مع الحديث الشريف – باب ما ذُكر عن بني إسرائيل
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في ” باب ما ذكر عن بني إسرائيل”.
حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد أخبرنا الأوزاعي، حدثنا حسان بن عطية عن أبي كبشة عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار”.
أيها المستمعون الكرام:
إن الإسلام دين شرَّعه الله ليكون خاتمة الرسالات للعالمين، لذلك حمّل الله مسؤولية نشره بعد الأنبياء للمسلمين، فقاموا بهذه الرسالة وفقهوها وحملوها لغيرهم من الناس حتى دانت لهم العرب وخضعت لهم بها العجم، ففتحوا الدنيا وكانوا خير من دان وحمل. فلم يبلغوا آية فقط، بل حققوا مراد الله سبحانه، فبلغوا الآيات والأحكام.
أيها المسلمون:
ولما فسدت الأرض وعادت جاهلية أبي جهل من جديد، وعادت أصنام القرن تعبد من دون الله، فكان لا بد من تذكير، تذكير أبي لهب العصر بقضية التبليغ، وأنه سيلقى مصير سلفه القديم، حيث عارض دعوة الله ورسالة رسوله، فوقف في وجه الدعوة فكان جزاؤه القتل ولعنة التاريخ.
أيها المسلمون:
ما هي إلا أن تقوم دولة الإسلام الثانية فتطبق الإسلام وتبلغ آيات القرآن للناس، بعد أن تشدخ رأس الكفر، الذي يمنع الخير عن العالمين، فتعود الأرض لتشرق بنور ربها الكريم.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم