الجولة الإخبارية
2019/09/07م
(مترجمة)
العناوين:
- · اندلاع ربيع عربي جديد في العديد من البلاد الإسلامية
- · نتائج السياسة الأمريكية في كوريا الشمالية تزيد من تصعيد الموقف العسكري
- · بعد الصين، روسيا تخطط أيضاً لتأمين نفسها من الإنترنت الذي يسيطر عليه الغرب
التفاصيل:
اندلاع ربيع عربي جديد في العديد من البلاد الإسلامية
يبدو أن الربيع العربي الأصلي 2010-2011 والذي اشتمل على العديد من الاحتجاجات والانتفاضات في جميع أنحاء العالم العربي قد سار قدما حتى الآن، وكانت آخر هذه الثورات الثورة السورية، التي أصبحت الآن تحت السيطرة الكاملة. لكن المراقبين المخلصين لنهضة الأمة الإسلامية كانوا يعرفون دائماً أن أفكار ومشاعر الأمة ظلت صادقة تجاه الإسلام وأن الأمر لم يكن إلا مسألة وقت قبل أن يعودوا من جديد للتعبير العلني. يبدو أننا بدأنا نرى ذلك الآن، لا سيما في البلدان التي لم تكن جزءاً من الربيع العربي الأصلي.
وفقاً للإنديبندنت: (عمّت يوم الجمعة احتجاجات في ثلاث عواصم كبرى وعشرات المدن فهزّت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما التحف الشباب بأعلام بلادهم مطالبين برحيل النخبة الحاكمة في لبنان والعراق والجزائر.
على امتداد أسابيع من الاحتجاجات التي لقي بعضها قمعاً عنيفاً على أيدي رجال المليشيات المدعومة من إيران، طالب العراقيون بإزاحة كل الطاقم السياسي الذي تولّى الحكم منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العام 2003 وهو الطاقم نفسه الذي يسيطر على ثروة البلاد النفطية الهائلة. وتدفّق المتظاهرون إلى شوارع العاصمة بغداد في وسط البلاد وغيرها من مدن الجنوب العراقي في موجة اعتبرها البعض أكبر تظاهرات حتى الآن. وقُتل 6 متظاهرين على الأقل يوم الجمعة حسب المعلومات التي أذاعتها وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن أحد مسؤولي المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.
ويطالب المتظاهرون اللبنانيون من جانبهم أيضاً برحيل أمراء الحرب الذين أصبحوا الطبقة السياسية الحاكمة التي تنهب البلاد منذ لحظة توصّلها إلى اتفاق لتقسيم السلطة وإنهاء الحرب الأهلية في 1989.
أمّا الجزائريون الذين نجحوا في إسقاط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد قضائه فترة طويلة في الحكم، فيطالبون الآن بإزاحة كافة أفراد النخبة العسكرية والأمنية التي تدير البلاد الغنية بالنفط منذ نهاية الحرب الأهلية في تسعينات القرن الماضي. وتواصلت الاحتجاجات هناك للأسبوع الـ37 على التوالي.
وغردّت الصحافية الجزائرة فرح سواميس على تويتر قائلة “الجزائر تغلي والناس يسيرون ويصيحون بأسماء شهداء ثورة التحرير المعروفين. هذه الأجواء تصيبنا بالقشعريرة”.
وتدور الاحتجاجات الأخيرة في العالم العربي في بلدان ظلّت على الحياد تقريباً عند اندلاع الربيع العربي في 2011. واعتبر الكثيرون أنّ لبنان والعراق والجزائر، وحتى السودان التي أطاحت هذا العام بحاكمها بعد مدة طويلة له في السلطة، أضحت منهكة بعد سنوات من النزاع المسلّح والفوضى ولن تقوى على المطالبة بالتغيير.
وتبيّن أنهم على خطأ إذ نزل الناس العاديون المطالبون بتوفير فرص العمل والخدمات العامة اللائقة من كهرباء وماء وتعليم وطبابة، إلى الشوارع بكثافة هذا العام، وفي مصر كذلك حيث واجه المحتجون في شهر أيلول/سبتمبر القوات الأمنية التابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت تمارا كوفمان ويتس، وهي خبيرة في شؤون الشرق الأوسط لدى مؤسسة بروكينغز “نجح الربيع العربي في العام 2011 بكسر حاجز الخوف وتغيير الفكرة القائلة بأن التظاهر غير مجدٍ. ولم تزل العوامل الكامنة المتراكمة التي تشكّل الضغط من أجل إحداث التغيير، على حالها. قليلة جداً هي الحكومات التي بذلت أي مجهود لافت من أجل معالجة الضغوط في المنطقة”.)
لولا تدخل دول الغرب الاستعمارية، والتي تسعى في كل منعطف إلى إحباط حركة الأمة وحماية ودعم الطبقة الحاكمة الموالية لها والتي تواصل فرض تطبيق أنظمة الحكم الغربية على الأمة في جميع مجالات الحياة، لكانت الأمة الإسلامية قد أقامت منذ فترة طويلة دولتها، الخلافة الراشدة على منهاج النبي r. وبإذن الله، سيتم الإطاحة قريباً بهذه الفئة العميلة وستنهض الأمة من جديد بإقامة دولة الخلافة التي ستتولى قيادة الشؤون العالمية بإخلاص لتحقق الأمن والأمان للبشرية جمعاء.
—————
نتائج السياسة الأمريكية في كوريا الشمالية تزيد من تصعيد الموقف العسكري
إن السياسة الخارجية الاستعمارية للغرب هي التي أوجدت عالماً من سباقات التسلح العسكرية تغذيها أسلحة الدمار الشامل غير المسبوقة. وفي حالة كوريا الشمالية على وجه التحديد، سمحت أمريكا عن عمد لهذه القضية بالتفاقم، لتوفير مبرر لوجود عسكري أمريكي كثيف على ساحل الصين في المحيط الهادئ.
بحسب الجارديان: (قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية يوم الجمعة إن كوريا الشمالية أجرت تجربة أخرى على قاذفات صواريخ متعددة ضخمة للغاية بعد ظهر يوم الخميس ووصفتها بأنها ناجحة.
ويشير أحدث اختبار لـ”قاذفات صواريخ متعددة ضخمة جداً”، بعد إجراء اختبارين في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر لنفس السلاح الذي أشرف عليه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وفقاً لوكالة الأنباء الكورية الشمالية، يشير إلى تقدم في تطوير الأسلحة في كوريا الشمالية في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات مع الولايات المتحدة في حالة من النسيان.
تم الإبلاغ عن نجاح الاختبارات على الفور، وأبدى كيم “رضاه” وهنأ العلماء الذين طوروا السلاح، في إشارة إلى أن كيم لم يكن في الموقع.
وعرضت صحيفة رودونج سينمون الحكومية في كوريا الشمالية صورة لمنصة إطلاق الصواريخ المتعددة، تحيط بها النيران الصفراء والدخان.
وأضافت الوكالة أن اختبار يوم الخميس أثبت بأن “نظام إطلاق النار المستمر” لمنصات إطلاق الصواريخ المتعددة وبأنه كان قادراً على “تدمير كلي” لهدف جماعي للعدو بضربة مفاجئة.
وقال السناتور الجمهوري كوري غاردنر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول شرق آسيا والمحيط الهادئ وسياسة الأمن السيبراني الدولي في بيان له بأن “كوريا الشمالية منخرطة في تصعيد متزايد”.
وقال غاردنر: “إن عملية الإطلاق هذه والعدوان الكوري الشمالي المستمر يؤكدان على ضرورة أن تلتزم إدارة ترامب بسياسة الضغط القصوى” وأن يفرض الكونغرس عقوبات إضافية على حكومة كيم.
يأتي اختبار الأسلحة، وهو الأول من نوعه بعد يوم واحد من المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية دون اتفاق في 5 تشرين الأول/أكتوبر في السويد، في الوقت الذي تؤكد فيه كوريا الشمالية مراراً وتكراراً موعداً نهائياً لنهاية العام لمحادثات نزع السلاح النووي مع واشنطن التي حددها كيم في وقت سابق من هذا العام.
وعلى الرغم من أن كيم والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لديهما علاقة “خاصة”، فإن “الدوائر السياسية في واشنطن ومتابعي السياسة في الإدارة الأمريكية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية معادون لكوريا الديمقراطية دون سبب” كما جاء في بيان كوري شمالي صدر الشهر الماضي.)
