عصابة لا أكثر ولا أقل!
الخبر:
قال تقرير روسي إن النظام السوري وحلفاءه بطهران يحاولون تجنب تنفيذ أي استثمارات في سوريا المستقبل والحصول على فوائد فورية خشية أن يؤدي إجراء أي انتخابات حرة لتغير النظام.
كما طلبت دمشق في الآونة الأخيرة من قادة الأكراد السوريين وشيوخ القبائل العربية في شمالي شرقي سوريا نقل حقول النفط والغاز إلى سيطرة القوات الحكومية؛ مع العلم أن القوات الحكومية لم تشارك في القتال ضد تنظيم الدولة، وفضلت الجلوس في دمشق وذلك حسب قول الأكاديمي العلوم الروسية ستانيسلاف إيفانون.
ومع العلم أن الكتيبة العسكرية الأمريكية التي لا تزال في شرق سوريا، والتي يطالب الأسد بانسحابها؛ فإنها تتواجد لحماية المنشآت النفطية في هذه المنطقة، وأضاف الكاتب نفسه بأن الاحتجاجات بين عامي 2017 إلى 2018 في إيران كانت بسبب تمويل إيران للنظام السوري بحوالي 8 إلى 12 مليار دولار سنويا. (الجزيرة نت)
التعليق:
نعم إن أمريكا لن تسمح لأي نظام أو حركة السيطرة على موارد النفط والغاز، بل هي الوصي الوحيد الذي يتحكم فيها، وستبقى تحت قبضتها كما كانت سابقا، ولكن اليوم هي التي تشرف مباشرة على عمليات الاستخراج والتصدير، وإن النظام يثبت بتلك التصرفات بأنه ليس سوى عصابة تحكمت في مقدرات البلاد، ولا يهمها من ذلك إلا أمران اثنان لا ثالث لهما، أولهما إرضاء أمريكا وتنفيذ كل ما تطلبه حتى ولو كان على حساب أي شيء يتصوره العقل أو لا يتصوره، وثانيهما هي عقلية رئيس العصابة الذي لا يهمه من يموت ولا من يربح أو يخسر، وليس في باله إلا الربح ونهب لهذه الثروات. وهو اليوم يعلم أن عائلة الأسد سوف تغادر الحكم، وهذا أمر مفروغ منه ولذلك هو يرى اليوم، وبعد تغير معادلة الحلفاء وخروج إيران من هذه المعادلة بالنسبة لأمريكا، وأنها أي إيران سوف تتفرغ لمشاكلها القادمة. لذلك فإنه يتيقن يوما بعد يوم هو وزبانيته أنه لن يبقى في منصبه إلا من ترضى عليه أمريكا وتستخدمه لفترة أطول لتثبيت مخططاتها القادمة.
لذلك هم اليوم يسعون إلى نهب مرحلي ولحظي، وهذا تثبته بعض الوقائع التي تحصل اليوم في دمشق حيث تمت طباعة ورقة 2000 ليرة سورية ويقوم زبانية هذا النظام بشراء الدولار. وأي عملة صعبة أو ذهب بهذه العملة لا تمتلك أي صفة قانونية في حال تغير النظام حيث إنها طبعت في مرحلة الحرب وهذا قد يؤدي إلى عدم الاعتراف بها في حال تغير النظام، وبذلك يكون قد سرق أقوات الناس من جديد.
إن هذا النظام القذر الذي تسلط على شعبنا لم يكن في يوم الأيام راعيا لشؤون هذا الشعب بل كان من عهد الأب إلى الابن وبالا علينا ينهب ويسرق ويقتل ويعيث في الأرض فسادا في كل نواحي البلاد.
ولا نريد من هذا الشعب الأبي الذي قدم ويقدم التضحيات الثِمينة أن ينخدع مجددا بما يمليه الغرب الكافر علينا اليوم، ويعيد رسم مستقبل البلاد برزمة من المتملقين والمخادعين الذين هم مستعدون لبيع البلد بدراهم قليلة تدخل إلى حساباتهم ونعيد الكرة بتغير الأسماء وبقاء الأفعال!
يا أيها الشعب المسلم الأبي: آن لنا أن نكون أحرارا بعد هذه الدماء الزكية التي سالت على تراب هذا البلد، وأن نكون واعين إلى كل ما يحاك لنا، فإن نصرنا مرتبط ارتباطا قطعيا مع صلتنا بالله ومنهجه فإذا تمسكنا به وعزمنا على استئناف الحياة الإسلامية التي هي منهج رباني عظيم فإنها الخلاص للإنسانية بكل أشكالها وليس للمسلمين فحسب.
فهبوا وغذوا السير مع حزب التحرير الذي يحمل هذا المنهج بإخلاص ولن يحيد عن طريقه أبدا حتى يحقق هدفه بإعلاء كلمة الله وتطبيق شرعه، وهو يعمل ليل نهار لتوعية الأمة على ما يحاك لها من خطط الغرب المستعمر، فكونوا إما سعدا أو معاذا… قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي