Take a fresh look at your lifestyle.

من قال إن الغرب ينسى حقده الصليبي وينسى هزائمه أمام ضربات جيوش الخلافة منذ مئات السنين؟!

 

 

من قال إن الغرب ينسى حقده الصليبي وينسى هزائمه

أمام ضربات جيوش الخلافة منذ مئات السنين؟!

 

لقد حاول الغرب الصليبي قدر الإمكان التستر على حروبه الصليبية الحديثة في زماننا باسم الديمقراطية تارة وبمسوغ نشر الحريات وحقوق الإنسان تارة أخرى، إلا أنه لم يطق صبرا ولا ذرعا بإخفاء حقيقة دوافع حروبه على بلاد المسلمين حتى أعلنها مدوية.

 

فماذا قال قائد الجيش الفرنسي عندما دخل سوريا محتلاً في ظل أوج ديمقراطية دول الغرب؟ في مطلع العشرينات من القرن الماضي دخل الجنرال الفرنسي “غورو” دمشق منتصرا بقواته فتوجه من فوره إلى قبر صلاح الدين الأيوبي ليقف أمامه قائلا: “ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين”.

 

وماذا قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في مطلع القرن الحالي قبيل غزوه لأفغانستان والعراق؟ لقد قالها بالفم الملآن: “إنها الحرب الصليبية على (الإرهاب)” أي الإسلام.

 

وها هو أيوجين روستو رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية ومساعد وزير الخارجية الأمريكية، ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتى عام 1967م يقول‏:‏ ‏”‏يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة (المسيحية)‏”‏‏.‏

 

وغيرهم الكثير من زعامات الغرب ومفكريه وقساوسته ممن صاحوا بصوت عالٍ أن حربهم على بلاد المسلمين ما هي إلا امتداد للحروب الصليبية في القرون الوسطى. وعلى سبيل التذكير لا الحصر نذكر ما قاله كبير أساقفة نصارى الأرثوذكس في روسيا عندما بدأت روسيا حربها الصليبية على سوريا بضوء أخضر من أمريكا، حيث قال: الحرب الروسية في سوريا مقدسة لحماية رعايا “الصليب”. وقال أيضا في مقابلة مع تلفزيون محلي روسي: “أنا من يحشد الدعم للرئيس بشار الأسد وليس بوتين”.

 

إن العالم الغربي اليوم يقوم بشن حروب على الإسلام والمسلمين متذرعا بنشر الديمقراطية والحرية قربانا للعقيدة الصليبية ويتوجه نحو اليمين بتطرف صليبي أكثر من ذي قبل ليكون منطلقا دينيا لهم، وهو المنطلق الوحيد للشعوب الغربية لظنهم أنهم بهذه العقيدة الصليبية قد يستطيعون مواجهة الإسلام وجيوش المسلمين فيما لو قامت الخلافة، لأن زعماء الغرب السياسيين باتوا يدركون عجز رأسماليتهم الجوفاء عن صناعة عقيدة قتالية لدى جيوشهم وشعوبهم فكان لا بد من إحياء عقيدة الصليب. وأصبح ذلك واضحا في تعاطي زعماء الغرب في تصريحاتهم وخطاباتهم مع شعوبهم.

 

يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الرحمن

 

2019_03_16_Art_The_infidel_West_can_not_forget_his_Crusader_hatred_AR_OK.pdf