Take a fresh look at your lifestyle.

أسموها مدونة الأسرة وحقيقتها أنها مدونة طلاق وتطليق وتفكيك للأسرة ليس إلا!!!

أسموها مدونة الأسرة وحقيقتها أنها مدونة طلاق وتطليق وتفكيك للأسرة ليس إلا!!!

الخبر:

 

أفرزت حصيلة 15 سنة من تطبيق مقتضيات القانون 03-70 الصادر بظهير 3 شباط/فبراير 2004 تحت مسمى مدونة الأسرة، ارتفاعا مهولا في معدلات الطلاق بالمغرب.

 

وحسب وزارة العدل والحريات فقد سجلت بالمحاكم سنة 2004، 7213 حالة طلاق، وبعد إعمال وتنفيذ مقتضيات قوانين وأحكام مدونة الأسرة ارتفعت معدلات الطلاق وسُجلت سنة 2013 بالمحاكم 40850 حالة طلاق، وسنة 2016 سجلت بالمحاكم 46801 حالة طلاق. “المصدر: وزارة العدل والحريات”

 

وكشفت مؤخرا الشبكة المغربية للوساطة الأسرية عن إحصائية لوزارة العدل والحريات تشير إلى ارتفاع مهول لمعدل الطلاق بلغ سنة 2017 ثم 2018 ما يزيد عن 100 ألف حالة طلاق لكل سنة، أي بمعدل 274 حالة طلاق في اليوم وما بين 11 و12 حالة طلاق في الساعة.

 

التعليق:

 

هذا غيض من فيض العلمانية الكافرة الفاجرة في بلاد المسلمين وتشريعاتها المدمرة ومبدئها الفردي الأناني وتفكيكه لمفهوم الأسرة وهدمه للحياة الزوجية عبر حرياته الهدامة لكل القيم والفضائل، حتى استحال مع هكذا أنانية فردية وتحرر من أي التزام أخلاقي، العيشُ تحت سقف واحد. فالغاية في الفكر الغربي المشؤوم من علاقة الرجل بالمرأة هي اللذة الناتجة عن الجنس، ومتى استهلكت واستنزفت تكون الحاجة قد انتهت! وذاك ما أفرزته هذه النظرة الملعونة من تفكك تام لمفهوم الأسرة ومفهوم رابط الزواج، وذاك ما ترجمته القوانين الفرنسية إحدى معاقل الكنيسة العلمانية اللعينة بإعطاء مفهوم آخر للأسرة؛ سائب سائل مظلم لا يشوبه أي نور، جاهلية عمياء حيث تم تقنين العلاقة الشاذة المثلية وتوصيفها على أنها حالة زوجية! واقترح قانون سنة 2014 بفرنسا السماح للمثليين بتبني أطفال لإعطاء الصبغة الأسرية لهكذا فحش، بل تعدى الأمر سن القوانين إلى تنميط الناس وتدجينهم فكريا للقبول بهكذا انحراف فطري شنيع، فتم إقرار قانون فرنسي لتدريس ثقافة النوع.

 

وعولم الغرب فحشه وفلسفة انحطاطه الخلقي وتحلله بتبنيه لمفهوم “الجندر” عبر مؤتمراته العالمية للسكان في كل من بيكين والقاهرة وكوبنهاغن ففكك الأسرة بشكل نهائي وشل الحياة الزوجية.

 

إن هذه النظرة العلمانية الكافرة الفاجرة لا تولد إلا شرا محضا ومأساة خالصة، فأبناء السفاح والزنا هم مواليد الغرب، ونساؤه الحوامل من غير أزواج باتت سمة مجتمعاته، ونسب الشذود الجنسي الذي استحال معها معرفة رجاله من نسائه، وانخفاض معدل الخصوبة مما يهدد بانقراضه والشيخوخة المبكرة لأهله والعزوف عن الزواج والإجهاض الذي استفحل في نسائه، ولما استشعر فناءه وزواله زاد من غيه وضلاله بتحويل الجنس البشري إلى بضاعة وشيء يمكن تصنيعه ومادة استهلاكية خاضعة للعرض والطلب عبر التلقيح الاصطناعي والأرحام المؤجرة والمكتراة بعقد لتفريخ الأطفال، فضلا عن تجارب استنساخه…

 

هذا هو المستنقع الغربي العلماني الكافر الفاجر الذي خضنا في عفنه ونتنه، وما نحياه اليوم ليس سوى حصائد اتباع نهجه وضلاله وتتبع سننه واقتفاء أثره شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى أدخلتنا أنظمة العمالة جحر ضبه وقاع قذارته، فأي خير يرجى من جيفة الغرب التي تعفنت وتحللت؟!! فلعمري كأني بقول صاح: “فَمَتَى تُحَرِّكْهُ تُحَرِّكْ جِيفَةً *** تَزْدَادُ نَتْنًا إِنْ أَرَدْتَ حِرَاكَهَا”.

 

فحري بمن أحياه الله بنور الإسلام العظيم أن يسعى جاهدا لتخليص وتحرير الأمة الإسلامية والعالم من جاهلية الغرب وكفره وضلاله.

 

أيها المسلمون الأعزاء بإسلامهم: إن الخروج من هذا المستنقع الآسن العفن لا يكون إلا بالعودة لإسلامكم وأخذ المعالجات من أحكامه وجعلها موضع التطبيق عبر نظام حكمه المتميز والمتفرد، الموحى به إلى نبيه e؛ خلافة على منهاج النبوة التي فيها خلاصكم وعزكم وحياتكم وطيب عيشكم وقبل كل هذا رضا ربكم، لهذا الفرض العظيم ندعوكم وللعمل من أجله نستحث هممكم. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مناجي محمد

2019_03_10_TLK_1_OK.pdf