أهلنا الثائرين في العراق: أبدلوا الخلافة الراشدة بالديمقراطية الفاسدة
الخبر:
استمرار الثورة في العراق بعد إسقاط رئيس الوزراء رغم سقوط المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى واعتقال الآلاف من الناشطين.
التعليق:
* تحية إكبار وإجلال لأهلنا الثائرين الأبطال ضد منظومة الظلم والفساد الموالية لأمريكا، ونسأل الله أن يرحم قتلاهم ويتقبلهم في الشهداء ويداوي جرحاهم ويفك أسراهم.
* إن الوقوف بوجه الظلم والظالمين لانتزاع الحقوق الشرعية هو أمر محمود ومطلوب شرعاً، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
«إنَّهُ لا قُدِّست أمَّةٌ لا يأخذُ الضَّعيفُ فيها حقَّهُ غيرَ متَعتَعٍ».
* إن النظام الديمقراطي هو أس الفساد والإفساد لأنه نظام كفر منبثق عن عقيدة فصل الدين عن الحياة ويجعل التشريع للبشر لا لرب البشر، وبه يسيطر الغرب الكافر المستعمر على بلادنا وينهب خيراتنا؛ فلا يجوز تطبيقه أو الدعوة إليه بتاتا، قال الله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: ٥٠].
* كل من يحمل الديمقراطية فكرا ومنهجا فهو عميل للغرب الكافر المستعمر بحسن نية أو بسوئها؛ فلا يجوز تقديمه للقيادة كائنا من كان لأنه سيمد من عمر النظام الفاسد المفسد.
* إن الخلافة هي نظام الحكم في الإسلام الذي فرضه الله من فوق سبع سماوات بأدلة شرعية منها قوله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّه﴾، وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، وإجماع الصحابة على بيعة أبي بكر رضي الله عنه خليفة قبل دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولن يصلح البشرَ إلا نظامُ خالقهم سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.
* إن حزب التحرير نذر نفسه لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وعد الله سبحانه وبشرى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أعد الحزب مشروع دستور مستنبطا من المصادر الشرعية المتفق عليها بين المسلمين جاهزا للتطبيق فور استلام الحكم.
أهلنا الثائرين في العراق:
احتضنوا حزب التحرير لإسقاط الديمقراطية الفاسدة المفسدة، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لتعيدوا العراق وكل بلاد المسلمين إلى سابق عزها ومجدها.
نسأل الله أن يكون قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز المنيس