Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2019/06/17م

 

 

الجولة الإخبارية

2019/06/17م

 

 

 

العناوين:

 

  • · هجوم على ناقلات نفط تسخن مياه الخليج
  • · تبادل التأييد بين المجلس العسكري السوداني وأمريكا
  • · أمريكا تضغط على حكومة السرّاج لقبول حفتر

التفاصيل:

 

هجوم على ناقلات نفط تسخن مياه الخليج

 

تعرضت يوم 2019/6/13 ناقلتا نفط مرتبطتان باليابان في خليج عُمان لهجوم بينما كان رئيس وزراء اليابان يقوم بزيارته لإيران ويجتمع مع المسؤولين فيها. فكتب وزير خارجية إيران جواد ظريف على حسابه في تويتر “وردت أنباء الهجمات على ناقلتي النفط المرتبطتين باليابان بينما كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يجتمع مع المرجع الأعلى آية الله علي خامنئي لإجراء محادثات واسعة وودية”، ووصف الهجوم بأنه مريب وقال “وصف مريب أقل بكثير من أن يصف ما حدث هذا الصباح.. منتدى الحوار الإقليمي الذي اقترحته إيران ضرورة حتمية”. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية نقلا عن مدير شركة كوكوكا سانجيو للشحن قوله “إن إحدى ناقلات الشركة تعرضت لهجوم مرتين قرب مضيق هرمز، وإن السفينة أصيبت مرتين في غضون ثلاث ساعات قبل أن يتم إجلاء الطاقم بأكمله”. وذكر مسؤول كبير في شركة سي بي سي الحكومية التايوانية لتكرير النفط أن ناقلة تستأجرها الشركة لجلب وقود من الشرق الأوسط تعرضت لما يشتبه أنه هجوم يوم الخميس (2019/6/13) وأنه قد “أصابها طوربيد فيما يبدو عند الظهر تقريبا”.

 

وقامت أمريكا وحمّلت إيران المسؤولية عن الهجمات على لسان وزير خارجيتها بومبيو بينما رفضت إيران الاتهامات على لسان البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الأمم المتحدة. مما دفع أسعار النفط للارتفاع بنسبة 4% وزاد من مخاوف مواجهة جديدة بين إيران وأمريكا. وكانت أمريكا قد اتهمت إيران بالهجوم على ناقلات نفط في 12 أيار الماضي. وفي هذا السياق كثف الحوثيون أتباع إيران هجماتهم بطائرات مسيرة على مطار سعودي يوم 2019/6/14 بعد يومين من شنهم هجوما صاروخيا على المطار نفسه.

 

ويظهر أن كل ذلك يجري مصداقا لتحليلات حزب التحرير المستنيرة حيث أصدر جواب سؤال باسم أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بتاريخ 2019/5/24 بيّن أن هناك ثلاثة أسباب للتوتر القائم بين أمريكا وإيران، فالسبب الأول يتعلق بالنفط فقال: “وبهذا يتضح بأن أمريكا ومن وراء توتيرها للأجواء مع إيران تستفيد من ارتفاع سعر النفط، وهي قادرة على رفع إنتاجها من النفط الصخري، وكلما زاد سعر النفط اندفعت الشركات الأمريكية لإنتاج المزيد من النفط الصخري الموجود بكميات خيالية في أمريكا. ولا شك بأن أمريكا تعتبر هذا التوتر منفعة لشركاتها النفطية خاصة في ظل طريقة التفكير التجاري التي تغلب على إدارة ترامب”. والسبب الثاني يتعلق بالاتفاق النووي إذ إنه “لا يخفى على المتابع أن أمريكا تقوم بلعبة مكشوفة مع إيران من أجل توقيع اتفاق نووي جديد معها يضم برنامجها الصاروخي ونفوذها في المنطقة..” والسبب الثالث يتعلق بإقامة حلف تابع لها في المنطقة فقال: “إن النظر في جملة من مرامي السياسة الأمريكية في المنطقة والمواقف الإقليمية تبين بأن أهم سبب يدفع أمريكا اليوم لتوتير الأجواء مع إيران هو بناء هذا التحالف وإخراجه بشكل رسمي، أي نقل قضية الصراع في المنطقة من عدوان (إسرائيلي) باحتلال الأرض المباركة فلسطين ومن ثم وجوب قتاله لإزالته وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام، نقل ذلك إلى صراع طائفي في المنطقة مع إيران! وبعبارة أخرى دمج كيان يهود في المنطقة… وهذا الهدف الذي عجزت عنه أمريكا وبريطانيا عبر عقود فإنها تأمل اليوم بتحقيقه عبر حكام الخيانة، خاصة في الخليج، الذين يسارعون للتطبيع مع كيان يهود تحت الذرائع الأمريكية نفسها “الخوف من إيران”.

 

—————

 

تبادل التأييد بين المجلس العسكري السوداني وأمريكا

 

أعلن المجلس العسكري في السودان يوم 2019/6/13 أنه “أحبط أكثر من محاولة انقلاب في الفترة السابقة وأن بعض الضباط جرى اعتقالهم بسبب فض الاعتصام” أمام قيادة الجيش ومقتل أكثر من مئة شخص يوم الثالث من الشهر الجاري. وأعلن المجلس أن “بعض الضباط اعتقلوا على صلة بالحملة لفض الاعتصام”. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي “إن هناك مجموعتين مختلفتين قيد التحفظ الآن تتألف إحداهما من خمسة أفراد والأخرى بها أكثر من 12 شخصا”.

 

وفي مقابلة مع صحيفة الانتباهة يوم 2019/6/12 قال الناطق الرسمي باسم المجلس: “إن المجلس لن يقبل بلجنة تحقيق دولية لأن هذا يمس سيادة البلد، ولأننا نملك جهات قضائية نزيهة ومستقلة وقادرة على تقصي الحقائق”. وقد استقبل رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان يوم 2019/6/13 في القصر الجمهوري مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية بتيبور ناجي بحضور المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث. وقال السفير السوداني مدير إدارة الشؤون الأوروبية والأفريقية صديق محمد عبد الله “إن اللقاء تميز بتبادل صريح لوجهات النظر بين الجانبين.. وأن رئيس المجلس البرهان عبر عن تطلع السودان لتعزيز علاقاته مع أمريكا باعتبارها قوى عظمى لها دور إيجابي يتطلع إليه الشعب السوداني ويدفع بعملية التسوية السياسية الجارية إلى الأمام لإحداث الاستقرار المنشود. وإن رئيس المجلس البرهان أكد انفتاح المجلس على الدور الإيجابي المتوقع من أمريكا والمجتمع الدولي للوصول إلى تسوية سياسية” ومن جانبه قال المسؤول الأمريكي ناجي “إن الاجتماع اتسم بالوضوح والصراحة وتمت مناقشة أحداث الرابع من حزيران/يونيو داعيا إلى عمل تحقيق مستقل وشفاف لافتا إلى دعم جهود الإيقاد والاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي.. وعبر عن أمله أن تكون العلاقات الأمريكية السودانية في وضع أفضل” (سودان أون لاين 2019/6/13).

 

يؤكد كل ذلك أن أمريكا كانت وراء الانقلاب على عميلها السابق عمر البشير عندما انتهت صلاحيته ولم يستطع أن يعالج الأمور، وأن المجلس يسير على الخط نفسه، فهو يمتدح دور أمريكا ويعتبره إيجابيا ويرحب بالتعاون مع أمريكا بتعزيز العلاقات معها وأنه سوف يسير في حلولها الاستعمارية في داخل السودان وفي المنطقة ومنها تقسيم السودان. ولم تحتج أمريكا على المجلس فتقاطع الاتصال به، بل إن مندوبها يتكلم بلهجة تدل على عدم اكتراثه بقتل مئة شخص في الميدان لفض الاعتصام، ويظهر أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قام بزيارة السودان بناء على طلب أمريكي، وكانت زيارته بعد فض الاعتصام مما يدل على أنها لدعم المجلس العسكري. وكان الواجب على المجلس العسكري أن لا يعاود اتباع سياسة البشير بالتواصل مع أمريكا والارتباط بها وتنفيذ مشاريعها، وأن يسلم إدارة البلاد لمن هو أهل لها كما وعد، بل الواجب عليه أن يسلمه للمخلصين الواعين أمثال شباب حزب التحرير الذين قدموا له مشروع الدستور وطلبوا منه النصرة.

 

————–

 

أمريكا تضغط على حكومة السرّاج لقبول حفتر

 

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط يوم 2019/6/13 أن مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة اجتمع مع رئيس الحكومة الليبية السراج للتباحث حول آخر تطورات العملية العسكرية والتشاور بشأن العودة إلى طاولة الحوار كما اطّلع من نائبه معيتيق على نتائج زيارته لواشنطن. وكانت الصحيفة قد نقلت يوم 2019/6/9 عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: “إن أحمد معيتيق نائب السراج اجتمع خلال زيارته لواشنطن مع جويشوا هاريس مسؤول إدارة شؤون المغرب العربي بالإنابة في الوزارة” وأكد المسؤول الأمريكي أن “السياسة الأمريكية تجاه ليبيا تظل ثابتة، لافتا إلى أن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يأتيا إلا من خلال حل سياسي.. وندعو جميع الأطراف إلى العودة السريعة إلى الوساطة السياسية للأمم المتحدة التي يعتمد نجاحها على وقف إطلاق النار في طرابلس وحولها”. ونوه بأن “المسؤولين الأمريكيين يتشاورون مع مجموعة واسعة من القادة الليبيين فضلا عن شركائنا الدوليين للضغط من أجل الاستقرار وإعادة السراج والمشير حفتر إلى طاولة المفاوضات”. وذكرت الصحيفة أن هذه التصريحات تتعارض مع إبلاغ نائب السراج أول من أمس الصحافيين في واشنطن بأن الإدارة الأمريكية أكدت له دعمها لحكومته المعترف بها دوليا، وأضاف المعيتيق: “أعود إلى دياري ومعي رسالة مختلفة، فالولايات المتحدة تدعمنا بصفتنا الحكومة الليبية الشرعية”. ويظهر أن أمريكا تقبل بهذه الحكومة لأنه معترف بها دوليا وتضغط عليها لتعترف بعميلها حفتر وتنهي اتفاق الصخيرات. فاعترافها مجاملة دولية وليس حقيقيا، وتضغط عليها لتقبل بمتمرد وانقلابي ورجل ملوث بالجرائم وأعمال الفساد سواء بوجوده مع القذافي أو بانفصاله عنه والسير مع أمريكا.

 

والجدير بالذكر أن حفتر يشن هجوما على طرابلس منذ يوم 2019/4/4 وقد خلفت هجماته مقتل 653 شخصا من أهل ليبيا ونزوح 91 ألفا حسب تقارير الأمم المتحدة. ويلقى حفتر دعما علنيا من أمريكا بعدما كان سريا حيث قام الرئيس الأمريكي ترامب يوم 2019/4/15 بالاتصال بحفتر لإبداء دعمه له قائلا: “أعترف بدور المشير حفتر المهم في مكافحة (الإرهاب) وضمان أمن موارد ليبيا النفطية”. (أ ف ب 2019/4/19) وكذلك عملاء أمريكا في المنطقة وخاصة نظام السيسي والنظام السعودي يقدمان الدعم الكامل لحفتر. وكل ذلك يؤكد أن أمريكا تضغط على حكومة السراج للاعتراف بحفتر وإشراكه في الحكم حتى يصبح عمله الإجرامي مشروعا في المرحلة الأولى ومن ثم تهيئته ليستلم الحكم فيما بعد ليكون أول عميل أمريكي يصل إلى سدة الحكم في ليبيا بعدما سيطر عليها الأوروبيون ردحا طويلا من الزمان.

 

وما زالت المعارك متواصلة في محيط العاصمة طرابلس وخلفت المعارك المحتدمة بين أهل ليبيا 56 قتيلا و266 جريحا حسب منظمة الصحة العالمية خلال أسبوع. عدا عن آلاف فروا من منازلهم فيما يجد آخرون أنفسهم عالقين في مناطق النزاع، وتستقبل المستشفيات داخل وخارج مدينة طرابلس يوميا ضحايا. وقد تبادل الطرفان السيطرة على مطار دولي مهجور على بعد 20 كيلو متراً من جنوب العاصمة طرابلس وكذلك على ثكنة تقع إلى الشرق منه. وتشهد المعارك بين الطرفين كراً وفراً. وقال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش بأن “ليبيا تواجه وضعا في منتهى الخطورة وإنه من الواضح جدا بالنسبة إلي أننا في حاجة إلى استئناف حوار سياسي جاد ومفاوضات سياسية جادة، لكن من الواضح أنه لا يمكن أن يحدث دون وقف تام للأعمال القتالية”.

 

بينما دعا الاتحاد الأوروبي يوم 2019/6/10 حفتر للتوقف عن حملته على طرابلس فقالت مسؤولة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية موغيريني بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: “دعوت بحزم شديد كافة القيادات الليبية وخصوصا حفتر، إلى وقف كافة العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة” وهي تتباحث مباشرة مع السراج وحفتر. بينما تباحثت المستشارة الألمانية ميركل هاتفيا مع السراج ونددت بتقدم قوات حفتر باتجاه طرابلس، “وأكد بيان الحكومة الألمانية “القناعة الألمانية بأنه لا يوجد حل عسكري ممكن في ليبيا” (أ ف ب 2019/6/11) وهكذا يظهر الصراع الأمريكي الأوروبي على أشده في ليبيا وأدواته محلية من عملاء لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية من مال وجاه، ووقوده الناس أهل البلد المسلمون الذين يزج بهم مع هذا الطرف أو مع ذلك الطرف فيقتل المسلم أخاه ولا يدري أن مصيره النار والخسران في الدنيا. والحل هو عدم الانضمام لأي طرف ونبذهما والعمل مع المخلصين الواعين لجعل ليبيا جزءاً من الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.

2019_06_17_Akhbar_OK.pdf