الجولة الإخبارية
2019/12/11م
العناوين:
- · دولة الإمارات تشيد بقرينها النظام السوري
- · صواريخ تضرب القاعدة الأمريكية في العراق
- · المحتجون على الفساد في العراق يسقطون الحكومة
- · أمريكا تستعمل ورقة المسلمين الإيغور للضغط على الصين
- · ترامب يغضب على دول الناتو في مؤتمرهم بلندن
- · ترامب: حكام السعودية يدفعون لنا مليارات الدولارات وهم سعداء
التفاصيل:
دولة الإمارات تشيد بقرينها النظام السوري
بثت قناة حلب اليوم حديثا مصورا للقائم بالأعمال الإماراتية لدى النظام السوري في دمشق عبد الحكيم النعيمي يوم 2019/12/2 عبر فيه عن أمله في أن “يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع سوريا تحت ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس بشار أسد”، وذكر أن “العلاقات السورية الإماراتية متينة ومميزة وقوية تقوم على أسس واضحة وثابتة قاعدتها لم الشمل العربي عبر سياسة معتدلة”. وكانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها لدى النظام السوري في نهاية العام الماضي كانون الأول 2018.
والغريب في الأمر ليس مدح الطاغية على جرائمه واعتباره قيادة حكيمة لقتله وجرحه وسجنه وتشريده لملايين من أهل سوريا المسلمين وتدميره للبلد ودعوته لروسيا عدوة الإسلام والمسلمين لتشاركه الولوغ في دماء المسلمين الزكية، فليس ذلك غريبا على الإمارات المجرمة التي تقتل المسلمين في سوريا واليمن وليبيا وتساعد فرنسا في مالي، فهي ضد كل تحرك للإسلام والمسلمين، فهذا دأبها، ولكن الغريب أنها تدعي معاداة إيران التي تقف بجانب بشار أسد والتي شنت حربا على أهل سوريا لتحول دون سقوط الطاغية وعودة الإسلام إلى الحكم، فيظهر أن العامل المشترك بين الإمارات والنظام السوري وإيران وروسيا وغيرهم، رغم اختلافاتهم وتوجهاتهم السياسية، هو ضرب أية ثورة وأية حركة للأمة الإسلامية للعودة إلى تحكيم دينها في الحكم والمجتمع وكافة شؤون الحياة. ولهذا تصر تلك الدول على بقاء الوضع القائم على الباطل وعلى الفساد على ما هو، ومنع تغييره.
————
صواريخ تضرب القاعدة الأمريكية في العراق
نقلت صفحة “سي إن إن” الأمريكية يوم 2019/12/3 عن خلية الإعلام الأمنية سقوط صواريخ على قاعدة عين الأسد في العراق بمحافظة الأنبار التي تستخدمها أمريكا وترابط فيها قوات أمريكية يبلغ تعدادها ما بين 4 إلى 5 آلاف عنصر أمريكي. وذكرت الخلية في بيانها على صفحتها في موقع فيسبوك: “سقوط 5 صواريخ داخل قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار دون خسائر تذكر، وسنوافيكم التفاصيل لاحقا”. وأضافت الصفحة أنه “لا يزال 5200 عنصر من القوات الأمريكية موجودين في قواعد عسكرية بالعراق في إطار التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما يعمل هؤلاء في مجال التدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية”، أي كسب العملاء في الجيش العراقي، فلا تسمح أمريكا لأية ترقية لأي ضابط قبل أن يجري تدريبه على يديها وتختبره وتتوثق من مدى ولائه لها حتى تبقي على نفوذها في العراق وألا يفلت من يدها ويقوم رجال مخلصون في الجيش بنصرة الإسلام وطرد الأمريكان وإسقاط عملائهم وإعادة أمجاد العراق عندما كانت مركزا لأكبر دولة في العالم لمئات السنين في ظل الخلافة الراشدة. ولهذا تخاف أمريكا من عودة العراق وكافة البلاد الإسلامية إلى تلك العصور الذهبية.
وقد استخدمت أمريكا القاعدة في هجومها على الموصل والرمادي فقامت بتدمير المدينتين لتثبيت نفوذها والمحافظة على النظام العراقي الذي أقامته وتسيّره بدعوى محاربة تنظيم الدولة. ولهذا فإن أهل العراق الرافضين للوجود الأمريكي وللنظام القائم يقومون بتحركات ضدهما إما بالهجوم المسلح وإما بالاحتجاجات وغيرها من الأعمال السياسية والشعبية. وكل ذلك يدل على رفض الشعب لأمريكا ولوجودها لأنها لم تجلب للعراق إلا الدمار والانقسام والظلم والتعسف من قبل الزمرة التابعة لها ولإيران.
————-
المحتجون على الفساد في العراق يسقطون الحكومة
وافق البرلمان العراقي يوم 2019/12/1 على استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي أعلن عنها يوم 2019/11/29 وذلك بعد مرور شهرين من الاحتجاجات ودعوة المحتجين للقضاء على الفساد في الحكم ولإسقاط النظام الفاسد وإسقاط الطائفية العفنة وكافة السياسيين الفاسدين. وقد قتل النظام وأعوانه أكثر من 400 شخص من المحتجين. والجدير بالذكر أن أمريكا أقامت هذا النظام الديمقراطي لتحافظ على نفوذها واستعمارها وتمنع نهضة البلد وعودة الناس إلى دينهم وتحكيمه في حياتهم وحل مشاكلهم ونهضتهم.
إن العراق رغم وفرة ثرواته لكنها تذهب هدرا واختلاسا وسرقة بين أمريكا وبين الطبقة الحاكمة والمتنفذة، وإن أهله يعانون الظلم والإجحاف والحرمان والفقر وسوء المعاملة والإهمال في الخدمات وانتشار المحسوبية وعفن الطائفية والحزبية المبنية على الطائفية، فالكثير عاطل عن العمل وخاصة أصحاب الشهادات. فالشعب العراقي يرفض النظام الديمقراطي العفن الذي أقامته أمريكا وما زالت تشرف عليه وتسيّر رجاله مع إيران، فكل ذلك من إفرازات أمريكا الكريهة، ويدل على فشل أمريكا والنظام الديمقراطي الذي جلبته وفرضته على الناس بالقوة رغم احتلالها للعراق وتدميرها للبلد وقتل وجرح وتشريد الملايين من أهله لفرض ما تريد وتجعل الناس يتقبلونه وهم يريدون إسقاطه ويبحثون عن نظام يعيد لهم الكرامة والعزة وهناءة العيش وليس ذلك إلا في النظام الإسلامي.
————-
أمريكا تستعمل ورقة المسلمين الإيغور للضغط على الصين
أقر مجلس النواب الأمريكي يوم 2019/12/3 بأغلبية ساحقة مشروع قرار يدعو الرئيس الأمريكي إلى فرض عقوبات على كبار المسؤولين في الصين ردا على الاعتقالات الجماعية التي تمارسها على مسلمي تركستان الشرقية الإيغور. وقالت رئيس البرلمان الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم: “كرامة الإيغور وحقوقهم مهددة جراء أعمال بكين الوحشية التي تشكل إهانة للضمير الجماعي العالمي” مضيفة: “نبعث رسالة إلى بكين: أمريكا تراقب ولن تبقى صامتة”. ويدعو قرار مجلس النواب إلى فرض عقوبات على مسؤولين يطبقون هذه السياسة، علما أن النظام الصيني بقيادة بينغ يمارس هذه السياسة المتوحشة. وهدف أمريكا الضغط على الصين لتحقيق مكاسب تجارية وسياسية تجاهها ومثل ذلك أصدرت أمريكا قانونا ينص على دعم الاحتجاجات في هونغ كونغ ضد النظام الصيني. وليس لأمريكا أية أهداف إنسانية أو أخلاقية وإنما هي مادية بحتة. علما أن المسلمين في الصين يعانون منذ سنين طويلة من تعسف النظام الصيني. ولكن حكام البلاد الإسلامية يغضون النظر عن جرائم هذا النظام ويعززون علاقاتهم معه ولا يبالون لما يتعرض له المسلمون من سجن جماعي وإكراه لترك الإسلام وتفكيك الأسر المسلمة. ورغم أن هؤلاء مسلمون من العرق التركي فإن تركيا لا تبالي بهم بل إن أردوغان يعزز علاقته مع الصين ويقول كذبا بأن المسلمين غير مضطهدين هناك.
————-
ترامب يغضب على دول الناتو في مؤتمرهم بلندن
أفادت صحيفة إندبندنت البريطانية يوم 2019/12/4 بأن الرئيس الأمريكي ألغى مؤتمره الصحفي في لندن بعد انتهاء قمة الناتو هذا اليوم، على خلفية فيديو يظهر زعماء دول الناتو يسخرون منه. فقالت الصحيفة: “إن رد فعل ترامب كان غاضبا على ما يبدو من قادة العالم الذين يسخرون منه حيث وصفه جاستن ترودو (رئيس وزراء كندا) بأنه ذو وجهين” وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن “زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا كانوا يجلسون معا ويبدو أنهم يتحدثون عن ترامب في غيابه”. ويظهر أن قمة الناتو التي حضرها 29 من قادة دوله الأعضاء كانت غير ناجحة، وقد سادتها خلافات بين أعضائه كما في كل مرة. علما أن هذا الحلف منذ أن أسس وهو حلف مفكك، تسوده الخلافات بين دوله التي لا تريد أن تأتمر بأمر أمريكا وتريد أن تتخلص من زعامتها للحلف. ولهذا وصف الرئيس الفرنسي ماكرون الناتو بأنه “ميت دماغيا”، ورد عليه ترامب بأن “ما قاله ماكرون بشأن الناتو كلام سيئ ومهين وشديد الخطورة”. ولذلك تعمل فرنسا على بناء الجيش الأوروبي ليحمي أوروبا من روسيا والصين وأمريكا كما ذكر ماكرون العام الماضي في اجتماعه مع ترامب في باريس يوم 2018/11/6. وأمريكا تبقي على هذا الحلف لتبقي أوروبا تحت هيمنتها وتمنع خروجها من تحت مظلتها. إذ إن هذا الحلف تأسس ضد حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفياتي وقد انتهيا وسقطا، فيتساءل كثير من السياسيين والمفكرين في أوروبا عن الهدف من بقاء الناتو وقد ذهب الهدف الذي وجد من أجله؟! ولهذا يدركون أن هذا الحلف هو ضدهم ولحساب أمريكا.
————-
ترامب: حكام السعودية يدفعون لنا مليارات الدولارات وهم سعداء
قال الرئيس الأمريكي ترامب في مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام للناتو ستولتنبيرغ يوم 2019/12/3 على هامش اجتماعات قمة الناتو بلندن قال: “إن الولايات المتحدة مضطرة لدفع كميات كبيرة من الأموال لحماية كثير من الدول الأخرى بينها غنية جدا وإن ذلك غير عادل. وإنه أجرى محادثات مع 6 دول حول هذا الموضوع بما فيها السعودية” وقال “نقلنا قوات عسكرية إلى دولة أخرى ولا ندفع شيئا.
لكن لدينا علاقات جيدة مع السعودية وهي كانت بحاجة إلى مساعدة لأنها تعرضت لهجوم وكما رأيتم نقلنا إلى البلاد مجموعة من القوات وهم يدفعون لنا مليارات الدولارات وهم سعداء”. إذ إنهم يتصفون بصفة العبيد الذين يشتغلون لسيدهم ويدفعون له ليرضى عنهم فيسعدون لسعادة سيدهم في البيت الأبيض. وذكر أن الرؤساء الذين سبقوه “كلينتون وبوش وأوباما لم يفعلوا ذلك لكنني جئت وطلبت، وهم الآن يدفعون ولقد أحالوا لنا مليارات الدولارات وهي الآن في البنوك”. وكان ترامب قد بعث برسالة إلى الكونغرس يوم 2019/11/19 يقول فيها “إن أمريكا سترفع عدد قواتها في السعودية إلى 3 آلاف جندي خلال الأسابيع المقبلة” بزعم “ردع التصرفات الاستفزازية لإيران” التي توعز لها أمريكا بالقيام بها لتبتز آل سعود الجبناء الذين يحرصون على إرث الحكم في الحجاز ونجد وعلى حياة البذخ والإسراف والتبذير فيقدمون لأمريكا ما تشاء حرصا على ذلك. وكانت شركة أرامكو قد تعرضت لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لها ولم تقم أمريكا باكتشاف ذلك ومنعه ولم تقم صواريخ الباتريوت بمنعها مما يدل على تواطؤ أمريكي. وللأسف فإن حكام آل سعود يقدمون أموال الأمة الإسلامية للأعداء ويحرمون المسلمين من أموالهم، إذ إن النفط والغاز ملكية عامة لجميع المسلمين يجب توزيعها عليهم وتقديم الخدمات لهم من دخلها وبناء الصناعة الثقيلة والتكنولوجية لجعل الأمة تتفوق ماديا بجانب تفوقها الروحي والخلقي والإنساني عند تطبيق الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.