فضح مكر الثعالب
الخبر:
انتقدت تركيا صمت الجامعة العربية على استمرار هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتواصل على العاصمة الليبية طرابلس منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي.
من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس إن بلاده بصدد اتخاذ خطوة جديدة بليبيا وشرق البحر المتوسط، معربا عن أمله في أن يكون التوفيق حليف الجنود الأتراك في عام 2020 كما كانت عليها الحال في 2019. (الجزيرة نت)
التعليق:
سبحان الله! كيف يتقبل هؤلاء الحكام الكيل بمكيال المصلحة والعمالة على مكيال الحق، ولو كان ذلك على حساب دماء الأبرياء؟!
أصبح الآن ينادي بإنصاف ليبيا ودعم الشرعية، وهو على أعتاب وحدود سوريا وأوغل فيها بكل ما أوتي من خيانة وعمالة وقتل، وساهم في قتل أبناء سوريا دون رحمة ولا رأفة بهم وبمستقبل بلادهم وأولادهم.
بل زاد الطين بلة حيث إنه يقترح، بل باشر في تنفيذ نقل قوات – الجيش الحر – الموالي له إلى ليبيا، وبذلك يحولهم من دعاة إلى إسقاط الطاغية بشار إلى مرتزقة تسعى وراء المال ولا يعينهم حال موتهم، بل أصبحوا عباد المال دون النظر والتمعن على من يحملون السلاح ولصالح من هم يعملون، ما دام المال يتدفق إلى جيوبهم!
وبذلك يكون قد قدم إلى أسياده خدمة تخلصهم مما يسمى الجيش الحر لتخلو الساحة لنظام الأسد الوحشي، ويقتلهم بلا قضية بل خدمة لأمريكا بقطع الطريق على أي تدخل دولي في القسم الذي يسمي بالشرعية، وبذلك يقطع الطريق على التدخل الجزائري وغيره في ليبيا كما هو الحال في اليمن، وبذلك يكون أيضا سعى وراء مصالحه الشخصية والإقليمية بسيطرة على الشرق البحر المتوسط ومنع أي تنقيب أو استخراج للموارد في البحر، وبذلك تكون أمريكا عبر عملائها قد سيطرت على كل شيء برا وبحرا.
فعلا لن تجد أمريكا من يخدمها بهذا التفاني مثل عرابها أردوغان الذي خدع البسطاء ويتلاعب ببعض المثقفين بخداعه ومكره، ولكن كما قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
إن ما يقوم به الحكام العملاء من تهيئة وخداع ومكر لا يصب إلا في منع استفاقة هذه الشعوب وعودتها إلى عزها ودولتها واستئناف حكم الله فيها، لأن حكم الله يكبح كل طاغية في العالم لأنه منهج رباني جاء خيراً للعالمين، فلذلك وجب عليكم اليوم الاستفاقة وغذ السير مع العاملين المخلصين لاستئناف الحياة الإسلامية، فقد مد لكم حزب التحرير يد العون لتسيروا معه بخطا ثابتة لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، هذا الحزب المخلص الذي يحرص على أن تعود الأمة إلى بر الأمان وإلى عزها بإقامة كيان لها ولفظ سيطرة الغرب عليها وعلى مواردها ويعيدها إلى حكم الإسلام، وشريعة رب العباد فنعود كما كنا خير أمة أخرجت للناس.
قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي