Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2020/01/16م

 

 

الجولة الإخبارية

2020/01/16م

 

 

 

العناوين:

 

  • · النظام الجزائري يجري تعديلات على الدستور ليزيد من تفاقم المشاكل
  • · بوتين يحتقر بشار أسد ويدعوه إلى السفارة الروسية في دمشق
  • · إيران تتجنب إصابة أمريكيين وتتراجع عن التصعيد معهم
  • · ترامب أراد تحقيق عدة أهداف والأوروبيون يسارعون لتأكيد الاتفاق الإيراني
  • · بوتين وأردوغان يؤكدان السير معا في التآمر على أهل سوريا وليبيا

 

التفاصيل:

 

النظام الجزائري يجري تعديلات على الدستور ليزيد من تفاقم المشاكل

 

أعلن عبد المجيد تبون الذي انتخب رئيسا للجزائر عن تشكيل لجنة لتعديل الدستور يوم 2020/1/8 وذلك من أجل منح البرلمان والقضاء دورا أكبر. وقال مكتب تبون في بيان له: “إنه سيكون أمام اللجنة الدستورية الجديدة التي تضم 17 عضوا ثلاثة شهور لتقديم مقترحات للنقاش على أن ترسل عندئذ للبرلمان ثم تطرح على الناخبين في استفتاء. ويرأس اللجنة أحمد لعرابة عضو لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة. وذكرت الإذاعة الجزائرية أن اللجنة ستتولى تحليل وتقييم كل جوانب تنظيم وسير مؤسسات الدولة على أن تقدم إلى رئيس الجمهورية مقترحات وتوصيات بغرض تدعيم النظام الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والتداول على السلطة، وصون بلادنا من كل أشكال الانفراد بالسلطة وضمان الفصل الفعلي بين السلطات وتوازن أفضل بينها وهذا بإضفاء المزيد من الانسجام على سير السلطة التنفيذية وإعادة الاعتبار للبرلمان خاصة في وظيفته الرقابية لنشاط الحكومة”. ومعنى ذلك أن الدستور الحالي المعمول به في الجزائر والمستند إلى الدساتير الغربية سيبقى على حاله مع تعديل ليوافق الدساتير الغربية أكثر في موضوع فصل السلطات، من دون أن يفكر هؤلاء القائمون على النظام بأنه لن يحدث تغير نحو الأفضل في البلد، بل سيبقى الفساد على ما هو، إذ إن الفساد آت من فساد الدستور المأخوذ من الدساتير الغربية حيث يقوم عليه النظام وتسير عليه الدولة وينفذه الحكام على الناس، فلم ينهض بالبلاد ولم يعالج مشاكل الناس. فيظهر أن القائمين على النظام لا يريدون أن يعودوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى دينهم ويستنبطوا منه دستورا يسعدهم ويسعد شعبهم في الدارين. ولهذا ستبقى مشاكل الجزائر قائمة من دون حل والناس سيبقون في شقاء وتعاسة. ويلفت الانتباه هنا إلى أن رائد الأمة حزب التحرير قد استنبط دستورا من كتاب الله وسنة رسوله r يحقق لها سعادة الدارين.

 

—————

 

بوتين يحتقر بشار أسد ويدعوه إلى السفارة الروسية في دمشق

 

قام الرئيس الروسي بوتين يوم 2020/1/7 بزيارة دمشق والتقى رئيس النظام السوري بشار أسد في غرفة العمليات العسكرية في السفارة الروسية ولم يزر القصر الرئاسي أو مقرات الحكومة السورية! وبذلك يبعث بوتين برسالة لبشار أسد بأنه أقل من أن يكون رئيسا، فلا يستحق زيارة في قصره، لأن حكمه مستند إلى الدعم الروسي وغيره، وليس بحاكم طبيعي، فدعاه إلى غرفة العمليات العسكرية في السفارة الروسية. فلو كان عند بشار أسد ذرة من الحياء أو ذرة من عزة النفس لما قبل ذلك. ولكن الإنسان يفهم نفسيته بأنها محطمة وذليلة، إذ إنه يشعر أنه خائن كبير لشعبه أهل سوريا واستعدى الأعداء عليهم ليقاتلهم، فهو مرفوض من قبلهم، ولو كان عنده ذرة من الفهم والإدراك والصدق مع نفسه لقام وقدم استقالته على أن يفعل مثل ذلك. فالرجل عديم الإحساس شرب من كأس الذل حتى ثمل.

 

عدا ذلك قام بوتين وجال في أحياء العاصمة دمشق ودنس المسجد الأموي وقام بشار أسد بإهدائه نسخة قديمة من القرآن الكريم تعود للقرن السابع عشر.. فيستغرب مثل هذا التصرف، فهل أراد بشار أسد أن يلمع صورته أنه يحترم الإسلام الذي يحاربه ويحارب أهله ويحرص على نظام الكفر العلماني فيخدع السذج من الناس؟! وهل بوتين أراد أن يبعث برسالة إلى شعبه والذي ثلثه مسلمون بأنه في دمشق في المسجد ويستلم نسخة من القرآن ليخدع المسلمين هناك بأنه يحترم الإسلام والمسلمين وهو يحاربهم في روسيا حربا لا هوادة فيها إذ يحكم على شباب حزب التحرير لمجرد دعوتهم إلى الإسلام وإقامة حكمه يحكم عليهم بأحكام ثقيلة تصل إلى 20 سنة سجنا؟!

 

ونشرت وكالة الأنباء السورية سانا صورة لبشار أسد وهو يصافح بوتين ويجلس بجانبه في السفارة الروسية! وقد أجلسوا وزير الدفاع السوري على كرسي منخفض بينما كان وزير الدفاع الروسي يجلس على كرس عال! لعدم اعتباره أنه وزير دفاع على الحقيقة، إذ إن وزير الدفاع الروسي هو الذي يقود العمليات ضد أهل سوريا الثائرين. ويذكر أن بوتين كان قد قام بزيارة لقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية في شهر كانون الأول عام 2017 واجتمع مع بشار أسد في القاعدة حيث لم يسمح له أن يسير بجانب بوتين. وذلك إمعانا في إذلال بشار أسد الذي لا يتأثر مهما أُذلّ وأهين، إذ إن ما يهمه هو البقاء في الحكم متسلطا على شعبه، ولو اعتبر عبدا ذليلا لدى الروس والأمريكان. وقد ورث الذل والعمالة عن والده الذي كان عميلا لأمريكا، حيث استدعاه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون إلى جنيف عام 1994، ولم يتنازل أن يقوم بزيارة له في دمشق، ليملي عليه القبول بخطة السلام التي قبلها كيان يهود على عهد إسحاق رابين الذي قتل بسبب قبوله تلك الخطة الأمريكية. ولكن الوالد ومن ثم الولد تمادوا في الخيانة والترامي على الصلح مع يهود الذين راوغوا وراوغوا ورفضوا التخلي عن الجولان التي سلمها حافظ أسد لهم على طبق من ذهب عام 1967.

 

————–

 

إيران تتجنب إصابة أمريكيين وتتراجع عن التصعيد معهم

 

نقلت قناة العالم الإيرانية يوم 2020/1/8 أن مصدرا مطلعا في استخبارات الحرس الثوري الإيراني أفاد بمقتل ما لا يقل عن 80 أمريكيا في الهجوم الصاروخي الإيراني على القواعد الأمريكية. وقال التلفزيون أخذنا بثأر سليماني. ويظهر أن هذا العدد مبالغ فيه، وإنما هو لدغدغة مشاعر الناس والادعاء بأن إيران أخذت بالثأر. إذ قال قائد القوات الجوية بالحرس الثوري علي حاجي يوم 2020/1/9: “إن الهجوم على قاعدة عين الأسد، أوقع عشرات القتلى والجرحى على الرغم من أننا لم نسع لقتل أحد”. وقال: “إن الأمريكيين كانوا على أهبة الاستعداد منذ أيام وكانت 12 طائرة أمريكية تراقب الهجوم وظننا أنها ستنفذ عمليات ضدنا”. فمعنى ذلك أن أمريكا كانت متيقظة وأخذت احتياطاتها، وأن إيران تجنبت إصابة الأمريكيين، وإنما أرادت إطلاق صواريخ حتى يظهر أنها أخذت بالثأر، فيفهم أن صواريخها لم تصب أحدا، وقبلت أمريكا ذلك، وقد أعلموا الأمريكيين بأنهم سيضربون كما صرح وزير خارجية إيران جواد ظريف للصحفيين يوم 2020/1/8 “إننا وجهنا رسالة إلى أمريكا عبر راعي مصالحها سويسرا فور تنفيذ العملية وضربنا القاعدة التي استهدفت الفريق قاسم سليماني. نحن قمنا بخطوة مشروعة”، وقال على حسابه في موقع تويتر عقب الهجمات الإيرانية: “لقد اتخذت إيران واستكملت إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة من خلال استهداف القاعدة التي شنت منها هجمات ضد مواطنينا وضباطنا الرفيعي المستوى. نحن لا نسعى إلى التصعيد لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أي عدوان”. أي اكتفت إيران بإطلاق صواريخ من دون إصابات وقد سمحت لها أمريكا بذلك. وهذا يؤكد أن إيران ليست جادة في معارضتها لأمريكا وهي تسير في ركابها سنين وسليماني ينفذ سياستها في العراق وسوريا ويروح ويغدو من دون أن تمسه أمريكا، لتثبيت النظامين العلمانيين التابعين لأمريكا.

