في ألماتي (جمهورية كازاخستان)، تُحاكم سيدتان بتهمة المشاركة في منظمة دينية محظورة
أورد راديو “آزادليك” خبرا مفاده أنّ محكمة ألمالي المحلية في ألماتي بدأت في 24 أيلول/سبتمبر 2019، محاكمة كارليجاش أداسبيكوفا البالغة من العمر 44 عاماً وداريا نيشانوفا البالغة من العمر 28 عاماً، المتهمّتين بالتحريض على الخصومة والمشاركة في منظمة محظورة.
ووفقاً للادعاء، كانت المرأتان في مجموعة واتس آب، حيث نشرتا الأفكار التي تحرض على الخصومة الدينية. بالإضافة إلى ذلك، اتهمتا بالانتماء لمنظمة حزب التحرير المحظورة في كازاخستان، والتي قررت المحكمة بأنها منظمة متطرفة في آذار/مارس 2005.
وصلت المدعى عليهما أداسبيكوفا ونيشانوفا إلى المحكمة من تلقاء نفسيهما، حيث تم اختيار الإجراء الوقائي في شكله التوقيعي على عدم مغادرة منزليهما. وقد منع القاضي يرنار كاسيمبكوف، الذي يترأس المحاكمة، منع الصحفيين من إجراء تسجيلات صوتية ومرئية لجلسة المحكمة، وكذلك التقاط صور المشاركين في الجلسة.
بعد الإعلان عن لائحة الاتهام، سأل القاضي المدّعى عليهما حول التهم الموجهة إليهما هل هي واضحة أم لا؟ وهل هما تعرفان أنّ تلك الأفعال تعدّ جريمة؟ فأجابت المتهمتان بأنهما وزعتا المواد المشار إليها في لائحة الاتهام في مجموعة واتس آب، لكنهما لا ينتميان لحزب التحرير.
قالت داريا نيشانوفا إنها مستعدة لتحمل مسؤولية أفعالها، ولكنها لا تريد أن تحاكم عمّا لم تفعله. وقالت كارليجاش أداسبيكافا إنها أثناء توزيع المواد على واتس آب، لم تكن تعلم أن هذا يعدّ عملاً غير قانوني، لأنها تعتقد أن هناك في البلاد حرية تعبير وحرية نشر الأفكار الشخصية.
إنّ الكافر المستعمر اليوم يخاف من عودة دولة الخلافة إلى معترك الحياة، ويبذل كل جهده ليصدّ عنها. ولذلك نرى المسلمين في كل أنحاء الدنيا مُتهمين، يُسجنون ويقتلون ويُوصمون دون غيرهم بالمتطرفين والإرهابيين. أمّا بلاد المسلمين فتجد فيها الحرب والمجاعة والفقر والبطالة والظلم وغيرها. يتشارك حكام المسلمين مع الكافر المستعمر في التضييق على المسلمين. ولو أنهم لم يساعدوه لما استطاع الكافر حتّى التصّدي لانتشار الإسلام. نعم، أبدا لن يتمكن.
إنّهم يدركون ويحسّون أنّ هناك أمة قد نهضت وتريد أن تعيش تحت حكم الشريعة، وأنّ أكثر المسلمين والمسلمات يعملون لاستئناف الحياة الإسلامية من جديد. ولذلك يتجبّر الكفار وأعوانهم ويلقون التُهم على المسلمين ويظلمونهم.
إنّ حكومة كازاخستان تحارب ضد المسلمين وتتهمّهم بأنهم متطرفون. وحتى النساء لا تنجو من تضييقات الحكومة. إنّها لا توالي المسلمين الذين يُسجنون بتهم التحريض على الخصومة الدينية ولا تتخذ الكافر العدو الأكبر لها.
غدا عندما تعود الخلافة الراشدة حتما سيحاسب أولئك الحكّام الخونة، وحينئذ سيكون لهم الويل! إن وعد الله قريب. ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة الأوزبيكية
2019_10_05_Art_Two_women_are_on_trial_for_participating_in_a_banned_religious_organization_AR_OK.pdf