مع الحديث الشريف
“بَابُ مَا جَاءَ فِي الأسماء“
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
حدثنا عبد الرحمن بن الأسود أبو عمرو الوراق البصري حدثنا معمر بن سليمان الرقي عن علي بن صالح المكي عن عبد الله بن عثمان عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن“
الحديث فيه إشارة بأن الأسماء المعبدة لله تعالى أحب إلى الله من غيرها؛ لأن فيها إقرارا لله تعالى بوصفه اللائق به سبحانه، والذي لا يليق بغيره، وليس لأحد من الخلق فيه حق ولا نصيب؛ وهو ألوهيته لخلقه سبحانه. وفيها مع ذلك إقرارٌ من العبد بوصفه اللائق به، والذي لا يليق به غيره، ولا يخرج عنه طرفة عين من حياته أو أقل، وهو وصف العبودية لربه. فَصَدَق الاسم على مسماه، وَشُرِّفَ المسمى بإضافته إلى عبودية ربه جل وعلا، فحصلت الْفَضِيلَة لهذه الأسماء.
المسلمون اليوم وبسبب التأثر بالغرب وأسمائه صاروا يسمون أبناءهم بأسماء أجنبية أو أسماء خالية من المضمون فيها ميوعة وإسفاف. فقريبا سيأتي اليوم الذي نعبّد البشرية كلها لله سبحانه، فالخلافة ستصلح كل شيء؛ حتى أسماء الناس وسيتسابق الناس على تسمية أبنائهم بحقيقة واقعهم وهو أنهم عبيد لله سبحانه.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.