الجولة الإخبارية
2019/07/29م
العناوين:
- · كسر المحرمات… مفاوضات مباشرة بين الحكومة وطالبان
- · غارات وحشية للنظام وروسيا على إدلب وحماة
- · تردي الحياة السياسية في أمريكا… تراشق حاد بين ترامب ونائب ديمقراطي
التفاصيل:
كسر المحرمات… مفاوضات مباشرة بين الحكومة وطالبان
آر تي 27/7/2019 – في خطوة طالما كانت ترفضها حركة طالبان في أفغانستان وتعتبرها محرمة، أعلن وزير الدولة الأفغاني لشؤون السلام، عبد السلام رحيمي، اليوم السبت، أن مفاوضات مباشرة بين حكومة بلاده وحركة “طالبان” قد تعقد خلال أسبوعين.
وقال رحيمي، اليوم السبت: “نستعد لمفاوضات مباشرة”، موضحا أن الحكومة سيمثلها وفد مكون من 15 شخصا، مضيفا: “نعمل مع جميع الأطراف ونأمل أن يعقد الاجتماع الأول في دولة أوروبية خلال الأسبوعين المقبلين”، دون أن يذكر اسم الدولة التي ستستضيف المفاوضات.
كما دعا رحيمي الطرفين المتنازعين إلى خفض مستوى العنف في البلاد تمهيدا لعقد حوار مباشر بينهما.
يذكر أن المباحثات بين “طالبان” وأمريكا، ممثلة بالمبعوث الأمريكي الخاص لشأن المصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، بدأت منذ صيف العام الماضي، بغياب الحكومة الأفغانية، في ظل رفض “طالبان” التفاوض معها، على اعتبارها جهة غير مستقلة في ظل بقاء القوات الأمريكية في البلاد.
كما أن دخول “طالبان” في مفاوضات مباشرة مع كابل كان من بين المطالب الرئيسة لأمريكا في المشاورات بين خليل زاد والوفد المرافق له من جهة، وممثلي المكتب السياسي للحركة في الدوحة، من جهة أخرى. والظاهر أن الدوحة ضغطت على طالبان حيث مكتبها الخارجي الوحيد في العالم لتقديم تنازلات لأمريكا ومفاوضة حكومة كابل العميلة لأمريكا.
————-
غارات وحشية للنظام وروسيا على إدلب وحماة
الجزيرة نت 27/7/2019 – بعد فترة من الهدوء تكفلت فيها تركيا باحتواء ما تبقى من فصائل سورية مسلحة، أعاد النظام وروسيا القصف الوحشي على مدن الشمال السوري المحرر، وكان ذلك على أثر نمو الرأي العام من جديد في سوريا والرافض للمصالحات والهدن التي يرشد أردوغان الفصائل المسلحة لها ويضغط عليها لقبولها، فقد قتل 15 مدنيا وأصيب 30 آخرون بجروح اليوم السبت جراء غارات جديدة نفذتها قوات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.
وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران، التابع للمعارضة السورية، عبر حساباته على مواقع التواصل الإلكتروني، بأن قوات النظام قصفت برا وجوا، منذ صباح السبت، مدينة أريحا التابعة لإدلب وقرى العمقية ومورك والحواش والزيارة، بريف محافظة حماة.
وأوضح المرصد أن طائرات روسية استهدفت بالقصف قرية لطمين وبلدة كفر زيتا في ريف حماة، وأسفر القصف الروسي الذي طال سيارة إسعاف في كفر زيتا عن مقتل ثلاثة من أفراد الكوادر الطبية في المنطقة.
وذكرت مصادر الدفاع المدني أن 12 مدنيا قتلوا وأصيب 30 آخرون في هجمات النظام السوري على أريحا، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ، مما يجعل عدد القتلى مرشحا للارتفاع.
وفي مؤشر على عودة الحيوية للثورة السورية فقد أعلن النظام عن جرحى في صفوف جنوده على أثر هجوم وتفجير تعرض له الجنود في منطقة درعا رغم سيطرة النظام عليها منذ ما يزيد عن عام. وهذا يشير إلى أن الشعب الثائر في سوريا لم يعد يكترث بقرارات الفصائل المسلحة التي أصبح لمعظمها أسياد في الخارج بعد تدجينها بالمال السياسي.
————–
تردي الحياة السياسية في أمريكا… تراشق حاد بين ترامب ونائب ديمقراطي
رويترز 27/7/2019 – في مؤشر جديد على تردي الحياة السياسية في أمريكا وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت انتقادات حادة لنائب ديمقراطي بارز من أصل أفريقي، وقال ترامب على تويتر “النائب إيلايجا كامنجز متنمر متوحش… يصرخ ويصيح على الرجال والنساء العظام القائمين على حراسة الحدود بشأن الأوضاع على الحدود الجنوبية بينما في الواقع منطقته في بالتيمور أسوأ بكثير وأكثر خطرا. منطقته تعتبر الأسوأ في الولايات المتحدة”. وكان ذلك على خلفية انتقاد النائب الديمقراطي لسياسة ترامب وقمع المهاجرين.
ولأن رائحة العنصرية تفوح من هجوم ترامب فقد ردت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي للدفاع عن كامنجز الذي وصفته بأنه بطل الحقوق المدنية والعدالة الاقتصادية وقالت على تويتر “نرفض جميعا الهجمات العنصرية عليه وندعم قيادته القوية”.
وكذلك وصف رئيس بلدية بالتيمور بيرنارد يانج تصريحات ترامب بأنها “مؤذية وخطيرة”. وكانت رسائل مسربة قبل أسبوعين للسفير البريطاني في واشنطن قد كشفت ما نقله السفير لقيادته في لندن عن حالة صراع شديدة أشبه بصراع السكاكين تدور في أروقة الحكم في واشنطن بعد تسلم دونالد ترامب للرئاسة في أمريكا.
وهذا كله يشير إلى السوس الكبير الذي ينخر الدولة الأمريكية بعد أن تفشت فيها أمراض العنصرية والعنجهية وعدم المساواة كمقدمة لسقوطها من العرش الذي تتربع عليه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.