القمة العالمية للتسامح في الإمارات
الخبر:
تعزم دولة الإمارات عقد قمة عالمية للتسامح في مدينة دبي يومي 13 و14 تشرين الثاني/نوفمبر. وستتضمن القمة عددا من المتحدثين منهم رئيس جمهورية تتارستان، والشيخ عبد الله بن بيه، ورئيس المجلس الهندوسي الباكستاني، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، وإمام وخطيب مسجد النور في نيوزيلندا. (https://www.worldtolerancesummit.com/ar-ae/)
التعليق:
لم يتوقف إجرام حكام الإمارات عند حد التآمر على المسلمين وقتلهم في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها، وإنفاق أموال الأمة على قتل المسلمين، بل تجاوزه إلى محاربة الإسلام نفسه بإعلان وثيقة الأخوة الإنسانية في شباط/فبراير هذا العام وما نتج عنه من ثمار فجة: كلقاء البابا فرنسيس الثاني وشيخ الأزهر الذي تولّت كِبره الإمارات، وبناء معبد هندوسي في أبو ظبي، ومشروع بناء كنيسة للنصارى ومعبد يهودي ومسجد تحت سقف صرح واحد أسموه “بيت العائلة الإبراهيمية”، وآخرها عزمهم على عقد هذه القمة العالمية.
إن الأدلة على كذب الداعين للقمة العالمية للتسامح كثيرة. فعن أي تسامح يتحدثون ودول الغرب بزعامة أمريكا تقتل المسلمين في كل مكان؟! وعن أي تسامح يتحدثون ومن يدعو إلى التسامح هو من يشارك في تحالفات دولية يقتل المسلمين من خلال تلك التحالفات في اليمن وسوريا وغيرها؟! وعن أي تسامح يتحدثون والتاريخ يشهد أن البابا كان المحرّك للحروب الصليبية ضد المسلمين في بيت المقدس؟! وعن أي تسامح يتحدثون والمسلمون في الغرب ليسوا آمنين على دينهم، يُحارَبون في لباسهم وعباداتهم، وتُسَنُّ القوانين للحد من حريتهم في ممارسة شعائرهم؟!
إن التعايش الحقيقي بين الناس على مختلف أديانهم وأعراقهم لم يكن إلا في ظل حكم الإسلام طوال ثلاثة عشر قرناً من الزمان، كان فيه غير المسلمين رعايا في دولة الإسلام، لهم ما للمسلمين من الإنصاف وعليهم ما عليهم من الانتصاف، ولن يكون هذا مرة أخرى إلا في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشّر بها رسول الله r بقوله: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وقد آن أوانها واقترب وقتها، ويجب على المسلمين في الإمارات وفي غير الإمارات العمل الجادّ مع حزب التحرير لإقامتها، ليرضى الله عز وجل ورسوله r عنهم، ويفوزوا في الدنيا والآخرة.
﴿هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر