Take a fresh look at your lifestyle.

ضحايا مسلمي كشمير

 

ضحايا مسلمي كشمير

 

 

 

الخبر:

 

قالت وسائل إعلام هندية إن مقاتلتين هنديتين أُسقطتا بنيران باكستانية خلال عملية اعتراض فوق سماء كشمير الهندية، مما يزيد حجم التوتر بين الجارتين النوويتين ويعزز المخاوف من اندلاع حرب بينهما.

 

من ناحية أخرى، ذكرت الشرطة الباكستانية أن ستة مدنيين قتلوا في قصف مدفعي هندي على الشطر الباكستاني من كشمير، وفق وكالة أسوشيتد برس. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها الهند بمهاجمة باكستان عسكريا من أجل ولاية كشمير، لقد مضى على وجود هذه المشكلة نصف قرن، أي بعد الحرب العالمية الثانية، لتبقى المنطقة مشتعلة بين البلدين، فأهمية كشمير تعود إلى موقعها في جنوب وسط القارة الآسيوية؛ فهي للهند استراتيجية، ولباكستان امتداد جغرافي ديموغرافي اقتصادي، والمجتمع الدولي كان يستطيع أن يحل هذه الأزمة المعضلة بطريقة ما، ولكن مطامع الغرب في كلا البلدين تبقي هذه المشكلة لتسعرها متى أحبت أو خدمة لمصالحها المتجددة.

 

لذلك ننظر إلى تجدد الصراع اليوم وعلى وتيرة أعلى من سابقاتها بأن هناك مسألة تحاك وراء الكواليس لإشعال الفتنة بين البلدين الكبيرين بحجميهما. (مع العلم أن البلدين يمتلكان سلاحا نوويا).

 

فهل يعود ذلك إلى مشكلة المياه بين البلدين، حيث تنوي الهند بناء سدود للسيطرة على المياه؟

 

أم أنها هي من ضمن الفوضى الخلاقة والتي يتسم بها عالمنا اليوم؟

 

أو ما تسعى له أمريكا من إنهاك بلدين كبيرين في نزاعات إقليمية تكون هي الرابح الوحيد فيها؟

 

وقد تكون لخدمة موضوع الانتخابات في الهند؟!

 

مهما كان السبب فإن كشمير بلد مسلم وجل أهله مسلمون ولا نتمنى أن يصيبها أي ضرر لها ولأهلها.

 

إن حل هذه المشكلة الحقيقية لن يتم إلا بإحقاق الحق وعودة دولة الحق؛ دولة الخلافة الراشدة التي تنزع كل الفتن وكل الاقتتال بين البشر عامة، وتعيد لكل ذي حق حقه وترفع الظلم وتقف في وجه الظالم مهما كان مكره وقوته وجبروته.

 

إن قضيتنا ليست بالأمر السهل فهي أمر جلل، ولقد بين لنا رسولنا الكريم r القضية على أنها قضية مصيرية واتخذ إجراء الحياة والموت حيالها…

 

نعم يحاول الكافرون طمس هويتنا وقضيتنا عن طريق غزوهم الفكري وصرف المسلمين عن المفهوم الصحيح وإيجاد مفاهيم منحرفة ومشوهة مكانه، ولكن هناك صحوة إسلامية، وانتشار للوعي على أفكار الإسلام الصحيحة، والتي تمت بجهود أبناء الأمة الواعين المخلصين، بأن حمل الإسلام وإقامة دولته وفق طريقة الرسول r، وتطبيق نظامه في كل مناحي الحياة، هو قضيتها المصيرية وأن تكون مستعدة للتضحية في سبيلها بالغالي والنفيس، وأن تصبر على ما تلاقيه من محن وشدائد.

 

وعندما نكون كذلك كما أمرنا الله عز وجل؛ نسير على بصيرة وفق الطريقة التي أوجبها الله علينا، جاعلين من ذلك قضيتنا المصيرية، نكون أهلا لتحقيق موعود الله.

 

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

2019_03_04_TLK_4_OK.pdf