الجولة الإخبارية
2019/05/15م
العناوين:
- · احتجاج تركيا الضعيف على هجوم إدلب
- · صراع السلطة يمزق الثورة السودانية
- · واشنطن ترسل منظومة صواريخ وحاملة طائرات إلى الخليج
التفاصيل:
احتجاج تركيا الضعيف على هجوم إدلب
رويترز 2019/5/11 – نقلت وكالة أنباء الأناضول يوم الجمعة عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إنه يتعين على قوات الحكومة السورية أن توقف الهجمات في شمال غرب سوريا. وكان الجيش السوري، مدعوما بقوة جوية روسية، قد شن هذا الأسبوع عمليات برية على الجناح الجنوبي لمنطقة خاضعة للمعارضة تضم إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. وقال الوزير التركي إن القوات السورية يجب أن تعود إلى المناطق المذكورة في اتفاق دولي تم التوصل إليه في كازاخستان للحد من القتال.
وأضاف “المشكلات الإنسانية تنمو كل يوم وتبدي ميلا متزايدا نحو التحول إلى كارثة”. وكأن مشكلة إسقاط النظام في سوريا قد صارت مشكلة إنسانية فقط في نظر تركيا التي وعد رئيسها بأن لا يسمح بحماة ثانية، فإذا سوريا كلها حماة!!
وعلى الرغم من الاحتجاج الضعيف الذي تبديه تركيا تجاه ذلك الهجوم إلا أن روسيا تفضحها بأن الهجوم منسق معها (ونقلت وكالة تاس للأنباء عن سيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي قوله يوم الخميس إن العملية كانت ردا على إرهابيين بالمنطقة وإن تنفيذها يجري “بالتنسيق مع شركائنا الأتراك”.)
وعلى الرغم من ذلك ومن باب التضليل فقد قال الوزير التركي “نتوقع من روسيا أن تتخذ إجراءات فعالة وحاسمة لجعل قوات النظام توقف هجماتها على جنوب إدلب وتعود فورا إلى الحدود الواردة في اتفاق آستانة”.
————–
صراع السلطة يمزق الثورة السودانية
آر تي 2019/5/11 – بعد أن صدحت حناجر أهل السودان بإسقاط النظام وعلت أصواتهم مطالبة بالتغيير وسقط الضحايا تحولت الثورة في السودان إلى مسرحية من المفاوضات؛ دولة مدنية، دولة عسكرية، مجلس سيادي، أو مجلس مدني، ثم اليوم تصرح قوى ما يسمى بإعلان الحرية والتغيير السودانية بأن منهج التفاوض القديم مع المجلس العسكري الانتقالي “لا يتسق مع مطالب الشعب”، وأنها لن تقبل بالعودة إلى المفاوضات إلا بشروط، وذلك بعد مفاوضات طويلة مع المجلس لم يلب خلالها طلباتها على ما يبدو.
وذكرت قوى الحرية والتغيير في بيان لها اليوم السبت، أنها تلقت اتصالا من المجلس العسكري لاستئناف التفاوض، مشيرة إلى ضرورة أن يركز النقاش على النقاط الخلافية بين الطرفين التي تم تحديدها، وأن تستمر دون توقف على أن تحسم الخلافات خلال 72 ساعة.
وبكل هذه المفاوضات الماراثونية فإن ثورة السودان تكون قد صارت خلف الظهور، وأن من يسمون ممثلين للثورة هم من يفاوض اليوم لاقتسام كعكة الحكم في السودان، فيما يدافع المجلس العسكري عن الحكم الذي يجبر الناس عليه منذ عشرات السنين وأراد أن يوهم الناس بأن إزاحة البشير هي نهاية كافة الأحزان السودانية، تماماً كما أعلن البشير سنة 1989 أن حكمه نهاية أحزان السودان، فإذا به الداء نفسه.
وبدل أن يكون تبني نظام الإسلام هو البديل لكل هؤلاء الطغاة الجبريين فإن بعضاً من غير المخلصين يظنون بأن الشعب السوداني يمكن أن يستعمل ويستخدم من أجل أن يكون لهؤلاء نصيبٌ من كعكة الحكم، وكأن ثورة أهل السودان كانت من أجل مناصب، أو تبديل دولة “عسكرية” بأخرى مدنية أسوأ منها.
ألا فليعلم الجميع بأن ثورات الأمة هي من أجل إسقاط النظام وليس اقتسام الحكم معه كما هو جارٍ التفاوض عليه في السودان اليوم.
—————-
واشنطن ترسل منظومة صواريخ وحاملة طائرات إلى الخليج
بي بي سي 2019/5/11 – أرسلت أمريكا منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة الطائرات إلى منطقة الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران، ذلك التوتر الذي تصاعد كثيراً وعبر مئات المرات دون أن يتسبب بأي حرب ساخنة بينهما، لكن الطرفين يعلنان العداء لتمرير سياسة أمريكية خاصة بالمحاور في المنطقة وإخفاء التعاون الإيراني مع أمريكا كما هو واضح في العراق والحرب المشتركة التي تخوضها إيران وأمريكا ضد التنظيمات الإسلامية.
وستنضم حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أرلينغتون، التي تحمل على متنها مركبات برمائية وطائرات مقاتلة، إلى حاملة الطائرات أبراهام لينكولن المتمركزة في مياه الخليج.
ونقلت أمريكا في وقت سابق قاذفات بي 52 الاستراتيجية إلى قواعدها العسكرية في قطر.
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن هذه الخطوة تأتي ردا على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
ولم يوضح البنتاغون طبيعة التهديدات الإيرانية المحتملة والتي أنكرتها إيران جملة وتفصيلا ووصفت الخطوة الأمريكية بأنها “حرب نفسية” تهدف إلى ترهيبها.
ولم تؤد الكثير من مثل هذه الحشود فيما مضى إلى أي اشتباك بين إيران والقوات الأمريكية.