Take a fresh look at your lifestyle.

هواجس وزير الدفاع البريطاني!

 

هواجس وزير الدفاع البريطاني!

 

 

 

الخبر:

 

شدد وزير الدفاع البريطاني بين واليس على ضرورة أن تكون بريطانيا جاهزة لخوض الحروب بدون الولايات المتحدة كحليف أساسي.

 

وقال واليس إن احتمال انسحاب الولايات المتحدة من موقعها القيادي في العالم في ظل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسبب له الأرق.

 

وأشار إلى أن هذا الأمر قد يضطر بريطانيا لإعادة التفكير في افتراضاتها بشأن استراتيجيات الدفاع.

 

وجاءت تعليقات وزير الدفاع بينما تستعد بريطانيا لـ”أعمق مراجعة” منذ نهاية الحرب الباردة لشؤون الدفاع والأمن والسياسة الخارجية.

 

وفي تصريحات لصحيفة “صنداي تايمز”، قال واليس “ما يقلقني هو احتمال تراجع الولايات المتحدة عن قيادتها حول العالم”، مضيفا أن “هذا سيكون سيئا للعالم وسيئا لنا. نخطط للأسوأ ونأمل حدوث الأفضل”. (بي بي سي عربي).

 

التعليق:

 

لعل ذكرى فتح القسطنطينية، والحملة التي تبنّاها حزب التحرير بقيادته وأجهزته وشبابه؛ لعلها جعلت وزير الدفاع البريطاني يتحسّس رأسه، فهو ودولته من أعلم الناس بما يدعو إليه الحزب، وارتباط اسمه بدولة الخلافة، فهاجس دولة الخلافة العثمانية لا يغيب عن بال أوروبا ومعها بريطانيا، ولا شك أن قلوبهم تمتلئ رعباً وهلعاً من سماع كلمة (الخلافة).

 

ولعله قد جاء الوقت الذي لم تعد المقولة المشهورة أن بريطانيا تقاتل حتى آخر جندي فرنسي؛ لم تعد صالحة، نظراً للانحدار الكبير في الدور البريطاني في السياسة العالمية بدءاً من نهاية الحرب العالمية الثانية، ومروراً بالحرب الباردة بين القطبين: الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي، وحتى نهاية الحرب الباردة في أول تسعينات القرن الماضي بانهيار الاتحاد السوفيتي، وتحوّل الموقف الدولي إلى القطب الواحد؛ التصقت بريطانيا بأمريكا في سياستها الدولية لمحاولة توريطها ومشاركتها في الغنائم، ومع ذلك لم تتخل عن أوروبا، فكانت تضع رجلاً في أوروبا والأخرى في أمريكا، ومع ذلك استمرت في الانحدار السياسي والاقتصادي والعسكري، ولولا بعضٌ من عملاء لها في بعض دول العالم؛ ولولا بقيةٌ من دهاء ومكر لانكفأت في جزيرتها، ولربما صارت مثل دول العالم الثالث… وإن ذلك لكائنٌ بإذن الله تعالى بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

ولا شكّ أن الهاجس الذي يراود وزيرَ الدفاع البريطاني ودولتَه من ورائه، لا شكّ أنه حقيقي، فالسياسي يرى عن بعد، ويرى الأحداث قبل وقوعها، ويبدو أنه رأى اليوم الذي تعجز فيه أمريكا عن قيادة العالم، وأخذت تنتابه وتنتاب دولتَه حالةُ الأرق التي ذكرها في تصريحه، فهو والغرب كله يعلمون أن الإسلام هو الذي سيزيح المبدأ الرأسمالي عن مكانه، ودولة الخلافة هي التي ستقوم بهذا بإذن الله، وليتذكر وزيرُ الدفاع البريطاني ملكَ بريطانيا جون لاكلاند حين عرض على والي المغرب محمد الناصر دخولَه ودخولَ بريطانيا في الإسلام سنة 1213م في عهد الخلافة العباسية، وليتشرف بلثم أهداب عرش الخليفة القادم كما فعل جده جورج الثالث من قبل وليخاطبه بـ: “خادمكم المطيع”، بدلاً من أن يخطط لإجراء أعمق مراجعة… منذ نهاية الحرب الباردة كما ذكر، ولعله يصل إلى القعر في مراجعته دونما جدوى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

2020_01_15_TLK_2_OK.pdf