Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف باب الجهاد من الإيمان

 

 

مع الحديث الشريف
باب الجهاد من الإيمان

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب الجهاد من الإيمان”

حدثنا حرمي بن حفص قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا عمارة قال: حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال: سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة، أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل”.

أيها المستمعون الكرام:

إنها الجنة، جزاء من خرج في سبيل الله مجاهدا، تلكم الجنة التي وعد الرحمن بها عباده المتقين المجاهدين، ولكن الحديث يشير بشكل واضح إلى أهمية الجهاد. وكيف لا يكون مهما وهو طريقة نشر الإسلام وحمله للعالم، فمن خلاله كانت الفتوحات، ومن خلاله دخل الناس في دين الله أفواجا، ومن خلاله وصل الإسلام أنحاء المعمورة، وهو ذروة سنام الإسلام.

أيها المسلمون:

كيف أنتم اليوم وقد عُطل هذا الحكم العظيم؟ كيف أنتم وقد أصبح حكامكم يحاربون الإسلام مع أعداء الإسلام؟ فأصبح من يجاهد إرهابيا يستحق الملاحقة والسجن والقتل. ولكن شاء الله أن يتغيّر هذا الوصف ليعود للجهاد بريقه، فأصبحنا نرى المجاهدين كما كنا نراهم في تاريخ الأمة الطويل، نراهم في بدر وفي القادسية وفي عين جالوت وحطين، نراهم في الشام وحلب يكتبون وصاياهم ويخرجون مصلين مكبرين، بسم الله، والله أكبر وعلى بركة الله، يتدافعون للتضحية بالغالي والنفيس، يضحون بالأبناء والأموال في سبيل الله، نعم والله لقد أشعلوا جذوة الجهاد من جديد، فأخرسوا كل الأبواق التي حاربت فكرة الجهاد واعتبرته تاريخا أو حدثا من الماضي، وما هي إلا أن تقوم دولة الإسلام الثانية الراشدة على منهاج النبوة حتى يصطف المجاهدون خلف خليفة المسلمين ليقودهم بنفسه فيفتح بهم ما لم يفتح من البلاد، ويعيد ما أخذ من بين أيديهم من الأمصار.

اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه للإذاعة: أبو مريم