Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – الدين النصيحة

 

مع الحديث الشريف

الدين النصيحة

 

 

 

حياكم الله أحبتنا الكرام، ونكون معكم وحلقة جديدة من حلقات، مع الحديث الشريف، وخير ما نبدأ به حلقتنا تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  

جاء في بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار – حديث الدين النصيحة

 

عن تميم الداري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة” قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: “لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم”. رواه مسلم.

 

هذا الحديث أصل عظيم في وجوب النصيحة وبيان فضلها ومنزلتها في الدين وذكر مجالاتها. قال محمد بن أسلم “هذا الحديث أحد أرباع الدين”.

 

والنصيحة (لغة): الخلوص من الشوائب، و(اصطلاحا): قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وفعلا.

 

قوله (الدين النصيحة) فيه دلالة صريحة على أن النصيحة تشمل خصال الإسلام والإيمان والإحسان، فإن النصح لله يقتضي القيام بأداء الفرائض واجتناب المحرمات ويستلزم ذلك الاجتهاد بالتقرب إليه بنوافل الطاعات وترك المكروهات.

 

والنصيحة ضربان:

 

1- نصيحة واجبة لله باتباع محبة الله في أداء الفرائض وترك المحرمات.

2- نصيحة مستحبة بإيثار محبة الله على محبة نفسه في فعل المسنونات واجتناب المكروهات.

 

وفي زمن الفتن الذي يعيشه المسلمون اليوم، وغياب تطبيق الإسلام، اختلطت علينا كثيرا من الأحكام، فما عدنا نميز بين المباح والحرام، وجعلنا لكل عمل مبرر، ولكل خطأ عذر بل أعذار.

 

 (أنا عفوي، أنا طيب، أنا على سجيتي، فلان ملتزم يفعل كما أفعل فلو كان شرا لما فعله، الناصح شخص سيئ ويظن الناس كلهم مثله ….)

 

نسينا أن النصيحة واجب في حق المسلم لأخيه المسلم، وأن المسلم مرآة أخيه المسلم، وأن الأهم من كل هذا نسينا أن الأصل بالأفعال التقيد بالحكم الشرعي لا بالأهواء ولا الصفات العفوية ولا أفعال العباد.

 

نسأل الله أن يرزقنا صحبة صالحة تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر، لتثقل موازيننا، وتخفف عنا أوزارنا، لنتهيأ ليوم العرض، وندخل الجنة.

 

اللهم آمين

 

أحبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

كتبته للإذاعة

عفراء تراب