 

—————

 

ترامب أراد تحقيق عدة أهداف والأوروبيون يسارعون لتأكيد الاتفاق الإيراني

 

أعلن الرئيس الأمريكي ترامب في بيان مساء يوم 2020/1/8: “إنه لم يصب أمريكيون في هجوم الليلة الماضية الذي شنه النظام الإيراني.. قواتنا الأمريكية مستعدة لأي شيء. إيران تراجعت فيما يبدو. وهذا جيد جدا” وأعلن أن “الحرب الاقتصادية أفضل من الأعمال العسكرية، إذ قال إنه سيفرض عقوبات إضافية فورية على إيران وطالبها بالتخلي عن طموحاتها النووية. ودعا للتفاوض مع إيران” (الشرق الأوسط، رويترز 2020/1/8) ونقلت رويترز يوم 2020/1/8 عن مصادر أمريكية وأوروبية قولها “إنه من المعتقد أن الإيرانيين تعمدوا أن تخطئ الهجمات القوات الأمريكية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة”. وكل ذلك أشغل الناس في الصراع الموهوم بين أمريكا وإيران وأبعدهم عن موضوع الفساد في العراق واحتجاجات الناس الساعين لإسقاط النظام الذي اهتز على وقع الاحتجاجات فاضطر رئيس الوزراء عبد المهدي إلى الاستقالة، واضطر رئيس الجمهورية برهم صالح إلى مخالفة الدستور عندما رفض تكليف مرشح أكبر كتلة سياسية في البرلمان وهي كتلة البناء لتشكيل الحكومة، واضطر البرلمان لتعديل قانون الانتخابات بأن يصبح الترشح على أساس فردي. وفي الوقت نفسه استفز الأمر الأوروبيين عندما أعلنت إيران يوم 2020/1/5 عن تخليها عن الحدود المتبقية للاتفاق النووي ردا على الضربة الجوية الأمريكية. إذ أدركوا أن الأمر موجه ضدهم لإسقاط الاتفاق النووي، فأسرعوا إلى الاتصال بإيران واستعدادهم للمحافظة عليه بأي شكل من الأشكال. وقد احتج الديمقراطيون في أمريكا مشيرين أن الأمر مدبر في محاولة من ترامب لتلميع صورته المهترئة وهو يحاكم في مجلس الشيوخ في محاولة لإسقاطه أو إضعافه في الانتخابات القادمة للحيلولة دون نجاحه.

 

—————

 

بوتين وأردوغان يؤكدان السير معا في التآمر على أهل سوريا وليبيا

 

وصل بوتين يوم 2020/1/8 إلى إسطنبول قادما من دمشق والتقى نظيره التركي أردوغان وقالا في بيان مشترك: “نشعر بقلق عميق لتصعيد التوتر بين أمريكا وإيران. ونعتبر العملية ضد سليماني ومرافقيه في بغداد يوم 2020/1/3 عملا يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.. نؤكد أن تبادل الضربات واستخدام القوة من أي طرف لا يسهم في إيجاد حلول للمشاكل المعقدة التي يمر بها الشرق الأوسط.. عارضنا أي تدخلات أجنبية أو نزاعات طائفية.. ووجها دعوة إلى الأطراف الليبية لإنهاء كل الأعمال القتالية فورا وإعلان وقف لإطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الأحد الموافق 2020/1/12″، وقال لافروف وزير خارجية روسيا “إن روسيا وتركيا ستواصلان الاتصالات عبر وزراء خارجية ودفاع البلدين في الأيام المقبلة لتنسيق المواقف تجاه سبل التسوية الليبية”. وهكذا تستمر تركيا أردوغان في التآمر على أهل سوريا، والدور على أهل ليبيا لتسليمهم لعملاء أمريكا بشار أسد في سوريا وحفتر في ليبيا. وهما يدافعان عن جرائم إيران في سوريا علما أنهما ينسقان مع أمريكا بل ينفذان خطتها هناك إذ أعلنا مرارا عن أنهما يسعيان لتطبيق قرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي وهو القرار الذي طرحته أمريكا على مجلس الأمن عام 2015 وتبناه المجلس بالإجماع، وفي ليبيا يدعوان لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات بين الأطراف لجعل حكومة الوفاق تقبل بعميل أمريكا حفتر. وروسيا تعلن أنها تعارض التدخل الأجنبي وهي تتدخل في سوريا بعد أن أوعزت إليها أمريكا عام 2015. فتخوض حربا ضد أهل سوريا الثائرين على النظام الإجرامي الموالي لأمريكا، وتركيا تتدخل ضد أهل سوريا فخدعتهم بأن مكنت روسيا والنظام السوري وإيران من الاستيلاء على أكثر الأراضي المحررة من النظام. وقد جعلت أرضها وسماءها ومضائقها ممرات للطائرات والسفن والأسلحة الأمريكية والروسية، وفتحت القواعد العسكرية لأمريكا لتضرب أهل سوريا والعراق. فيبقى الأمر معلقا على أهل سوريا أن يتداركوا ما فاتهم وينزعوا أيديهم من تركيا أردوغان الحية السامة ويعيدوا سيرة ثورتهم كما كانت في بدايتها نظيفة بعيدة عن أيدي الداعمين العابثين بها، وأن يحذر أهل ليبيا من تآمراتها عليهم.

2020_01_16_Akhbar_OK.pdf