Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب الاغتباط في العلم والحكمة

 
 

مع الحديث الشريف

باب الاغتباط في العلم والحكمة

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب الاغتباط في العلم والحكمة”.

 

   حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد على غير ما حدثناه الزهري قال: سمعت قيس بن أبي حازم قال: سمعت عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها“.

   لا حسد إلا في اثنتين أي لا غبطة إذ أن الحسد حرام، فهذه رسالة لكل مسلم أن يكون أحد الرجلين أو الرجلين معا إن استطاع، أما الرجل الأول فرجل أعطاه الله مالا فيبذل ماله حسب شرع الله، فلا ينفقه إلا بما يرضي الله، وأما الرجل الثاني فرجل أعطاه الله علما يقضي به بين الناس، وما أحوج الأمة اليوم إلى المال رغم غناها؟ وما أحوج الأمة اليوم إلى العلم والحكمة؟ نعم أيها المسلمون الأمة اليوم تحتاج إلى من يأخذ بيدها ويرعى شؤونها، تحتاج إلى المال بعد أن أصبح قسم كبير منها يعيش تحت خط الفقر، الأمة تحتاج إلى من يأخذ بيدها فيبين لها خارطة وجودها خارج حدود سايكس بيكو وحكام الضرار الذين أذلوها.

 

أيها المسلمون:

 

   في هذا تكون الغبطة، تكون في الإنفاق على العمل الواعي المنتج لخلع حكام العار في هذا الزمان، وتكون في العلم والمعرفة الحقيقية والوعي التام على ما يُخطط لهذه الأمة ويكاد لها، وتكون بالتالي بالعمل مع العاملين لإعادة مجد الأمة دولة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم