السلطات الروسية مستمرة في غيها واعتقالها لشباب حزب التحرير بحجج كاذبة
الخبر:
صرح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، عن إلقائه القبض على عناصر من القادة (الإرهابيين) التابعين لتنظيم “حزب التحرير الإسلامي” المحظور في روسيا، في مدينتي موسكو وتشيلابينسك، يعتقد أنهم شاركوا في تجنيد العمال المهاجرين في صفوف (منظمة إرهابية).
وفي بيان للأمن الفيدرالي الروسي، جاء فيه: “قبض الأمن على قادة وسبعة أعضاء تابعين لتنظيم “حزب التحرير الإسلامي” (الإرهابي) المحظور في روسيا وهم يحملون الجنسية الروسية وجنسيات من دول منطقة آسيا الوسطى، في مناطق موسكو وتشيلابينسك”. (روسيا بالعربية)
التعليق:
الحقيقة أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي معروف ببطشه وظلمه وإجراءاته السخيفة المخالفة لأبسط حقوق الإنسان. فهو ببساطة يصنف الأشخاص أو الأحزاب أو الجماعات التي لا تشاطر السلطات الآراء نفسها على أنها جماعة خارجة عن القانون أو (إرهابية)، أو تحرَّك من حبال خارجية أو… وحتى المعارضة الحقيقية – هذا إذا سمح بوجودها أصلا – لا تستطيع العمل بحرية داخل روسيا، فقد بلغ الأمر بمعارضي بوتين أن يتم إخصاؤهم أو اغتيالهم، هذا الحد من الفظاعة، واغتيال الصحفيين معلوم للجميع في روسيا.
أما عن العناصر السبعة الذين ألقي القبض عليهم بالتعاون مع وحدات من وزارة الداخلية، فهم أعضاء من حزب التحرير المعروف بأنه حزب سياسي يعمل لتغيير حال المسلمين عن طريق الفكر والسياسة دون اللجوء للعنف إطلاقا. فهو لا يعمل لتغيير روسيا ولا يوجد أي شيء في أدبيات الحزب ولا تصرفاته يدل على ذلك.
ولكن الكذب والغش والخداع وتلفيق التهم بلا أدلة باتت ميزة وسمة من سمات النظام الروسي وذراعه الأمني، كما أن محاربة الإسلام والمسلمين في روسيا نفسها وحتى خارجها في سوريا، أو حتى في إقليم روسيا، أصبحت واضحة وجلية وعلى رأس السياسات؛ في روسيا والمنظمات التي أسستها من مثل منظمة شنغهاي للتعاون.
إن روسيا هي عدو مجرم شرس للإسلام والمسلمين. وبسبب غياب دولة الخلافة فإنها تتمادى أكثر وأكثر ولا تجد من حكام المسلمين من يُلزمها حدَّها، بل على العكس من ذلك فإن حكام المسلمين من مثل أردوغان وإمعة إيران ينسقون معها جهارا نهارا لقتل وخنق المسلمين في سوريا. ولكن نصر الله قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح