الجولة الإخبارية
2019/02/20م
العناوين:
- · اجتماع الدول الضامنة للنظام السوري في سوتشي
- · روسيا وتركيا تؤكدان مواصلة شراكتهما في إدلب
- · أمريكا عقدت مؤتمر تطبيع بين يهود ودول عربية في وارسو
- · الرئيس الأمريكي يعود مرة أخرى ليسخر من حكام آل سعود
- · هذه المرة مصالحة فتح-حماس عند الروس
- · السفيرة الأمريكية السابقة في مصر: الجيش قد يطيح بالسيسي
التفاصيل:
اجتماع الدول الضامنة للنظام السوري في سوتشي
اجتمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران يوم 2019/2/14 في منتجع سوتشي على البحر الأسود، وأظهروا بعد انتهاء اجتماعهم في مؤتمرهم الصحفي توافقهم على إنهاء موضوع إدلب والقضاء على الثوار هناك تحت مسمى محاربة (الإرهابيين) ومن ثم تسليمها للنظام السوري. حيث أشار أردوغان بعبارات تدل على أنه سيعمل على تسليم منطقة إدلب للنظام السوري بجانب قرينيه الروسي بوتين والإيراني روحاني. ولهذا أكد أردوغان على أن “آمال التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري أقوى من أي وقت مضى”، وقال إن “الدول المشاركة نجحت في المحافظة على روح مسار أستانة” وهو المسار الذي كان مكّن النظام السوري من السيطرة على كثير من المناطق بخداع السذج من الناس والخونة من قادة الفصائل بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد ومن ثم الانسحاب من المناطق أهمها الغوطة ودرعا وقبلهما حلب. فكانت خيانات أردوغان تفوق كل الخيانات وتتفوق على خطر الصواريخ والبراميل المتفجرة والأسلحة التي استعملها أعداء الشعب السوري.
وأعلن أردوغان أنه “سيجتمع مع قرينيه بوتين وروحاني في تركيا الشهر القادم” حتى ينظروا في آخر المستجدات فيما يتعلق بتطبيق اتفاق سوتشي الذي تضمن موضوع القضاء على كل المعارضين للنظام السوري في إدلب تحت مسمى محاربة (الإرهاب) و(التطرف) ومن ثم تسليمها للنظام الإجرامي، وذلك حسب مخطط أمريكا التي تريد القضاء على الثورة في إدلب، ولكن ليس بهجوم روسي، وإنما على طريقة أردوغان في خداع السذج من الناس وكسب الخونة من قادة الفصائل. ولهذا طلبت روسيا ضوءا أخضر للهجوم على إدلب إلا أن أمريكا لم تعطها ذلك. فاضطر بوتين إلى القول: “ينبغي ألا نتسامح مع وجود جماعات (إرهابية) في إدلب، ولهذا السبب أقترح أن ندرس تحركات ملموسة عملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران للقضاء تماما على هذه البؤر الساخنة لـ(الإرهابيين)”. وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: “إنه لم يتم الاتفاق على عملية عسكرية جديدة”. أي أن أمريكا لم تعط الضوء الأخضر حيث إن الروس يواصلون ممارسة الغباء السياسي وأمريكا تلعب بهم في سوريا وفي أماكن أخرى حتى إنها أعلنت انسحابها من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي عقدتها معهم عام 1987، وعادت تستفزهم في أوروبا الشرقية وفي أوكرانيا. ولو كانوا يعقلون لقاموا وانسحبوا من سوريا بسرعة وتركوا الأمور تتعقد في وجه أمريكا هناك.
————-
روسيا وتركيا تؤكدان مواصلة شراكتهما في إدلب
قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة نظيره التركي خلوصي أكار بدعوة من الأخير في أنقرة يوم 2019/2/11، ويأتي ذلك للتنسيق لتنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب وقبل انعقاد القمة الثلاثية في سوتشي يوم 2019/2/14. وقالا في بيان مشترك “رغم الاستفزازات أكدنا أهمية مواصلة الشراكات وضرورتها بين الاستخبارات والقوات المسلحة في البلدين لإحلال السلام ودعم الاستقرار في إدلب”. فمعنى ذلك أن روسيا أرادت القيام بعملية عسكرية بإدلب ولكن تركيا لم ترد ذلك. ولهذا فبعد المحادثات على الفور طار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى واشنطن ليعلم أسياده هناك بما تكلم به مع الروس وبما طلبوه، إذ ذكرت الأنباء أنه سيبحث الترتيبات حول شمال غرب سوريا (إدلب) مع الأمريكان. وذكر وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو بأن “موسكو طرحت فكرة أن تشن روسيا وتركيا عملية مشتركة لطرد المتشددين من إدلب. إلا أن أنقرة رفضت ذلك وأنها تفضل البحث عن حل يتضمن عزل المتشددين”. ولهذا فإن الروس لا يستطيعون أن يخطوا خطوة من دون موافقة أمريكا رغم محاولتهم التنسيق مع تركيا ليقوموا منفردين بمنأى عنها، ولكن حكام تركيا موالون حتى النخاع لأمريكا، ولهذا فإن تركيا ستقوم بالتآمر على الفصائل المسلحة حتى تتمكن من القضاء عليها أو عزلها ومحاصرتها حسب طريقتها كما فعلت في باقي المناطق التي أمنت تسليمها للروس وللنظام.
————-
أمريكا عقدت مؤتمر تطبيع بين يهود ودول عربية في وارسو
عقدت أمريكا مؤتمرا للشرق الأوسط في وارسو عاصمة بولندا يوم 2019/2/14 فحضره ممثلو سبعين دولة وحضره نائب الرئيس الأمريكي بنس ووزير خارجية أمريكا بومبيو. وحضر عملاء من دول عربية ليجتمعوا مع رئيس وزراء العدو نتنياهو ويأكلوا معا. وذلك ضمن خطة التطبيع التي ترعاها أمريكا بين الأنظمة العميلة في الدول العربية وكيان يهود وصرف الأنظار عن العدو نحو إيران. وحضر المؤتمر اليهودي الأمريكي كوشنير صهر مستشار ترامب والذي يشارك في وضع خطة أمريكية للشرق الأوسط ذكر أن هذه الخطة لن تعرض قبل الانتخابات العامة التي ستجري في كيان يهود يوم 2019/4/9. واستعرض وزير آل سعود للشؤون الخارجية عادل الجبير إنجازات النظام السعودي في محاربة الإسلام تحت مسمى (محاربة الإرهاب) وتأسيسه لتحالف عسكري من أجل هذه الغاية أطلق عليه كذبا وزورا تحالفا (إسلاميا)، وكذلك أقام مركزا لمحاربة الإسلام تحت مسمى محاربة (التطرف)، وكل ذلك لنيل رضا أعداء الإسلام المجتمعين هناك وعلى رأسهم أمريكا متناسيا رضوان الله الذي يأمره بإعلان الجهاد لتحرير فلسطين.
————-
الرئيس الأمريكي يعود مرة أخرى ليسخر من حكام آل سعود
عاد رئيس أمريكا ترامب يسخر من حكام آل سعود ويتمنن عليهم بحمايته لهم ليبتزهم بسبب جريمتهم وكذبهم في موضوع خاشقجي خاصة، حيث تزداد الضغوطات على نظام آل سعود بسبب ذلك بجانب موضوع اليمن، وترتفع الأصوات في الكونغرس، فيستخدمها تاجر البندقية ترامب وسيلة للابتزاز، فقال في اجتماع حكومي يوم 2019/2/12: “إن السعودية لا تملك شيئا غير المال”.
علما أنه صرح أكثر من مرة أنه لولا حماية أمريكا لآل سعود لانهار نظامهم ولما بقوا في الحكم مدة أسبوعين فعليهم دفع مئات المليارات لأمريكا. فحكام آل سعود لا يملكون شيئا إلا مال الأمة الذي يستأثرون به، فلا يملكون سندا شعبيا يحميهم حيث يسحقون شعبهم ويذلونهم، وقد اعتادوا منذ تأسيس نظامهم على السند الخارجي إذ جلبهم الإنجليز وأقعدوهم على سدة الحكم بحمايتهم، ومن ثم جاء الأمريكان ليستمد حكام آل سعود منهم الحماية، ولهذا فلا يعطون قيمة للشعب فبينهم وبينه هوة سحيقة، فهم خونة لأمتهم وشعبهم من يومهم الأول عدا خيانتهم لله ورسوله. وهم لا يملكون صناعة حربية ثقيلة لينتجوا السلاح الذي يلزم للدفاع والقتال، بل يعتمدون على ما يستوردونه من الخارج وخاصة من أمريكا، وبذلك يستغل ترامب وضعهم فيهينهم علنا من حين إلى آخر فيرعبهم حتى يزدادوا صغارا فيدفعوا له ما يريد وإلا قلب على رؤوسهم عرشهم المهترئ، فيسقط سلمان وابنه المجرم ومن ثم نظامهم الطاغوتي.
