Take a fresh look at your lifestyle.

ما كان للمجرم الروسي أن ينجح في تحقيق أعماله لولا مساعدة الدول الداعمة وعلى رأسها النظام التركي

 

 

ما كان للمجرم الروسي أن ينجح في تحقيق أعماله
لولا مساعدة الدول الداعمة وعلى رأسها النظام التركي

 

الخبر:


قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن موسكو تشعر بأنه لا يزال أمامها الكثير من العمل الذي يتعين عليها القيام به في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا. (رويترز)

 

التعليق:

منذ أن سمحت أمريكا لروسيا بالدخول على خط المواجهة مع أهل الشام عام 2015م؛ وروسيا تمارس دورها في القتل والإجرام والإبادة الجماعية، فاستطاعت بمساعدة حليفها النظام التركي استرجاع مساحات واسعة من المناطق التي خرجت عن سيطرة طاغية الشام، وهنا لا بد لنا أن نشير إلى الدور التركي القذر الذي لعبه أردوغان بشكل خاص وما يسمى بالدول الداعمة بشكل عام؛ بالتنسيق مع كل من روسيا وأمريكا وإيران، فلولا هذا الدور لما استطاع النظام الروسي إحراز أي تقدم رغم كثافة القصف وعظم الإجرام، حيث إن قيادات الفصائل ونتيجة ارتباطها بالدول الداعمة وتواطئها معها ساهمت في هذا الدور؛ وكان لها النصيب الأكبر في إنجاحه، فكلنا يعلم كيف كان نظام طاغية الشام يعقد الهدن مع المناطق كل على حدة؛ مما جعله يستفرد بها الواحدة تلو الأخرى ومن ثم يسيطر عليها والأمثلة على ذلك كثيرة، ولم يكن هذا ليحصل لولا موافقة قادة الفصائل المرتبطة بما يسمى الدول الداعمة على هذه الهدن الخيانية.

نعم لقد أنجز النظام الروسي الكثير من الأعمال الإجرامية، ولا يزال أمامه الكثير من القتل والإجرام في آخر قلاع الثورة إدلب فلا يزال أمامه تنفيذ بنود سوتشي والتي من أهمها فتح الطرق الدولية، ولا يزال أمامه محاولة تركيع أهل الشام للقبول بالحلول الاستسلامية والتي تسمى “الحل السياسي الأمريكي”، وها هو الآن يمارس دوره في القتل والتدمير؛ ويقتطع المنطقة تلو الأخرى متبعا في ذلك السيناريو نفسه ليصل بذلك إلى النتائج نفسها؛ وسط صمت غريب من قيادات الفصائل وكأن القصف والتدمير في كوكب آخر.

وأمام هذا الواقع المرير؛ لا بد لأهل الشام من التحرك سريعا فالثورة وجميع التضحيات على المحك، ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا في خطر عظيم، وخاصة بعد أن عاينوا بأم أعينهم خطر الدور التركي على ثورتهم وخطر ارتباط قيادات الفصائل به، فالنظام التركي يسير بثورة الشام من هزيمة إلى هزيمة ومن تسليم إلى تسليم حتى ينتهي به المطاف إلى تسليم جميع المناطق لأخيه في العمالة طاغية الشام. لا بد لأهل الشام أن يقلبوا الطاولة على الجميع فيبدأوا بهدم الفصائلية المرتبطة ليبنوا على أنقاضها بناء يؤسس على تقوى من الله ورضوان، هذه أولى وأهم خطوات النجاة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

2019_11_16_TLK_3_OK.pdf