مع الحديث الشريف
الحث على نكاح الولود
حياكم الله معنا أحبتنا الكرام، نكون وإياكم وحلقة جديدة من برنامجكم (مع الحديث الشريف) وخير ما نبدأ به تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن معقل بن يسار قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها قال لا ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم رواه أبو داود.
شرع الإسلام الزواج من أجل الحفاظ على النسل والإكثار من الموحدين لله العابدين، ولذلك ولأجل تكثير عباد الله على الرجال أن يحسنوا الاختيار وأن يتخيروا نساءهم وأمهات أبنائهم، فهن سكن لكم وسعادة وفي الوقت نفسه أمهات لفلذات أكبادكم، اللاتي تزوجتوهن لأجل إنجابهم ولتخريجهم عبادا لله صالحين.
أما كثرة الإنجاب فهو لتكثير الموحدين العاملين لإعزاز دين الله وليتباهى سيد الحلق بكثرة أتباعه يوم القيامة.
لكن هناك من يخرج علينا ويُفهم النساء أن في كثرة الإنجاب تعب وإرهاق للنفس، وأنها كامرأة عليها أن تعتني بجمالها بالتقليل من الإنجاب، وقد نسي هؤلاء أننا لسنا من أهل الدنيا بل نعمل فيها لنصل لمبتغانا وهذا ليس معناه أن تستهين المرأة بنفسها ولا تحافظ على صحتها، لكن الله عندما خلق المرأة جعل فيها القدرة على تحمل صعوبات الإنجاب والتربية دون إهمال في نفسها وليس هناك تناقض، ولأن هدفنا أسمى بكثير من شكل خارجي ينظروا إليه فلم نسلط الضوء على جانب ونتغاضى عن جانب آخر، بالإضافة إلى أن الإسلام لم يحمل أحد فوق استطاعته، فلم يفرض عدد أبناء معين بل جعل ذلك على الاستطاعة، فأن تُخرج المرأة فوج يتقي الله ويخافه خير لها من التقليل من الإنجاب لأمور دنيوية تلهي عن الهدف والغاية التي خلقنا من أجلها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته