حول زيارة سفيرة بريطانيا في تونس لولاية قبلي
الخبر:
أدت لويزي سوزا سفيرة بريطانيا في تونس اليوم الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر 2019، زيارة لولاية قبلي استهلتها بالتحول لمقر ولاية قبلي حيث جمعها لقاء مع والي الجهة سامي الغابي وعدد من المسؤولين الجهويين وفق ما نقله مراسل نسمة بالجهة.
وقدم المسؤولون بسطة حول خصوصيات الجهة على المستوى الفلاحي والسياحي واستعراض مجالات الاستثمار بالجهة.
هذا وكان للسفيرة لقاء مع أعضاء المجلس البلدي لبلدية قبلي وعدد من مكونات المجتمع المدني بمقر بلدية قبلي في إطار الاستعداد لعقد اتفاقيات شراكة. (موقع نسمة الإخباري).
التعليق:
إن هذا النشاط الذي قامت به سفيرة بريطانيا في تونس لوزي دي سوزا وهو التباحث في شأن داخلي بالبلد مع رئيس بلدية قبلي ليس هو الأول من نوعه، فعلى سبيل الذكر في أواخر سنة 2018 قامت السفيرة نفسها بزيارة ميدانية لعدد من ولايات تونس، وفي شهر كانون الثاني/يناير 2019 حضرت ملتقى حول التخطيط الاستراتيجي من أجل سياسات عمومية أفضل، وقد تم إنجازه بالتعاون مع السفارة البريطانية في تونس. وفي نيسان/أبريل 2019 قامت بزيارة إلى تطاوين عقدت خلالها اجتماعا مع والي تطاوين، كما أدت زيارات إلى عدد من بلديات الجهة…
ومع أن الأعراف الدولية واضحة في مهمة السفراء إلا أنه حينما يتعلق الأمر ببلد إسلامي لا تسمح دول الغرب أن تقوم له قائمة وتُستأنف الحياة الإسلامية فيه، فإن سفراء هذه الدول يتصرفون كمقيمين عامين يخططون ويحددون السياسيات التي يجب اعتمادها ومن ثم يتابعون سير مخططاتهم.
لم يكن هذا الأمر ليحدث لو كان حكام هذه البلد رجال دولة ذوي عزة لا يرضون الذل والمهانة. لكن ولاءهم للغرب وحبهم للاستعمار لا يضاهيه حب، ولأنهم رويبضات هذا العصر فإنهم يفتحون البلد على مصاريعها لبريطانيا وغيرها لاستباحته واستغلال خيراته، وقد نسوا أو تناسوا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ. نجيب عذري – ولاية تونس