Take a fresh look at your lifestyle.

السعودية خدمة لأمريكا تخذل قبائل حجور وتدعم الحوثيين بشكل غير مباشر

 

السعودية خدمة لأمريكا تخذل قبائل حجور وتدعم الحوثيين بشكل غير مباشر

 

 

الخبر:

 

أفادت مصادر محلية، بمقتل قائد رجال قبائل “حجور” الذين يخوضون مواجهات مع مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، في محافظة حجة، غربي اليمن، منذ ما يقرب من شهرين، في ظل التقدم الذي حققه الحوثيون في الأيام الأخيرة. وأوضحت مصادر متطابقة قريبة من القوات الحكومية لـ”العربي الجديد”، أن قائد ما يُعرف بـ”مقاومة حجور”، أبو مسلم الزعكري، قتل الأحد، خلال المواجهات مع الحوثيين بإحدى المناطق الجبلية في مديرية كشر، التابعة إدارياً لمحافظة حجة. (موقع العربي الجديد 10 آذار/مارس 2019م).

 

التعليق:

 

بداية يجب أن يعلم المستمع الكريم أن مديرية كشر لا تبعد أكثر من 20 كم من معسكرات “ما يسمى بالشرعية” التي لم تحرك ساكنا، كما أن الغطاء الجوي “لقوات التحالف” الذي يدعي دعم القبائل في مواجهة الحوثيين مع “إنزالات جوية بالعدة والعتاد” حسب إعلانهم، ولكننا لم نر إلا تقدماً لقوات الحوثي وتقهقراً لقبائل حجور، وهذا الأمر يوجد تساؤلاً محيرا للكثير من المتابعين، ولكن كثيراً من الناس أدرك أن ما يسمى بالشرعية والتحالف خذل قبائل حجور، خصوصا أن قوات مملكة آل سعود هي من تدير العمليات العسكرية على جبهتي حجة وصعدة، وبالتالي سمحت لقوات الحوثي بالقضاء على مقاومة حجور.

 

إن هذه الأعمال هي ضمن سلسلة طويلة من سياسة سحق الوسط السياسي الإنجليزي وتصفيته، ذلك الوسط المزروع منذ عشرات السنين في البلد والذي تمثل القبائل أهم ركائزه حيث تم تصفية مشائخها المعارضين لسيطرة الحوثيين، فقادة كبرى قبائل اليمن “حاشد” قد تم كسر مشايخهم “كآل الأحمر”، أما مشايخ بكيل فتم إخراسهم “كالشائف وأبو لحوم” وغيرهم. والحوثيون لم يتورعوا عن ارتكاب أبشع الأساليب في القهر والإذلال من الإعدامات وتفجير المنازل والإخفاءات القسرية وتكديس السجون بالمعتقلين وأذاقتهم صنوف التعذيب.

 

وفي ثنايا هذا الخبر ظهر جلياً إشراف حكام آل سعود جوا بدعم الحوثيين بشكل غير مباشر عبر استهدافهم لقوات من المقاومة الموالية لشرعية هادي سواء في الجوف أو في مأرب أو في تعز وغيرها من المناطق، وأيضاً منع أي دعم أو تدخل لإسناد القبائل التي قاومت لأشهر على مسمع ومرأى الجميع إلا بالشيء القليل من الذخيرة والسلاح لإبعاد الحرج عنها أمام الإعلام وأمام من أتت السعودية متظاهرة بإرجاع شرعيتهم. والواضح أن الإنجليز أمام سطوة الأمريكان مكتوفو الأيدي، عاجزون عن إنقاذ بقاياهم في هذه المناطق وفي محاولات فاشلة لا تسمح أمريكا لها بالنجاح مع إسناد دعم الحوثيين لحكام آل سعود.

 

وفي الأخير القاتل والمقتول مسلمون جعلوا من أنفسهم أدوات منزوعة السيادة والإرادة، في الوقت الذي كانت تنطلق أفواج الفتوحات من أرض اليمن لنشر الإسلام شرقا وغربا، لم يفت حقد الكافر أن يمعن في سفك دمائنا على عينه وبخططه القذرة التي لن تنتهي إلا بعودة الخلافة على منهاج النبوة، وليس ذلك على الله ببعيد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الصمد السنباني – اليمن

 

 

2019_03_23_TLK_1_OK.pdf