أردوغان يطرد المسلمين الذين يريدون العيش في ظل شرع الله!
(مترجم)
الخبر:
في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت إذاعة ليبرتي نقلاً عن وزارة الخارجية التركية: “بدأت تركيا يوم الاثنين بترحيل رعايا أجانب تم أسرهم في سوريا يُزعم أنهم أعضاء في جماعة “تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية”.
وأعلنت تركيا عن خطط لترحيل 956 فردا من رعايا دول مختلفة. من بينهم، وفقاً لوسائل الإعلام التركية، 10 أشخاص من كازاخستان و82 من أوزبيكستان و23 من قرغيزستان و6 من تركمانستان و99 روسياً.
وقال أردوغان إن حوالي 2500 من أتباع تنظيم الدولة الإسلامية موجودون في السجون التركية. كما قال رئيس وزارة الشؤون الداخلية للبلاد، سليمان سويلو، إن تركيا “ليست فندقاً لأعضاء تنظيم الدولة الإسلامية”، ووعد ببدء ترحيل المسلحين المزعومين المحتجزين في السجون إلى بلدانهم الأصلية.
التعليق:
منذ بداية الثورة المباركة في سوريا، سارع الآلاف من المسلمين من جميع أنحاء العالم للالتحاق بها. وقد غادروا مع أسرهم وانضم معظمهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية. في طاجيكستان وحدها، ومنذ عام 2014، وفقاً للسلطات، غادر حوالي 1900 شخص وانضموا إلى جماعة الدولة الإسلامية.
بالتأكيد، ليس ذلك لميزة في تنظيم الدولة الذي التحق به عدد كبير من المسلمين الذين ذهبوا إلى سوريا للمساعدة في القتال ضد الطاغية بشار بل لرغبتهم في العيش وفقاً لشرع الله. ذلك أن جماعة الدولة الإسلامية لم تقم بتثقيف المسلمين، وما زالت لا تقوم بتثقيفهم، التثقيف الذي يعلمهم الأحكام الشرعية المفصلة المتعلقة بالحكم والسياسة والاقتصاد وكل ما يتعلق بشكل مباشر بالحكم في دولة الخلافة الراشدة. ولهذا السبب لم تكن لديهم هذه الاستنارة، ولم يحيوا الاجتهاد في هذه القضايا.
معظم المسلمين الذين انتقلوا إلى سوريا مارسوا شعائر الإسلام بالفعل، وشعروا بالاضطهاد وبظلم الحكام المستبدين في بلادهم. لقد رأى هؤلاء المسلمون فساد نظام الكفر الذي طُبق عليهم، وتمنوا أن يعيشوا في ظل شرع الله. معظم المسلمين في العالم يفهمون مدى شراسة الأنظمة في البلاد التي يعيشون فيها، ذلك أنهم يتعرضون للقمع في كل مكان، سواء أكان ذلك في بلدان آسيا الوسطى وروسيا أو حتى أوروبا. يظهر هذا من خلال وسائل الإعلام في الدول الغربية، التي أفادت أيضاً عن عدد كبير من المسلمين الذين غادروا بلادهم على أمل العيش وفقاً لشرع الله في سوريا.
هذا يثبت من جديد أن المسلمين يريدون أن يعيشوا وفقاً لشرع الله في دولة الخلافة، لكنهم يفتقرون إلى الثقافة الصحيحة لفهم القضايا المتعلقة بالسياسة والحكم وانتخاب خليفة وأحكام أخرى كثيرة متعلقة بشكل مباشر بالدولة والحكم. مثل سوء الفهم هذا يستغله الحكام الطغاة الفاسدون في بلادنا، فيقدمون أنفسهم كممثلين عن الإسلام والمسلمين، من أمثال أولئك الذين يظهرون الإسلام في الحياة، لكنهم في الحقيقة يحكمون بالطاغوت.
أردوغان، يخادع المسلمين بالمظاهر كقراءة القرآن، فيما يقسم بحكم الطاغوت وباتباع القيم الديمقراطية، ويقوم في الوقت ذاته بترحيل المسلمين إلى بلاد الطغاة لليتعرضوا للموت ولصنوف العذاب. لا يحكم حكام السعودية والأردن والإمارات… وغيرهم، بأحكام الشريعة، بينما قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
لقد أعد حزب التحرير دستورا مفصلاً يستند إلى القرآن والسنة لدولة الخلافة الراشدة، واجتهد في مجال الحكم والاقتصاد والسياسة وجميع الأحكام المتعلقة بالدولة لتنوير الأمة الإسلامية ولتحقيق العيش وفق أحكام الله سبحانه وتعالى.
إن حزب التحرير يعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وهو بهذا العمل يسعى إلى إقامة مجتمع إسلامي قائم على أساس سياسي مبدئي، وليس عن طريق الإرهاب أو الاستيلاء على السلطة بالعنف. لذا سارعوا نحو النهضة التي يسير في طريقها حزب التحرير وشمروا عن ساعد الجد بالعمل معاً لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
اللهم يسر لنا وأعِنّا..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي الركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير