الجولة الاخبارية 2019/08/08م
العناوين:
• أمريكا تملي على الانقلابيين وقوى الحرية والتغيير شروطها
• النظام الباكستاني يتخذ موقفا مائعا تجاه إجراءات الهند في كشمير
• تركيا تؤكد تعاونها وتآمرها مع أمريكا على أهل سوريا
• قتلى أمريكا من هجمات أبنائها “المجانين” بلغ 1,5 مليون خلال 50 عاما
التفاصيل:
أمريكا تملي على الانقلابيين وقوى الحرية والتغيير شروطها
أعلن ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية يوم 7/8/2019 أنه التقى مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان ومع أعضاء من قوى الحرية والتغيير، وعند سؤاله عن موضوع رفع اسم السودان من قائمة أمريكا للدول الراعية (للإرهاب) قال: “هناك عدد من الأشياء التي نتطلع لبحثها مع حكومة بقيادة مدنية. وإن هذه القضايا تشمل حقوق الإنسان والحريات الدينية وجهود مكافحة (الإرهاب) بالإضافة إلى تعزيز السلام الداخلي والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي في السودان”. وقال هيل: “أمريكا ملتزمة تماما بالمساعدة في عملية الانتقال بالسودان إلى حكومة يقودها مدنيون تعبر عن إرادة الناس”. وذلك في تدخل سافر في شؤون البلاد وكأنها هي التي تديرها وتملي على الانقلابيين وقوى الحرية والتغيير ما تريد، وينتظرون منها رفع اسم السودان من قائمتها الإرهابية.
وكانت أمريكا قد وعدت النظام بقيادة البشير المخلوع أنه إذا تنازل عن الجنوب سترفع اسم السودان من قائمة أمريكا الإرهابية، ولكن ما زالت تماطل، والآن يتوسل الانقلابيون وقوى الحرية والتغيير لها فتتمادى في غطرستها عليهم. والانقلابيون وقوى التغيير لا يختلفون عن البشير بشيء، ويتصرفون مثلما كان يتصرف، وكل همهم مرضاة أمريكا وتنفيذ كل أوامرها والتخلي عن آثار الإسلام الموجودة باسم تطبيق حقوق الإنسان والحريات الدينية بجانب محاربة العاملين لإعادة حكم الإسلام باسم محاربة (الإرهاب). ولو كان عند الانقلابيين وقوى الحرية والتغيير أي فكر لما استقبلوا الأمريكان ولا غيرهم من ممثلي الدول الاستعمارية ولما توسلوا إليهم برفع اسم السودان من هذه القائمة ولما اهتموا بهذا الموضوع، ولقاموا بحل مشاكل البلاد والعمل على نهضتها، ولا يمكن أن يحصل ذلك بهؤلاء فاقدي الفكر والوعي والإرادة الصادقة وهمهم الحصول على المناصب، ولا يمكن أن يحصل ذلك إلا بفكر الإسلام وبمن فهم وهضم هذا الفكر وقام عليه وفصله وبينه في أنظمة دقيقة وعنده الوعي والإرادة الصادقة كحزب التحرير.
————-
النظام الباكستاني يتخذ موقفا مائعا تجاه إجراءات الهند في كشمير
سيرت احتجاجات شعبية حاشدة في الباكستان على إثر ما قامت به الهند يوم 5/8/2019 من إلغاء الوضع الخاص لكشمير التي تحتلها، فألغت المادة 370 من دستورها والتي تمنح الحكم الذاتي لكشمير بأن يكون لها دستورها الخاص وعلم منفصل واستقلال في إدارة أمورها عدا الشؤون الخارجية والدفاعية والاتصالات ويقسم الولاية إلى منطقتين: منطقة جامو وكشمير ومنطقة لاداخ. وصوت البرلمان الهندوسي بموافقة 125 مقابل اعتراض 61 آخرين. وستدار الولاية من الحكومة المركزية. وبعد إلغاء هذه المادة تم إلغاء المادة 35 إيه والتي تحظر على غير الكشميريين شراء العقارات والأراضي في كشمير، مما سيتيح المجال أمام الهنود الآخرين في باقي الولايات للقدوم إلى كشمير وشراء عقارات وأراض مما يسبب تغييرا سكانيا وثقافيا في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة. وأعلنت الهند عن المزيد من الإجراءات التعسفية ضد مسلمي كشمير فمنعت التجمعات لأكثر من أربعة أشخاص وسيرت دوريات تراقب حركة الناس وأغلقت المؤسسات التعليمية أبوابها ومعظم المتاجر في الأماكن السكنية واعتقلت قبل إعلان إلغاء الوضع الخاص قيادات محلية.
