Take a fresh look at your lifestyle.

المدارس الإسلامية في بريطانيا تتصدر ترتيب أفضل المدارس

 

 

المدارس الإسلامية في بريطانيا تتصدر ترتيب أفضل المدارس

 

الخبر:

احتلت المدارس الإسلامية في بريطانيا صدارة ترتيب أفضل المدارس على مستوى البلاد في إنجاز تاريخي وغير مسبوق للمؤسسات التعليمية الإسلامية. وأظهر التصنيف الصادر عن وزارة التعليم احتكار المدارس الإسلامية للمراكز الثلاثة الأولى، في حين حلّت ثماني مدارس إسلامية ضمن قائمة أحسن عشرين مدرسة على مستوى البلاد. وتصدرت مدرسة التوحيد الإسلامية بمدينة بلاكبيرن التصنيف الحكومي متبوعة بمدرسة عدن للفتيان بمدينة برمنغهام، ثم جاءت مدرسة عدن للبنات بمدينة كوفنتري ثالثة، إضافة لخمس مؤسسات تعليمية إسلامية كانت أسماؤها حاضرة ضمن قائمة العشرين الأفضل. وتعتمد وزارة التعليم – حسب ما هو مبين على موقعها الرسمي – على العديد من المعايير، منها مستوى الطلبة بالمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والعلوم والإنجليزية، إضافة لمعدلات نهاية السنة، ومستوى تطور نقاط الطلبة بين الفصول الدراسية، ونسبة المتخرجين من المدرسة وسهولة حصولهم على وظيفة أو الاستمرار في التعليم العالي. ( الجزيرة نت – بتصرف)

التعليق:

يأتي هذا الإنجاز للمدارس الإسلامية في بريطانيا وسط تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في بريطانيا وفي غيرها من الدول الأوروبية، مع ما يرافقها من اعتداءات عنصرية على المسلمين وصلت حد القتل والهجوم على المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية، فقد نشرت الجزيرة بتاريخ 29/3/2019 خبر تعرض مدرسة إسلامية في مدينة نيوكاسل البريطانية لاعتداء عنصري وتمزيق لنسخ من القرآن الكريم، وتؤكد بيانات منظمة “تيل ماما” الحقوقية وهي منظمة رسمية تعنى بتوثيق جرائم كراهية المسلمين في بريطانيا، إلى أنَّ الهجمات الإسلاموفوبية ازدادت بواقع 600% بعد هجوم نيوزيلندا. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة إيمان عطا إنّ تزايد نسبة الاعتداء تشير إلى أنّ البعض “يرون المسلمين هدفا مشروعا للكراهية، مما يؤدي لبقائهم في دائرة التركيز”.

ويأتي وسط حملة شرسة ضد ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ولا سيما المدارس والمؤسسات التعليمية والجدل الدائر الآن في فرنسا بعد تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي الذي تسيطر عليه الأحزاب اليمينية على مشروع قانون يمنع ارتداء الحجاب بالنسبة للأمهات المصاحبات للأطفال خلال النزهات المدرسية. وما صاحبه وما سبقه من تصريحات للسياسيين والوزراء وعلى رأسهم وزير التعليم الذي طالب بحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة شاهد على شراسة هذه الحملة.

نعم يأتي هذا التقدم للمدارس الإسلامية في ظلّ هذه الظروف ليفنّد ادعاءاتهم وحججهم الواهية بأنّ الحجاب يعيق التقدم العلمي للطالبات، وليفنّد المزاعم والافتراءات حول كون الإسلام دين “التخلف والرجعية” فإذا بأبنائه يتفوقون في تحصيلهم العلمي، وليؤكّد أنّه لم يكن يوماَ الاختلاط بين الجنسين وتعليم الأفكار العلمانية والقيم الغربية سبباً للرقي والنجاح بل هو سبب في انحراف الفكر وتخليف الدمار على الفرد والمجتمع، وليظهر بأنّه لا تعارض بين أن يكون المسلم متمسكاً بدينه وعقيدته لا يقبل المساومة على أحكام دينه وبين أن يكون رائداً في علوم الدنيا.

إنّ الإسلام لم يكن يوماً ضدّ العلم والعلماء، بل حثَّ على العلم ورفع قدر العلماء، واهتمّت بهم دولته على مرِّ العصور سواء أكانوا علماء في أمور الدين أم الدنيا، وشيّدت مكتبات ومدارس وجامعات في البلاد التي فتحتها فكانت منارة للعلم وقبلة للدارسين من الشرق والغرب، وما خلفه المسلمون من آثار في الأندلس شاهد على ذلك. نسأل الله تعالى أن يكرمنا بالعيش في ظلّ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فنكون شاهدين على عزة الإسلام ورفعته في كافة المجالات.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة

 

2019_11_05_TLK_3_OK.pdf