Take a fresh look at your lifestyle.

أين أصبحنا بعدك أيها السلطان محمد الفاتح؟!

 

أين أصبحنا بعدك أيها السلطان محمد الفاتح؟!

 

 

 

الخبر:

 

قتل 3 جنود أتراك وأصيب 6 آخرون خلال معارك في ليبيا، وفق صحيفة أحوال التركية. وقالت الصحيفة إن جثامين الجنود الأتراك وصلت مطار مصراتة، وإن طائرة تركية خاصة ستنقلها إلى تركيا. والأربعاء الماضي، نقلت صحيفة “حرييت” التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله، إن تركيا أرسلت 35 جندياً إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق، لكنهم لن يشاركوا في المعارك، حسب تأكيده. وكتبت صحيفة “حرييت” نقلاً عن أردوغان رداً على تساؤلات حول شكل الانتشار العسكري التركي في ليبيا، أن “تركيا ستتولى مهمة تنسيق. لن يشارك الجنود في أعمال قتالية”.

 

التعليق:

 

ها هو من أسماه المضبوعون به زورا وبهتانا بسلطان المسلمين استئناسا بالسلاطين العثمانيين، يكشف عن أنيابه بأنه العميل المطيع لسيدته أمريكا. ففي الأسبوع الماضي صادق البرلمان التركي على إرسال الدعم الذي يراه رئيسهم لليبيا، ومن ضمنه الدعم العسكري لحكومة الوفاق بقيادة السراج. فكان أول الغيث قطرة عددها 35 جنديا مسلما من الجيش التركي. فكان المتوقع لمثل هذه المهاترات السياسية من أردوغان أن ينتج عنها قتل 3 جنود وإصابة 6 آخرون فلم يبق منهم سوى 26 جندياً. وهنا يحق لنا السؤال: لأجل أي سبب قتل أبناؤنا في الجيش التركي في صراع يعلمه القاصي والداني أنه أوروبي أمريكي؟! فإن قتل أحد جنودنا فهل يكون من أجل عيون الأوروبيين أم الأمريكان؟ وبأي وجه سوف يقابل سلطان المضبوعين وجه الله تعالى عند السؤال عنهم؟ أهذه هي أفعال السلاطين أم أفعال العملاء الخونة لأمتهم ولشعوبهم؟

 

إن السلاطين العثمانيين أمثال السلطان محمد الفاتح لم يلقوا يوما بجنودهم للقتال في صراع ليس لنا فيه ناقة ولا بعير، ولم يرسلوا الجيوش لتنفيذ سياسات المستعمرين. بل كان الفاتح، نعم القائد هو ونعم الجيش جيشه، مدعوماً بنصر الله تعالى، وكان يحرص كل الحرص على أن يحقق ما يأمر به شرع ربه ويسعى جاهدا لتحقيق بشرى نبيه محمد r بفتح القسطنطينية، وقد فعل وحولها إلى مدينة الإسلام. فأين أردوغان من السلطان المظفر محمد الفاتح رحمه الله تعالى؟! شتان بين الثرى والثريا!

 

كانت جيوش المسلمين تصول الأرض شرقا وغربا لا يوقفها أحد لتنشر دين الله. فأصبحت اليوم تصول الأرض شرقا وغربا تنفيذا لسياسات للكافر المستعمر! فقد يصدق على جيوشنا اليوم ما قد صدق على جيش فرنسا بالأمس حين قيل “إن بريطانيا تقاتل حتى آخر جندي فرنسي”! فهل ستتصارع أمريكا وأوروبا اليوم حتى آخر جندي مسلم؟! وهذا ليس لجهلنا أو قلة حيلتنا بل لخيانة حكامنا وعمالتهم لهم، ونسيانهم ما كنا عليه عندما حطمنا وكر الكفر ومنارته القسطنطينية على يد الجيش المسلم والقائد الفذ السلطان محمد الفاتح.

 

إن ما يحزننا في هذا الخبر أنه في مثل هذه الأيام كانت جيوش المسلمين تدك أسوار القسطنطينية وتفتحها تحقيقا لبشرى رسولنا الكريم r ، يموت فيها جنود مسلمون من أجل الكافر المستعمر وسياساته القذرة في بلادنا! وإن هذا الأمر لن يكون هو الأخير إن بقي فينا أمثال أشباه الرجال أردوغان على سدة الحكم وافتتان الناس به. فالأمر مرهون بنا أن نغير حالنا هذه إلى ما كان عليه حكامنا وجيوشنا، وهذا الأمر ميسور إن عدنا إلى ما كان عليه خلفاء المسلمين وجيوشهم. وقد ضمن لنا الله تعالى النصر والتمكين وإعزاز دينه على أيادٍ مطهرة تفتح روما تحقيقا لبشرى رسول الله عليه الصلاة والسلام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

#فتح_القسطنطينية

#القسطنطينية

2020_01_12_TLK_3_OK.pdf