Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي   الحكومة تعتقل الناس لاحتجاجهم على فشلها في حل أزمة الماء والكهرباء والغاز

 

اعتقلت الحكومة يوم أمس سبعة من مدينة دكا بينما كانوا يستعدون للمشاركة في مسيرة للاحتجاج على فشل الحكومة في حل أزمة الماء والكهرباء والغاز، فبينما كان شباب حزب التحرير ومؤيدوهم يحتشدون أمام مسجد راجلوكي، منعتهم الشرطة من التجمهر وفتشت المسجد واعتقلت سبعة ممن حضروا ومن بينهم ثلاثة من شباب حزب التحرير.

إن هذا السلوك المخزي الذي قامت به الحكومة يثبت بوضوح أن النظام الرأسمالي لا يفرز إلا حكاما ليس لديهم أدنى شعور بالمسئولية تجاه الناس، فمن ناحية هم يدخلون الناس في أزمات لم يسبق لها مثيل، ومن ناحية أخرى يقمعون الناس لاحتجاجهم ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة.

لقد مرت على بنغلادش عقود أربعة تعاقبت فيها على حكم البلاد حكومات حكمتها بمختلف أنظمة الحكم من دكتاتورية وديمقراطية ونظامية، إلا أنّ جميع هذه الأنظمة فشلت في تأمين حاجات الناس الأساسية، فخلال التسعة والثلاثين عاماً الماضية لم يخطر ببال أي من حكام بنغلادش الحمقى بناء اقتصاد قوي ومستقل. وعلى الرغم من الثروة الوافرة من الغاز والفحم الحجري إلا أنّ بنغلادش تعد من دول العالم الثالث الفقيرة، ولا تقدر على إنتاج حاجتها من الكهرباء والتي لا تتعدى الـ 5,500 ميغاوات. لقد انطبق على هؤلاء الحكام حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم “مَا مِنْ أَحَدٍ اسْتُرْعِيَ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ، وَهُوَ غَاشٌّ لَهَا، إِلا لَمْ يَجِدْ رِيحَ الْجَنَّةِ، أَوْ قَالَ: مِنْ أَهْلِ النَّارِ”.

 

هذا وقد دعا المشاركون في المسيرة إلى إقامة دولة الخلافة كحلٍ وحيدٍ لمشاكل الأمة. مؤكدين على أنّ البديل عن الشيخة حسينة وحزب عوامي ليست الشيخة خالدة ضياء وحزب الشعب البنغالي.

إنّ الحكام في دولة الخلافة مسئولون ومحاسبون، ينطبق عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “الإمام راع وهو مسئول عن رعيته” كما سيطبق الخليفة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” ثلاثة لا يمنعن: الماء والكلأ والنار”. فهذه الأمور الثلاثة هي من الملكيات العامة التي عينتها الشريعة الإسلامية، لذلك فإنّ الخلافة ستمكن الناس من الانتفاع بها، وستوفر للناس الماء الصالح للشرب، بل وزيادة على ذلك فإنّ الخلافة ستستثمر الثروات التي حبا الله سبحانه وتعالى بها الأمة لبناء اقتصاد قوي ومستقل، جاعلة من نفسها دولةً عظمى.