————
هذه المرة مصالحة فتح – حماس عند الروس
الكل يسخر من مصالحات فتح – حماس واتفاقاتهم، فكم من اتفاق مصالحة عقد في قطر والسعودية والقاهرة وما بقي إلا أن يبعدوا بعيدا عن الأنظار إلى موسكو! فقد اجتمع وفدا فتح وحماس في موسكو يوم 2019/2/12 بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى. ووقعوا على بيان ختامي ينص على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها شرقي القدس مؤكدين تخليهم عن أكثرية أراضي فلسطين التي اغتصبها يهود عام 1948. والتأكيد على اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، علما أن هذه المنظمة اقترفت أكبر خيانة في حق هذا الشعب والأمة الإسلامية عندما وقعت اتفاقية أوسلو واعترفت بكيان يهود واغتصابه لفلسطين وتخلت عن القتال ولجأت للحلول الاستسلامية. ورفضت هذه الفصائل الخطة الأمريكية المنتظرة التي أطلق عليها صفقة القرن بينما أصرت على قبول الخطة الأمريكية القديمة التي تنص على إقامة دولة فلسطينية على أراضي عام 1967 وإقرار يهود على اغتصابهم لأراضي عام 1948 من فلسطين. إلا أنهم سحبوا هذا البيان من التداول لأنهم اختلفوا على صياغته. علما أن روسيا من أكبر داعمي كيان يهود وحماته بعد أمريكا وقد أعلنت تعهدها بحماية هذا الكيان، فتسارع هذه المنظمات في روسيا متوهمة أنها ستساعدهم متناسين ذلك ومتغافلين عما فعلته وما زالت تفعله في أهل سوريا المسلمين من قتل وتدمير.
————-
السفيرة الأمريكية السابقة في مصر: الجيش قد يطيح بالسيسي
ذكرت آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة يوم 2019/2/14 أن “الجيش المصري هو الذي أطاح بمرسي في السابق وربما يطيح بالسيسي في المستقبل”. علما أن باترسون كانت سفيرة أمريكا في فترة مرسي، فتكون على علم بما حدث وبموافقتها حيث إن الأمريكان هم الذين طبخوا الانقلاب وأتوا بالسيسي. وكانت تلقي كلمة خلال جلسة نظمها مركز التقديم الأمريكي للحديث عن الدروس المستفادة من رد الفعل الأمريكي على أحداث الربيع العربي بمشاركة السفير الأمريكي السابق في تونس جوردون جراي والمسؤول السابق عن منظمة الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية ويليامز تايلور.
وما يؤكد أن أمريكا كانت من وراء الانقلاب ما أضافته باترسون من قولها: “إن خطأ مرسي أنه لم يكن يعرف ما يفعله” مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية وجدت فيه “شخصا غير مؤهل”. واعتبرت أن: “مرسي حمل عبئا أكبر مما يستطيع خاصة عندما عين السيسي وزيرا للدفاع”، وذكرت أن “الجيش لم يعترض على إقالة القائد العام للجيش حينها المشير حسين طنطاوي”، وأكدت أن السياسة الأمريكية مع مصر ظلت ثابتة آنذاك وكانت تعنى بالحفاظ على السلام مع كيان يهود بالأساس، وأشارت أنها حاولت التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية في مصر مؤكدة أن أي حزب لم يكن قادرا على منافسة الإخوان سياسيا. وتوقعت أن يدعم الجيش بقاء السيسي في الحكم لكن ذلك قد لا ينجح. “هناك دعم ولكن إلى أي مدى”. وكل ذلك يدل على أن أمريكا كانت ضد الثورة المصرية وعملت على قلبها. وخطأ الإخوان المسلمين أنهم لم يكونوا سياسيين ولا يدركون آلاعيب السياسة فلعبت بهم أمريكا. ويدل ذلك أيضا على أن التغيير لا يكفي بأن تكون أكبر حزب سياسي ولديك تأييد شعبي وأكثر ممثلي الشعب معك، ولكن يجب أن تكسب الجيش فهو أداة التغيير، والآن تتحكم به أمريكا، ولم يعمل الإخوان على كسبه وإيجاد أتباع لهم في الجيش، عدا أنهم خذلوا المسلمين عندما تخلوا عن تطبيق الإسلام وسمعوا لأردوغان الذي ذكر أنه أقنعهم بالعلمانية.