نفائس الثمرات- الخلافة مطلب وواجب
الخلافة الراشدة دولة كل المسلمين، ومطلب لهم، وواجب في أعناقهم، ففي صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «. . . ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية». فالمسلم في أميركا كما المسلم في أوروبا، والمسلم في الصين كما المسلم في إندونيسيا، والمسلم في تركيا كما المسلم في الجزائر، كلهم مأمورون بأحكام الإسلام وعليهم واجب إقامة دولة الخلافة الراشدة على وجهها.
ولابد أن تكون لدى كل مسلم قناعة راسخة بأنه ينتمي إلى الأمة الإسلامية الواحدة، وأنه لا يجوز للمسلمين أن يبقوا مقسمين ومستضعفين في الدول التي أقامها الاستعمار لهم، وفرضها عليهم، بل يتطلعون ويعملون لدمج كياناتهم المصطنعة في دولة واحدة. فالمسلم في تركيا يدعو للخلافة الراشدة ويعمل لها، لتكون تركيا نواةً أو جزءاً من دولة الخلافة الراشدة. وكذلك المسلم في أوزبكستان يدعو لأن تكون أوزبكستان جزءاً من دولة الخلافة الراشدة، كذلك في السودان، والعراق وإيران، ولبنان، ومصر، وإندونيسيا، وسائر بلاد المسلمين.