Take a fresh look at your lifestyle.

الرويبضة بن علوي يفوق أقرانه خيانة وخسة

 

الرويبضة بن علوي يفوق أقرانه خيانة وخسة

 

 

 

الخبر:

 

دعا وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، السبت، الدول العربية، إلى تبديد مخاوف كيان يهود بإجراءات واتفاقيات حقيقية، فقال: “رغم كل قوتها ليست مطمئنة على مستقبلها واستمرارها بالمنطقة، ولا تشعر بالأمان لأنها ليست دولة عربية، وتابع: “أعتقد أننا كعرب علينا أن نكون قادرين على أن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف بإجراءات واتفاقات حقيقية”. كان ذلك في معرض كلمته التي ألقاها في مؤتمر دافوس في الأردن. (وكالة الأناضول الأحد 2019/04/07)

 

التعليق:

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ»، نعم لقد كثر الرويبضات في هذا الزمان يا رسول الله وصالوا وجالوا وأخذوا جهارا نهارا يوالون أشد الناس عداوة للذين آمنوا، يهود والذين أشركوا، وفي الوقت ذاته يناصبون أمتهم وشعوبهم العداء، فهي العدو في نظرهم وليس يهود، وهم يعملون على قلب الحقائق لتضليل الأمة بآرائهم الساقطة وما ينطقون به من كذب وافتراءات وتفاهات.

 

وإن من أكثر القضايا التي نسمع فيها جعجعة هؤلاء الخونة المارقين هي قضية فلسطين واحتلال يهود المجرمين لها، ليس حبا في فلسطين وليس عملا على تحريرها من يهود، وإنما لتصفية هذه القضية وتقديمها ليهود على طبق من ذهب، وقد أبدى الجميع وجهات نظرهم والتي كانت بلا شك بحسب ما أملى عليهم سيدهم في البيت الأبيض أو في 10 داوننج ستريت، جاهدين على تثبيت كيان يهود في أرض فلسطين المباركة، ظانين أن الأمة بصمتها قد استسلمت لأطروحاتهم الخيانية ورضيت بها، فتجرؤوا أكثر فأكثر وازدادت وقاحتهم وقاحة، فبعضهم أخذت علاقاته السرية مع كيان يهود تظهر إلى العلن، وآخر يدعو قيادة هذا الكيان المقيت لزيارة بلاده، وغير ذلك من أفعال مشينة سِمتها الانصياع لسيد البيت الأبيض، أما رويبضة عُمان فقد فاق من سبقه بالخيانة، حيث خرج علينا ليقول إن كيان يهود يشعر بالخوف وعدم الاطمئنان على مستقبله، وأن علينا أن نبدد مخاوفه تلك “بإجراءات واتفاقيات حقيقية”، وكأن يهود هم المظلومون، وهم من اغتصبت أرضهم، وهم من هدمت بيوتهم وقتل أطفالهم!! حقا لقد فاق هذا الرويبضة أقرانه وقاحة ونذالة وخسة، حقا إنه كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»، ومع ذلك فإن جزءا من كلامه صحيح وهو ما يتعلق بخوف يهود، فقد صدق وهو كذوب، فهم يخافون فعلا وسيظلون خائفين يملأ الرعب قلوبهم، ليس من العملاء الخونة، وإنما خوفا من الأمة الإسلامية التي ثارت هنا وهناك في أكثر من بلد عربي لاسترداد سلطانها الذي اغتصبته طغمة الحكام الرويبضات، ومن ثم ستنطلق لتحرير أولى القبلتين وما حوله التي اغتصبها يهود المجرمون.

 

إن الأمة الإسلامية اليوم باتت تعي أن تحرير فلسطين من رجس يهود لن يكون قبل اقتلاع عروشكم وتمزيق راياتكم أيها الرويبضات، وتسيير جيوش المسلمين نحو بيت المقدس تحت راية رسول الله r وخلف خليفة المسلمين فانتظروا إنا منتظرون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

2019_04_11_TLK_3_OK.pdf