وأعلنت باكستان يوم 8/8/2019 عن سحب سفيرها من الهند وطردت السفير الهندي لديها لتعلن تخفيض التمثيل الدبلوماسي دون قطع العلاقات الدبلوماسية، كما أعلنت وقف التجارة كليا مع الهند. ولكنها لم تعلن الحرب على الهند وتحرك جيوشها لتحرير كشمير، مما يدل على أن حركتها هي امتصاص للاحتجاجات الشعبية وليس لأكثر. وأعلنت أنها ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي مما يدل على ميوعة موقفها، علما أن مجلس الأمن الدولي مكون من دول دائمة العضوية هي داعمة للهند ومعادية للباكستان وللإسلام والمسلمين، وقراراته تصب دائما في خانة الآخرين ضد المسلمين وقضاياهم كما في فلسطين والعراق وسوريا وقبرص والبوسنة والهرسك وغيرها.
————–
تركيا تؤكد تعاونها وتآمرها مع أمريكا على أهل سوريا
اتفقت تركيا وأمريكا يوم 7/8/2019 على تأسيس مركز عمليات مشترك في تركيا للتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا. وقد جرت محادثات بين الطرفين على مدى ثلاثة أيام. فقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية “إن وفدين أمريكياً وتركياً أجريا محادثات في الفترة من 5- 7 آب الجاري في مقر وزارة الدفاع التركية حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا.. وإن الجانبين سيعملان على إنشاء مركز عمليات مشترك في أقرب وقت ممكن في تركيا بهدف إنشاء وتنسيق وإدارة المنطقة الأمنة بشكل مشترك”. (وكالة الأناضول) وتهدف المنطقة الآمنة المقترحة إلى تأمين حدود تركيا مع حدود سوريا على طول 400 كم ولكن لم يذكر عرض هذه المناطق داخل سوريا. علما أن الرئيس الأمريكي ترامب اقترح العام الماضي إقامة منطقة آمنة على عرض 20 ميلا أي 32 كيلومترا داخل سوريا. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على هذه المنطقة وتعتبرها تركيا قوات إرهابية تشكل خطرا عليها. وقال الرئيس التركي أردوغان يوم 7/8/2019 في مؤتمر صحفي: “إن المحادثات مع الولايات المتحدة تقدمت في اتجاه إيجابي حقا. وإن العملية المتعلقة بالمنطقة الآمنة ستبدأ بتشكيل مركز العمليات المشترك. وإن ما يهم بالفعل هنا هو مسألة أخذ تلك الخطوة شرقي الفرات، وهو ما يتم حاليا بالتعاون مع الأمريكيين. وإن المنطقة الآمنة الواقعة على حدود شمال شرق سوريا مع تركيا يجب أن تكون ممر سلام وأنهما سيبذلان كل الجهد اللازم لضمان إعادة النازحين السوريين”. (وكالة الأناضول) ومثل ذلك أكدت وزارة الدفاع التركية في بيان صادر عنها تعلن فيه عن “استكمال المباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمال سوريا ويقضي الاتفاق بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا”. (المصدر السابق)
وهكذا يؤكد أردوغان ونظامه مدى ارتباطهما بأمريكا وموالاتهم لها وقد حرم الله موالاة الكافرين، ويثبت أنه لا يستطيع أن يقوم بأية خطوة إلا بموافقة أمريكية، وهو بذلك يركز النفوذ الأمريكي في المنطقة فيجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا. وذلك يمهد لتمرير الحل السياسي الأمريكي بالمحافظة على النظام السوري بإعادة صياغته من جديد ولكن بإدخال عملاء محسوبين على الثورة في العملية ليكونوا شهود زور على دستور الكفر المقترح، ويمهد ذلك لحل مسألة إدلب حيث سيعزز الموقف التركي لإجبار الناس هناك على القبول باتفاق سوتشي وتنفيذ بنوده لصالح النظام السوري وداعمته روسيا ومن ثم القضاء على الثورة.
—————
قتلى أمريكا من هجمات أبنائها “المجانين” بلغ 1,5 مليون خلال 50 عاما
تعرضت أمريكا لهجومين من رعاياها العنصريين على آخرين يوم 4/8/2019، فقتل المهاجم الأول 20 في متجر أمريكي في مدينة إل باسو بولاية تكساس، بينما قتل الثاني 9 آخرين في مدينة دايتون بولاية أوهايو. فقام الرئيس الأمريكي العنصري يدافع عن القتلة بقوله “إن المسلحين كانا مريضين عقليا بشدة”. فرفض أطباء مختصون ذلك الادعاء ومنهم سيث تروجر وهو أستاذ مساعد في طب الطوارئ بجامعة نورثويسترن قائلا: “إن استخدام هذه التفسيرات هي في الحقيقة محاولة لتقديم الأشخاص المصابين بمشكلات صحية عقلية ككبش فداء دوما لحوادث إطلاق النار العشوائي” (صفحة الشرق الأوسط نقلا عن مجلة تايم 6/8/2019) ونقلت الصفحة عن قناة (إن بي سي) التلفزيونية الأمريكية: “أن عدد الأمريكيين الذي لقوا مصرعهم في حوادث إطلاق نار داخل أمريكا خلال الخمسين عاما الأخيرة تجاوز إجمالي عدد الأمريكيين الذين ماتوا خلال كل الحروب التي خاضتها دولتهم منذ نشأتها”، وأوضحت القناة أن: “المعلومات الصادرة من مراكز الحكومة تشير إلى وفاة 1,5 مليون أمريكي منذ عام 1968 حتى اليوم بإطلاق الرصاص على مدنيين بينما توفي 1,2 مليون أمريكي في كل الحروب منذ عام 1775 بما فيها الحربان الأهلية الأمريكية والعالمية الثانية”.
ولقد شنت أمريكا حربين على المسلمين في بداية هذا القرن، الأولى على أفغانستان بحجة محاربة (الإرهاب) عندما حدث تفجيران في مركزي التجارة في نيويورك ومات فيهما نحو 3000 شخص، والحرب الثانية في العراق بكذبة السلاح الشامل ولم يمت به أي أمريكي، وقد دمرت البلدين وقتلت وهجرت الملايين من أبناء المسلمين. ولكن الحرب التي يشنها عليها “المجانين” العنصريون البيض من أبنائها كما تطلق عليهم في كل مرة أنهم مرضى عقليا، وهم الذين قتلوا 1,5 من رعاياها خلال 50 عاما ولم تقم بشن حرب عليهم وتنكر أنهم يقومون بتفجيرات عنصرية ضد الآخرين، ويدل ذلك على فشل النظام الديمقراطي في تحقيق الأمن والأمان والعدل وتوزيع الثروات وصهر الشعوب في بوتقة واحدة.
ومن هذه الهجمات العنصرية الحاقدة ما كانت موجهة ضد المسلمين ومساجدهم، ولكن إذا قام مسلم بأي عمل ولو كان بسيطا فيعتبر (إرهابيا) يجب معاقبة كل المسلمين والانتقام منهم بسببه، ولهذا أعلنت أمريكا حظر سفر المسلمين من عدة بلدان إسلامية إليها. وهكذا تتمادى أمريكا في عنجهيتها وغطرستها بدون رادع لغياب دولة الخلافة التي ستقوم بفضح سياساتها وتعري نظامها الفاسد وظلمها لرعاياها، بجانب قيامها بنشر الهدى في ربوع أمريكا لتنقذ الناس مما هم فيه من ظلم وأكل لحقوقهم وتفرقة عنصرية وفقر وحرمان للملايين بسبب لون بشرتهم أو دينهم، وتخلص الجميع من سيطرة أصحاب رؤوس الأموال واستئثارهم بأكثرية ثروات البلاد.