Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب النظر

 

مع الحديث الشريف

باب النظر

 

 

حياكم الله معنا أحبتنا الكرام، نكون وإياكم وحلقة جديدة من برنامجكم (مع الحديث الشريف) وخير ما نبدأ به تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: “يَا عَلِيُّ لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ”. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ

 

جاء الإسلام بأحكام تشمل الصغيرة والكبيرة من أفعال العباد، فعندما حرص على عدم وقوع الجنسين في الإثم حرم عليهم الخلوة دون محرم وحرم على المرأة أن تخرج للحياة العامة دون لباس شرعي، أو أن يراها أجنبي في الحياة الخاصة وهي متبرجة، كل هذا للحفاظ على نفوسهم نقية خالية من وساوس الشيطان، وللحيلولة دون الوقوع في الشهوات، ومما كان للشرع فيه رأي أيضا للحفاظ عليهم .. النظر، حيث أن الإسلام أباح النظر إن كان فيما دون العورة أي أباح للرجل أن ينظر لوجه المرأة وكفيها، كما أباح للمرأة أن تنظر للرجل فيما دون عورته.

 

 لكن كيف يكون النظر؟ وهل كل النظر مباح؟

 

إن مجرد النظر الذي لا يسبب الشهوة، هو النظر المباح ولو تكرر لما روي عن عائشة قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد) متفق عليه فلم يمنعها رسول الله ولم يحدد لها وقت أو عدد نظرات بل كان النظر مطلق لخلوه مما يريب، أما إن كان تكرار النظر للجنس الآخر قد يثير الشهوة فهنا يكون النظر محظور على الناظر وتكون له النظرة الأولى فقط وعليه أن لا يتبعها بأخرى، وأن لا تكون الأولى مطولة، وهنا نستذكر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومما ورد في الحديث عنه ( ……. قَالَ: وَاسْتَفْتَتْهُ جَارِيَةٌ شَابَّةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ أَفْنَدَ، وَقَدْ أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ، فَهَلْ يُجْزِئُ عَنْهُ أَنْ أُؤَدِّيَ عَنْهُ؟ قَالَ: “نَعَمْ، فَأَدِّي عَنْ أَبِيكِ”، قَالَ: وَقَدْ لَوَى عُنُقَ الْفَضْلِ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابْنِ عَمِّكَ؟ قَالَ: “رَأَيْتُ شَابًّا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنْ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا”.

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حلقتنا لهذا اليوم نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته