مع الحديث الشريف
باب ما يقال عند المصيبة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي “بتصرف” في “باب ما يقال عند المصيبة”
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني سعد بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن ابن سفينة عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها”
هكذا علمنا رسولنا الكريم، أن نعود دائما إلى الله في كل الأحوال؛ في الفرح والحزن، في الشدة وفي الرخاء، فديننا العظيم يجعلنا في حالة اتصال مع الله سبحانه بشكل دائم، وهذا ما يجعل المسلم يعيش في حالة من السعادة والطمأنينة مع الله، فكيف إذا كان مع هذه الراحة استجابة للدعاء؟ لا شك أن هذا يدفع بالمسلم لأن يعيش حياته سعادة وطمأنينة وإيمانا بأن ما يقع له أو عليه إنما هو بقضاء وأمر من الله خالقه.
أيها المسلمون:
وعند المصيبة علمنا رسولنا الكريم أن نسترجع فنقول: “إنا لله وإنا إليه راجعون”، وها نحن اليوم نعيش المصيبة الأكبر، مصيبة غياب حكم الله في الأرض، والحكم بغير ما أنزل الله، مصيبة الحكام العملاء، الذين باعوا الأمة ومقدراتها للكفار، فحق لنا أن نسترجع ونقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها، عله سبحانه أن يستجيب لنا كما استجاب لأمنا أم سلمة، اللهم أخلف لنا خيرا من حكامنا، خليفة يحكمنا بما أنزلت على نبيك الكريم.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم