها الغرب الكافر الحاقد على ديننا وأمتنا. وهو في الوقت نفسه دليل على إفلاس العدو ويأسه من تحريف نصوص الوحي.
إن مشكلتنا نحن المسلمين ليست في تعلقنا بالإسلام الذي أنزله الله تعالى على نبيه r.. إن الغرب الكافر يعلم مدى حب المسلمين لدينهم…
لكن مشكلتنا الأساسية هي في عدم تطبيق الإسلام كنظام حكم.. وهو الأمر المستهدف من الدعوة الخبيثة التي يطرحها عملاء الثقافة الغربية لتجديد الخطاب الديني.
إن كان هناك ما يجب تجديده عند المسلمين فهو نظرتهم للغرب الكافر ورفضهم لكل منتج فكري يأتي من عندهم.
وإن أردنا أن يكون لنا شأن في الدنيا والآخرة فعلينا اتباع أوامر الله ورسوله r.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز محمد