Take a fresh look at your lifestyle.

لم يزل ساسة العراق يَعِدُون شعبهم بمواسم الخير، وهم عن تحقيقها عاجزون!

 

 

لم يزل ساسة العراق يَعِدُون شعبهم بمواسم الخير، وهم عن تحقيقها عاجزون!

 

الخبر:

أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن في مقدمة أولويات برنامجه الحكومي: حماية حقوق جميع العراقيين في ظل سيادة القانون والأمن والنظام. وأن البرنامج كان واضحا ومحددا في أهدافه:

1- محاربة (الإرهاب).
2- وضع السلاح تحت سيطرة الدولة، ورفض أي كيانات غير شرعية، أو أي سلاح خارج شرعية الدولة.
3- دعم قدرات القوات المسلحة.
4- إنشاء العلاقات الخارجية مع دول الجوار وفق المشتركات لخدمة الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية. (الصباح، 18 تشرين الثاني 2019م).

 

التعليق:

المراقب لما يجري في العراق الآن من مظاهرات شعبية عارمة، واحتجاجات ضخمة تكاد تستوعب كل شرائح المجتمع كالطلاب بمختلف مستوياتهم، وحملة الشهادات الجامعية العليا، والأساتذة، والأطباء، والمهندسين، والمحامين ورجال القانون، وبعض النقابات، والعمال وجيوش العاطلين عن العمل – لغياب الفرص، والخطط الاقتصادية الكفؤة – من الشباب النابض بالحياة، ممن تفتقر إليهم مجتمعات أوروبية كثيرة، فضلا عن بعض العشائر التي بات بعضهم يصدر الإنذارات للحكومة على سوء إدارتها لأوضاع البلاد… نقول: لا يحتاج المتابع لتلك الاحتجاجات إلى كبير جهد لتفنيد ادعاءات عبد المهدي رئيس الحكومة الواردة في الخبر أعلاه.

فعن أي محاربة للإرهاب والناس يخطفون من الطرق بكرة وعشيا، وهو عاجز عن حمايتهم؟ وكذا السلاح المنفلت بأيدي المليشيات التي تعيث في الأرض فساداً، التي أقر وزير الدفاع بوجود أسلحة لم تستوردها الحكومة. أو اختطاف لواء في الجيش في وضح النهار من مقر عمله. والحق أن تصريح رئيس الحكومة برمته لا يستأهل مناقشة الجرائم والإخفاقات، وتحويل بلد غني بكل الموارد إلى مشاريع للبيع والاتجار وتقاسم المغانم بين الفرقاء حتى أنهك اقتصاده، فعجز عن توفير الحياة الكريمة لأهله الذين باتوا من الحيرة ﴿طَرَائِقَ قِدَداً﴾؛ بين منتحر، أو لاجئ إلى ديار الكفر معرضا نفسه أو أهله للمجهول، أو منتظم في عمل حر لا يكاد يسد الحاجات الأساسية. وليس هذا حال العراق فحسب، بل هو عينه حال جميع المسلمين في بلادهم، بعد تسلط الكفار وفرض نظامهم الديمقراطي العفن على أيدي أذنابهم من الرويبضات الذين فُرضوا على الأمة، ومكنوا أسيادهم من رقاب المسلمين ﴿فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الواثق – ولاية العراق

 

2019_11_21_TLK_3_OK.pdf