أيها المسلمون، الشيخة حسينة تسلمكم للصليبيين الأمريكان، والمشركين الهنود، فأطيحوا بحكومتها الخائنة قبل اكتمال حلقات خيانتها
لطالما حذر حزب التحرير الناس من أنّ حكومة الشيخة حسينة مستسلمة تماما للكفار والمشركين، وحذر أيضاً بأنّ الشيخة حسنة لا تقف عند حدودٍ في خدمتها لأسيادها من الصليبيين الأمريكان ودولة الهند المشركة، ومن ورائها الإنجليز. وفي هذه النشرة نود توضيح بعض الأمور التي يتضح من خلالها خيانة الحكومة بتسليمها البلاد لأعداء الإسلام والمسلمين.
أولا: فتحت حكومة الشيخة حسينة الأبواب على مصراعيها للقتلة من الجيش الأمريكي لإنشاء قواعد عسكرية لها في بنغلادش، وهذا واضح من التدريبات العسكرية المتكررة للجيش الأمريكي في البلاد، ويؤكد حدوث هذه التدريبات الإعلان عنها في كل مرة من قبل السفارة الأمريكية، وليس من قبل وزير خارجية أو وزير الدفاع البنغالي! فمثلا أصدرت السفارة الأمريكية تصريحاً صحفياً في 11/4/2010 ورد فيه بأنّ أمريكا ستقوم بتدريبات عسكرية باسم “القرش النمر2” في منطقة شتوجونغ وسلهت أواخر شهر أيار، بينما تم القيام بتدريبات مثلها “القرش النمر1” في تشرين الثاني 2009. كما حصلت تدريبات مشتركة شاركت فيها ثلاث سفن حربية أمريكية من أواسط شهر شباط لغاية أواسط شهر آذار 2010 سميت بتدريبات “نداء الميناء” في خليج البنغال. إضافة لذلك فقد نشرت خطط لتنظيم مزيد من التدريبات القادمة، فمثلاً تدريبات “القرش النمر 3” ستنظم في تموز القادم، و “القرش النمر 4” ستنظم في أيلول القادم. يدعي الأمريكان بأنّ هذه التدريبات هي التزام أمريكي مع بنغلادش لحفظ امن المنطقة… إلا أنّ المسلمين في بنغلادش مدركون ماذا يعني “التزام أمريكا” لأي بلد، فهي لا تعني إلا السيطرة والهيمنة للحفاظ على مصالحها الاستعمارية، وما عبارات من مثل “أمن المنطقة” و “السلام العالمي” إلا عبارات قديمة لطالما كررها الامبرياليون ليوجدوا لهم موطئ قدم في مختلف المناطق في العالم.
ثانيا: في 21/4/2010 وصل السفير الأمريكي لدى الهند “تيموثي جي رومر” إلى دكا لبحث العلاقات الهندية البنغالية، ولتقوية التعاون المشترك على صعيد بحث سبل مكافحة “الإرهاب”، ومن المخطط أن يلتقي رومر بالشيخة حسينة، وقد قال المتحدث باسم المركز الأمريكي “إنّ لقاءات السفير رومر في دكا ستتركز على تقوية العلاقات الهندية البنغالية ومن أجل تعزيز التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، والتجارة والتطوير والتكامل بين دول المنطقة”، وقد حضر بعد ذلك بيوم جيمس شتاينبرغ نائب وزيرة الخارجية الأميركية في زيارة للبلاد استمرت ليومين بعد أن كان في زيارة له للهند. وقد بانت الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيارات الأمريكية، فهي لإحكام قبضتها على بنغلادش، وبالتعاون مع الدولة الهندية المشركة، فهما تعملان سوياً لمنع نهضة الإسلام كعقيدة سياسية في المنطقة، إلى جانب استخدامها إياهما لمواجهة الصين، فأمريكا تنفذ نفس الخطة التي نفذتها في باكستان من خلال الجنرال مشرف ومن جاء بعده من زارداري وجيلاني. والآن الشيخة حسينة تنضم لنفس حزب الخونة ضد الإسلام والمسلمين، إنّه لا يوجد سياسي واعٍ يصدق الكلام غير المعقول عن مواجهة ما يسمى بالإرهاب، وخصوصاً عندما نشاهد ممثل الدولة الإرهابية الأولى في العالم (أمريكا) يلتقي مع الإرهابي الأول في هذه البلد ((وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)) المنافقون (4)
أيها المسلمون!
إنّنا نشاهد الحكومة وهي تعقد الاتفاقيات مع الهند، وما هذه الاتفاقيات إلا اتفاقيات استسلام، ففي زيارة الشيخة حسينة الأخيرة للهند سلمت فيها ميناء شتغونج ومنغولا للهند، كما منحت الهند طريق عبور من خلال ميناء اشجونغ. فمع مرور الأيام فإنّ حكومة الشيخة حسينة تقوم بخياناتها ضد البلاد، ولكي تنفذ خياناتها من دون مواجهة عقبات تلجأ إلى افتعال أزمات وهمية من مثل أزمة الماء والكهرباء، تماماً كما كانت تقوم به الحكومات السابقة، بالرغم من أنّ مشكلة الماء والكهرباء ليست جديدة والحل التقني لها لا يغيب عن أحد، ويمكن حلها في أقل من عام، ولكن بدلاً من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها، إلا أنّ الحكومة تبقي عليها كي تبقيكم منشغلين بها، كي تكون مدار حديثكم اليومي، بينما تقوم هي بتنفيذ مخططات الامبرياليين ضد البلاد. وفي نفس الوقت تنهمك الحكومة في إسكات حزب التحرير لمواقفه الجريئة التي يقوم بها للدفاع عن الإسلام والمسلمين من خلال فضحه لمشاريع الامبرياليين الأمريكان والانجليز والهنود ضد بنغلادش، وهذا هو السبب الحقيقي وراء اعتقال الحكومة للناطق الرسمي لحزب التحرير محي الدين أحمد ونائبه مرشدل حقي. ولكنّ هذه الأعمال القمعية التي تقوم بها الحكومة لن تجبر الحزب على التخلي عن الناس أو عن الدعوة للإسلام، فالحزب قوي وإيمانه بالله يجعله عصياً على أعداء الإسلام، فاعتقال واحد أو اثنين أو عشرة أو خمسين أو أكثر لن يسكت الحزب، والإسلام والمسلمون هم المنتصرون في النهاية، ولن يجني الحكام الخونة إلا الخزي في الدنيا والعذاب الشديد يوم الحساب، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ أَلَا وَلَا غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْرًا مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ )) صحيح مسلم.
أيها المسلمون!
عليكم أن تدركوا بأنّ أمريكا والهند دول عدوة، وهما يعملان على مدار الساعة لإفساد مصالح الأمة الإسلامية، إنّ الامبرياليين مستمرون في السيطرة على بنغلادش، وخصوصا قادة الصليبيين، أعداء الإسلام المفضوحون. فبعد أنّ خربت أمريكا أفغانستان والعراق وباكستان الآن تتطلع لتخريب بنغلادش كذلك، فهم يحيكون المؤامرات ضدكم كمسلمين، سواء أكنتم في حزب سياسي أم لم تكونوا، وسواء أكنتم أعضاء في حزب التحرير أم في رابطة عوامي أم في حزب الشعب البنغالي، فالله سبحانه وتعالى يقول ((مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)) البقرة (105)
إنّ حزب التحرير يدعو المسلمين إلى البدء الفوري بالكفاح السياسي ضد الامبرياليين وعملائهم، فالإمبرياليون هم من نصبوا الشيخة حسينة لخدمة مصالحهم، والأمريكان الصليبيون توصلوا مع الهند المشركة، ومن ورائها الإنجليز، لتفاهمات مشتركة، بينما تفرض أمريكا على حكام المنطقة – وخصوصاً حكام باكستان وبنغلادش- حل المشاكل المتأزمة بينهم وبين الهند، وهو ما من شأنه إطلاق يد الهند في المنطقة، مما يمكن كلا العدوين، أمريكا والهند، من عقد شراكة بينهما تعزز من نفوذهما في المنطقة. من أجل ذلك فإنّنا نشهد أنّ الشيخة حسينة تعطي الهند ما تريد وفي الوقت نفسه تؤمّن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، حتى غدت بنغلادش مخيماً عسكرياً لتدريب الجنود الأمريكان المجرمين، ممن تلطخت أيديهم بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان.
يا أهل القوة!
حزب التحرير يدعوكم لتخطوا خطوة عاجلة للإطاحة بحكومة الشيخة حسينة، فهذه الحكومة لم تتردد في التواطؤ مع أسيادها لقتل ضباط الجيش في حرس الحدود، وهي الآن تروج ل “مونول إسلام” الذي يؤمن بالصداقة مع العدو الهندي، حتى رفّعته ليصبح برتبة جنرال وعينته رئيساً للجيش والأركان العامة. فكلما طال وجود الشيخة حسينة في السلطة كلما زاد تواطؤها مع الصليبيين والمشركين لتحويل الجيش إلى قوة لخدمة مصالح الأعداء. لذلك فإنّ عليكم أن تخطوا الخطوة التي تقيموا بها الخلافة، فالخلافة هي وحدها القادرة على إزالة نفوذ الامبرياليين من البلاد، وحذارِ من أن يكون البديل الذي تتطلعون إليه هو تحالف حزب الشعب البنغالي، ظانيّن بهم خيراً على أنّهم سيحسنون من أحوال البلاد. إنّ عليكم واجب إنقاذ الأمة الإسلامية، واعلموا بأنّ الأمة ستكون معكم، ليس في بنغلادش فحسب، بل وفي جميع أنحاء العالم، واعلموا أنّ عليكم واجب فرضه الله سبحانه وتعالى عليكم، فأجيبوا داعي الله، وتوكلوا على الله سبحانه وتعالى، فلا تخشوا في الله لومة لائم، واعلموا أنّ الله هو الحافظ.
(( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) النور (55)