بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
من لو أقسم على الله لأبره
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي “بتصرف” في “باب إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها”.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره”.
إن الرسالة التي في الحديث الشريف واضحة جلية، فرسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم أراد من خلالها أن يقول لكم: كونوا ربانيين، اجعلوا الإيمان في قلوبكم قوة كبيرة هائلة تساوي قوة الرجاء بالله وقوة حسن الظن به سبحانه، لتصل بأحدكم إلى أن إذا أقسم على الله لأبر الله بقسمه وحقق لله ما يريد.
أيها المسلمون:
هذه أعلى مرتبة يمكن لمسلم الوصول إليها، فأين نحن منها هذه الأيام؟ من ذا الذي يقسم على الله سبحانه اليوم فيبره؟ نعم أيها المسلمون، فبالرغم من صورة الواقع الشاحبة، إلا أننا لا نفقد الأمل بأن يكون من بيننا من يقسم على الله سبحانه طالبا منه أن يغير حال الأمة، وأن يمحق حكامها المجرمين، وأن يبدلها خليفة يحكمها بكتابه وسنة نبيه، فيبر الله بقسمه، وما ذلك على الله بعزيز.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم