Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2019/11/14م

 

الجولة الإخبارية 2019/11/14م

(مترجمة)

 


العناوين:

• ردود فعل بومبيو على دعوة ماكرون لأوروبا قوية
• فشل الهند العلمانية بعد احتلال كشمير في حماية موقع مسجد بابري المدمر
• تحركات أمريكية لتعزيز السيطرة على النفط في سوريا

التفاصيل:

ردود فعل بومبيو على دعوة ماكرون لأوروبا قوية

عقب المقابلة التي دعا فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع إلى تعزيز أوروبا المتحالفة مع روسيا لمواجهة احتمال وجود عالم جديد ثنائي القطب تهيمن عليه أمريكا والصين، دافع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن قيادة حلف شمال الأطلسي من هجمات ماكرون.

وفقا لرويترز: قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة إن الناتو يجب أن ينمو ويتغير أو يخاطر بأن يصبح مهملا، وذلك بعد يوم من قول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحلف يحتضر.

ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعليقات ماكرون، في مقابلة مع مجلة “إيكونوميست” الأسبوعية البريطانية، واصفة إياها “بالقاسية”، وقال بومبيو يوم الخميس إن التحالف ربما هو الأهم “على مدى التاريخ”.

ولكنه اعترف بالحاجة إلى أن يتطور الناتو في جلسة للأسئلة والأجوبة بعد إلقاء خطاب في برلين يوم الجمعة قبل يوم واحد من الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين.

أجاب “بعد 70 سنة فإن حلف الناتو بحاجة إلى التطور والتغيير”. “إنه بحاجة إلى مواجهة حقائق وتحديات العصر”.

وقال “إذا اعتقدت الدول أنه بإمكانها الحصول على المنفعة الأمنية دون تزويد الناتو بالموارد التي يحتاجها، وإذا لم تفِ بالتزاماتها، فهناك خطر أن يصبح حلف الناتو غير فعال أو حتى قديم”.

إن الصراعات بين الحكومات الغربية هي نتيجة لتقسيم الغرب إلى دول قومية منفصلة، تم ترسيخها في ويستفاليا في القرن السابع عشر، ولكنها كانت متأصلة في الواقع في معاملة النصرانية للكنيسة والدولة ككيانين منفصلين. عندما كان البابا النصراني قوياً، كانت أوروبا قادرة على الحفاظ على سياسة خارجية أكثر وحدة، لكن مع إضعاف الكنيسة الكاثوليكية، شرع ملوك أوروبيون فرديون في مغامراتهم الخارجية المستقلة، حيث قاموا ببناء مصالحهم الوطنية الاستعمارية التي تعارضت بشكل طبيعي مع بعضها، ويستمر الاستعمار الغربي تحت أسماء أخرى اليوم وكذلك يستمر الصراع بين القوى الغربية.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ﴾

————-

فشل الهند العلمانية بعد احتلال كشمير في حماية موقع مسجد بابري

بعد أكثر من ربع قرن، أصدرت المحكمة العليا الهندية أخيرا حكمها حول موقع مسجد بابري.

وفقا لصحيفة واشنطن بوست: فقد قضت المحكمة العليا في الهند بالإجماع بأن الأرض التي هي في مركز النزاع الديني الأكثر إثارة للجدل في البلاد ستنتقل إلى الثقة، ممهدة الطريق لبناء معبد هندوسي في موقع كان فيه المسجد قائما.

وقال القضاة إن الموقع في مدينة أيوديا يجب أن ينقل إلى الثقة خلال ثلاثة أشهر. وستحصل مجموعة مسلمة على أرض في مكان بديل لمسجد محتمل.

ويعد الحكم في النزاع الذي دام عقودا انتصارا كبيرا لرئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي فاز بإعادة انتخابه بأغلبية ساحقة في أيار/مايو. بناء معبد للإله الهندوسي رام هو هدف طويل الأمد للحزب الحاكم في الهند، بهارتيا جاناتا.

وفي 1992، هدم المتطرفون الهندوس مسجدا يعود إلى القرن السادس عشر في أيوديا لشق الطريق أمام المعبد، وهو العمل الذي أشعل أعمال الشغب الطائفية المميتة في جميع أنحاء البلاد. وتعتقد الجماعات القومية الهندوسية أن المسجد بني في موقع مسقط رأس رام حيث كان المعبد الهندوسي.

وقبل صدور الحكم يوم السبت عززت السلطات الاحتياطات الأمنية في جميع أنحاء البلاد. وفي أكبر ولاية في الهند، أوتار براديش، أغلقت المدارس تحسبا للاضطرابات المحتملة. وذكرت تقارير إخبارية محلية أن القيود المفروضة على التجمعات العامة نفذت في دلهي ومومباي، أكبر مدينتين في الهند.

وناشد مودي الهدوء في الليلة التي سبقت صدور الحكم. وكتب على تويتر “يجب أن نحافظ على الوئام معا”، “أيا كان القرار الذي يتخذ بشأن أيوديا من المحكمة العليا، فإنه لن يكون هزيمة أو انتصاراً لأحد”.

خارج المحكمة العليا يوم السبت، اندلعت صيحات “جاي شري رام!” – نداءات لنصرة الإله رام – سنبني معبداً هناك، بعد الإعلان عن الحكم. أطلقت بعض القذائف والتي تعد إشارة هندوسية تقليدية للانتصار.

لقد ظل الساسة الهنود منذ فترة طويلة يعتبرون العلمانية مفتاحا لتمكين المسلمين والهندوس من العيش معا بسلام، لكن أعمال حكومة مودي تكشف الوجه الحقيقي ليس فقط عن النظام الهندي بل حتى عن العلمانية نفسها.

يرتبط مفهوم العلمانية الحديث بفلسفة الليبرالية، التي تدعي أنها توفر الحرية للجميع. والواقع أنه لا يمكن للأفراد الذين يعيشون جماعيا في المجتمع أن يفعلوا ما يحلو لهم دون الاهتمام بالآخرين. أي فلسفة سياسية واقعية يجب أن تمثل التوازن بين الفرد والمجتمع، والتي تفشل الليبرالية بالقيام به. والنتيجة هي أن الأفراد الذين يتمتعون بقدر أكبر من القوة أو النفوذ يهيمنون حتما على حساب بقية المجتمع. وهذا هو السبب الحقيقي الذي جعل النظام الهندوسي الحالي قادرا على الدوس بشكل مريح على حقوق المسلمين. وهذا يتناقض مع رأي الإسلام الذي يضمن الحماية للأديان الأخرى.

يقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

————-

تحركات أمريكية لتعزيز السيطرة على النفط في سوريا

على الرغم من أن أمريكا لعبت لعبة معقدة جدا في سوريا تتمثل باستخدام القوات العسكرية للبلدان الأخرى للسيطرة على مناطقها المختلفة، إلا أن هناك منطقة واحدة قررت أمريكا القيام بدوريات فيها، وهي منطقة ذات عدد قليل جدا من السكان ولكنها موقع استراتيجي يحتوي على قدر كبير من النفط. وأخيرا، أصبحت إدارة ترامب واضحة بخصوص النفط، على الرغم من أنها لم تعترف بعد بالقيمة الجيوسياسية لدير الزور، القريبة من سوريا والعراق والأردن.

وفقا لصحيفة الجارديان: يكافح المسؤولون الأمريكيون لشرح مهمة ما يصل إلى ألف جندي أمريكي في سوريا، الذين اتخذوا في الغالب مواقع بالقرب من حقول النفط استجابة لأوامر دونالد ترامب.

بعد أسبوعين من الأمر بإخلاء كامل للقوات الأمريكية قبل التوغل التركي في شمال شرق سوريا، والتخلي عن الشركاء الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة، غيّر ترامب رأيه وقال إن بعض القوات يجب أن تبقى فقط لتأمين النفط.

لذا، بينما يتم نقل مئات القوات الخاصة الأمريكية من سوريا، كان مئات الجنود الآخرين، المجهزين بعربات مدرعة، يتجهون إلى المنطقة متجهين إلى حقول نفطية صغيرة الحجم في محافظتي دير الزور والحسكة، لكن دون فكرة واضحة عما كان من المفترض فعله هناك.

“نريد أن نعيد جنودنا إلى الوطن”، هكذا قال ترامب في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، وأضاف “لقد تركنا الجنود لتأمين النفط، أنا أحب النفط لذا نحن نحتفظ بالنفط”.

واقترح الرئيس أن الاستيلاء على الموارد الطبيعية السورية سيكون “تعويضاً” عادلاً مقابل تكلفة الحرب هناك.

تظل السياسة الخارجية الغربية متمركزة حول الاستعمار، والحاجة للسيطرة على العالم بأسره من أجل استغلال ثرواته وموارده لصالح النخب الغربية. ولكن بإذن الله، ستشهد البشرية قريباً عودة دولة تسعى فقط لإعادة السلام والعدالة والازدهار إلى العالم كما كان من قبل، في دولة الخلافة على منهاج النبي محمد r.

2019_11_14_Akhbar_OK.pdf