مشكلة الأراضي كيف يكون حلها؟
الخبر:
أعاب مفوض أراضي دارفور محمد صالح منقو على حكومة المركز تجاهل أعراف وموروثات أهل دارفور وعدم استصحابها في قوانين الأراضي مما أدى إلى صراع بين حكومة المركز وأهل دارفور، وكشف خلال مخاطبة مؤتمر الإصلاح القانوني لأراضي دارفور بمشاركة صندوق الأمم المتحدة ومن ضمن مخرجاته إسناد خبراء لوضع مسودة لتعديل القوانين.
التعليق:
تدور التساؤلات حول مؤتمر دارفور للأراضي: لماذا تقوم المنظمات الدولية بالتدخل في الشؤون الداخلية؟
من الذي وضع قوانين الإدارة الأهلية بدارفور؟
وما المغزى من تعديل هذه القوانين التي أثبتت فشلها وكانت السبب الرئيسي في تفاقم أزمة دارفور؟ وهل لتعديل القوانين علاقة بانفصال دارفور ضمن المخطط الأمريكي لتفتيت ما تبقى من السودان؟
يتضح بجلاء أن التدخل الأجنبي في بلادنا القصد منه تفتيت وتقطيع ما تبقى من السودان إلى مزق متفرقة بخطط وضعها الكافر المستعمر قبل عقود من الزمان، وما الحكومات المتعاقبة على الحكم في البلاد إلا أدوات لتنفيذ تلك الخطط.
المحزن أن الذي يقوم بتنفيذ تلك الخطط من أبناء جلدتنا المضبوعين بالثقافة الغربية ويسيرون حسب رؤيتها ولا يتصورون الحلول إلا من خلالها وعن طريق المنظمات التي ظاهرها الخير وباطنها سم زعاف باسم التنمية والعون الإنساني، ويتوغلون في مناطق النزاعات ويقومون بحصر السكان وتحديد أعمارهم وسحناتهم وأمراضهم وما يحتاجون إليه… فيكشفون بتلك التقارير عوراتنا للمنظمات الأخطبوطية المسماة بالأمم المتحدة التي تديرها الدول الكبرى، وتشخيص قضية الأرض بهذه الكيفية تهيئ المنطقة للانفصال.
هذه القضية لا تحلها النظم الرأسمالية المتعاقبة على حكم السودان، وإنما تحل بنظام الإسلام الذي جعل للأرض أحكاماً كما لبقية شؤون حياة الإنسان.
إن الأرض لله استخلف فيها الإنسان، أما المسلم فيمتلك هذه الأرض لإحيائها تملكا فرديا بالأسباب الشرعية التي حددها الإسلام، ولا يجوز لمسلم أن يمنع أخاه المسلم على أساس القبلية أو الجهة أو غيرها من تملك الأرض… عن يحيى بن عروة عن أبيه أن رسول الله r قال: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ» رواه أبو داود
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عبد السلام إسحاق – أم درمان