تعتمد السياسة الخارجية الإسلامية على الدعوة والجهاد من أجل نشر خير الحضارة الإسلامية إلى البشرية جمعاء بخلاف سياسة الغرب الاستعمارية. ففي العصور الماضية، تمكنت الخلافة من مواجهة واحتواء وتهدئة الدول التخريبية، مما مكّن العالم بأسره من الاستمتاع بألفية ذهبية من السلام والازدهار، حيث كان الغرب نفسه من بين المستفيدين الرئيسيين من نظام الإسلامي العالمي. وبإذن الله، سيشهد العالم عصراً ذهبياً آخر للإسلام، بقيادة دولة الخلافة على منهاج الرسول r.
————–
بعد الصين، روسيا تخطط أيضاً لتأمين نفسها من الإنترنت الذي يسيطر عليه الغرب
يتم تصوير الإنترنت العالمي على أنه مفتوح للعالم بأسره، لكن في الواقع تسيطر عليه بالكامل تقريباً الدول الغربية التي تستخدم صفحات الويب الخاصة بها ومنصات الوسائط الإلكترونية ومواقعها التجارية لعرض الثقافة والحضارة الغربية في جميع أنحاء العالم. هذا هو ما دفع الصين، والآن روسيا، إلى حماية بلدانهم من الثقافة الغربية على الإنترنت.
وفقا لـ NPR: (لقد أصبح هناك قانون روسي ساري المفعول، من الناحية النظرية، سيسمح للحكومة الروسية بقطع الإنترنت في البلاد عن بقية العالم.
“قانون الإنترنت السيادي”، كما تسميه الحكومة، يعزز إلى حد كبير سيطرة الكرملين على شبكة الإنترنت. تم تمريره في وقت سابق من هذا العام ويسمح للحكومة الروسية بقطع الإنترنت بالكامل أو عما يصل من خارج روسيا “في حالات الطوارئ”، كما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية. ولكن يمكن أن تكون بعض التطبيقات أكثر دقة، مثل القدرة على حظر منشور واحد.
يتطلب الأمر من مزودي خدمة الإنترنت تثبيت برامج يمكنها “تتبع حركة الإنترنت وتصفيتها وإعادة توجيهها”، كما ذكرت هيومن رايتس ووتش. وتسمح هذه التقنية للهيئة الحكومية لمراقبة الاتصالات “بحظر الوصول بشكل مستقل وغير قانوني إلى المحتوى الذي تعتبره الحكومة تهديداً”.
ستجري المعدات ما يعرف باسم “فحص الحزمة العميقة”، وهي طريقة متقدمة لتصفية حركة مرور الشبكة.
إن مثل هذه السيطرة الواسعة النطاق تثير قلق جماعات حقوق الإنسان التي تخشى أن تُستخدم لإسكات المعارضة.
وقالت راشيل دنبر، نائبة مدير قسم هيومن رايتس ووتش في أوروبا وآسيا الوسطى، في بيان: “يمكن للحكومة الآن مراقبة المحتوى مباشرة أو حتى تحويل الإنترنت في روسيا إلى نظام مغلق دون إخبار الجمهور بما يفعلونه أو لماذا”. “هذا يعرض حق الناس في روسيا في حرية التعبير وحرية المعلومات عبر الإنترنت للخطر”.
وبررت الحكومة الروسية القانون بالقول إنه ضروري لمنع الهجمات الإلكترونية الأمريكية. وكما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فقد رفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين فكرة إمكانية استخدام القانون لفصل روسيا عن بقية العالم: “لا أحد يقترح قطع الإنترنت”.)
إن دول الغرب تدافع عن سيادة الدولة، ولكن في الواقع لا تهتم القوى الغربية إلا بسيادتها فيما تعمل على إضعاف وتفكيك القوى السيادية لجميع البلدان الأخرى في العالم، وتتدخل فيها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتكنولوجياً وصناعياً وتربوياً وأيضاً في وسائل الإعلام والثقافة، كل ذلك وفقا لأنماطها المتجددة للهيمنة الاستعمارية. يجب على المسلمين إقامة دولتهم، وفقاً للقانون الرباني، والعمل على حماية أنفسهم من الحضارة الغربية، بما في ذلك تغلغلها في وسائل الإعلام. ليس من الخطأ استخدام الإنترنت لأغراض مفيدة، لكن يجب وضع حد لتأثيرها الشامل في بلادنا ومنازلنا.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ﴾ [الأنعام: 70]