يا أهل العراق خلاصكم بالإسلام لا غير
الخبر:
تعد موجة الاحتجاجات الحالية في العراق أكبر أزمة تواجه الحكومة منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من البلاد.
ويطالب المحتجون بتوفير فرص العمل ومكافحة الفساد، وينددون بتردي الخدمات العامة في بلادهم الغنية بالنفط…
وتجري حاليا مفاوضات بين أحزاب سياسية وكتل برلمانية من أجل تعيين خليفة لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي. (بي بي سي)
التعليق:
إن الأزمات التي تعم العراق هي قطعا نتيجة حتمية لتسلط حفنة من المجرمين الخونة عملاء أمريكا، الذين ينفذون مشاريع أسيادهم في واشنطن، فيسلمون البلاد والعباد لأعدائهم ينهبون خيراتهم ومقدراتهم ويتصرفون فيها كيفما شاؤوا وَفْقَاً لمصالحهم.
إن هذا الفساد هو إفراز طبيعي للاحتلال الأمريكي من ناحية، ولتطبيق النظام الرأسمالي بأبشع صوره على أهل العراق من ناحية أخرى؛ لذلك فإن طلبات أهل العراق لا يجوز أن تكون لمجرد معالجات ترقيعية من جنس النظام الرأسمالي الفاسد، يبقي على هذا النظام العفن بعجره وبجره، واستبدال أشخاص بأشخاص يجربون عليهم وصفات فاسدة تنكأ جراحهم، بل تزيدهم جراحا فوق جراحهم.
إن الحل الجذري لأهل العراق الذين أعزهم بالإسلام قرونا مديدة لم يشهدوا فيها بطالة أو كساداً أو انهياراً اقتصادياً… إن هذا الحل لا يكون إلا بتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لا تنقذهم بعدلها هم والمسلمين فحسب من جور الرأسمالية وإنما البشرية جمعاء، ﴿أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك