Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ديمقراطية الشيخة حسينة تطحن كل الآراء المخالفة

 

 الخبر

في الأول من حزيران 2010 أغلقت الحكومة البنغالية إحدى أكبر الصحف البنغالية ” امار داش” بعد مرور أكثر من ست سنوات من العمل في الحقل الإعلامي. وهذه الصحيفة المنتشرة بين القراء والتي تحظى بمصداقيتها لديهم قد أُسكتت اليوم لقيامها بنقض تصرفات حكومة الشيخة حسينة التي تفرط من خلالها بمقدرات البلاد لصالح الهند وأمريكا تحت ذريعة حرية التجارة، والتعاون المشترك، ومكافحة الإرهاب. وقد جاء إغلاق الصحيفة بعد شهرٍ واحدٍ فقط من إغلاق الحكومة للمحطة التلفزيونية “قناة 1″، لبثها برنامجاً ينتقد بعض قرارات الحكومة، وقد كانت الحكومة قد استصدرت قراراً قضائياً بإغلاق محطة فضائية أخرى ” تلفزيون جمانة”.

التعليق

إنّ تحركات الحكومة العدائية والمتعاقبة ضد الإعلام المقروء والالكتروني تؤكد طبيعة النظام السياسي لحكومة حسينة الديمقراطية والمتمثل بقمع أي صوت معارض أو منتقد لها.
فعلى سبيل المثال، صحيفة “امار داش” بدأت قصتها مع الحكومة عندما نشرت خبر تلقي ابن الشيخة حسينة ” ساجب واجد” رشوة قيمتها ثلاثة ملايين دولار على مساعدته لشركات أجنبية في الفوز بعطاءات من الحكومة للتنقيب عن النفط في بنغلادش دون المرور بالإجراءات القانونية. فبعد نشر هذا الخبر مباشرة استنفر الحزب الحاكم وبدأ زبانيتهم بإرسال التهديدات لمحرر الصحيفة “محمد الرحمن” ونسبوا له 25 تهمة. وقد تحدى محمد الرحمن الحكومة بنشر العقود الفاسدة التي عقدتها الحكومة مع شركات نفط وغاز أمريكية.
وعندما فشلت مخابرات الأمن القومي في الرد على العقود الفاسدة لجأت إلى اعتقال الناشر لصحيفة “امار داش” السيد “حشمت علي” من مكان سكنه واجبرته على التوقيع على أوراق بيضاء، وبعد ذلك لفقوا تهماً لمحمد الرحمن وأغلقوا الصحيفة. ثم في الثاني من حزيران 2010 داهم ما يقرب من 300 رجل أمن في عتمة الليل مقر الصحيفة واعتقلوا محمد الرحمن، وتم توقيفه 12 يوماً على ذمة التحقيق في العديد من القضايا الملفقة له من ضمنها صلته بحزب التحرير. وقد استخدم المحققون معه أساليب تحقيق كانت تستخدم في العصور الوسطى من مثل تعريته من ملابسه، وضربه الضرب المبرح، واستخدام الصدمات الكهربائية، وتسليط الأضواء عليه، وضربه في الليل، فألحقوا به أذى في كتفيه، وعموده الفقري، وأطرافه، وأعضاء جسمه جميعها.
إنّ هذه الأساليب في التحقيق والتعذيب قد تم استيرادها من أمريكا وبريطانيا تحت مسمى تدريب المحققين البنغاليين للتعامل مع ما يسمونه بالإرهاب. ففي الخامس عشر من حزيران 2010 ذكرت صحيفة “الجاردن” البريطانية أنّ “استخدام التعذيب بما في ذلك تعصيب العينين، والاعتداء الجسدي، وربط القدمين باليدين، والشبح، ووضع المواد الكيميائية على الوجه والفم، لتحطيم الشخص حتى يُجبر على الإجابة عن الأسئلة، كل ذلك أمور شائعة في مراكز الاعتقال في بنغلادش والمعروفة باسم “زنازين الاستجواب”” وقد ذكرت الصحيفة كيفية تدريب جهاز المخابرات البريطاني (MI5) للمحققين البنغاليين على التحقيق والتعذيب لأي مشتبه به بالإرهاب.
يبدو أنّ النظام السياسي الديمقراطي المتهاوي ينحى منحاً جديداً ضمن جهود الشيخة حسينة في سعيها الحثيث لإرضاء وإسعاد أسيادها وخصوصاً الأمريكان من خلال التفريط بمصالح الأمة وقمع أي فكرة تتعارض مع خيانتها وخيانة حكومتها.

                                                                                            محمد المأمون – بنغلاديش