Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع بن لكع

 

مع الحديث الشريف – باب لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع بن لكع

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في تحفة الأحوذي، في شرح جامع الترمذي بتصرف في “باب لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع بن لكع”.

أيها المستمعون الكرام:

اللُّكَع عند العرب العبد، ثم استعمل في الحمق والذم. وهو الرديء الذي لا يحمد على خلق، وعند العرب هو العبد السيئ، واستعمل اللكع في الدلالة على الحمق والجهل، واللكع اللئيم ابن اللئيم، واللكع رديء النسب والحسب، ويقال للرجل لكع وللمرأة لكاع. فيصبح هذا أسعد الناس بالدنيا من مال وجاه ومراكب فارهة وبيوت واسعة لأنه لكع، ويكتسب المال بكل سبيل ويتصرف مع الناس على أهوائهم فحصل الدنيا.

أيها المسلمون:

إن المعنى الذي يرشد إليه الحديث، أن الذين يتولون أمور المسلمين في آخر الزمان ويتصرفون في أموالهم هم أخس الناس وأحقرهم، وقد ورد هذا المعنى في قوله عليه الصلاة والسلام: “سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيه الأمين، وينطق فيها الرويبضة”، قيل: وما الرويبضة؟ قال: “الرجل التافه في أمر العامة”، فهو الرويبضة والتافه من الناس.

أيها المسلمون:

إن حاكم مصر لكع، وحاكم الشام لكع بن لكع، وحاكم السعودية لكع بن لكع، وحاكم اليمن لكع، وحاكم المغرب لكع بن لكع، وكل حاكم من حكام المسلمين لكع، فمن منهم ليس عبدا سيئا؟ ومن منهم ليس أحمقا؟ ومن منهم ليس جاهلا؟ ومن منهم لديه خلق واحد يحمد ويشكر عليه؟ وهذا كله من علامات الساعة حيث سينتهي زمن الرويبضات، ويأتي زمن الخلفاء، سيأتي زمن الخليفة الأول، زمن الخلافة الموعودة.

اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه للإذاعة: أبو مريم