Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق المسلمون يرفضون المشاركة في الحياة السياسية في الغرب

الخبر:

كتبت صحيفة البوليتيكن الدانماركية، أن عدد المهاجرين اللذين لا يشاركون في الإنتخابات البرلمانية والبلدية قد تزايد. فمنذ العام ١٩٩٧وحتى العام ٢٠٠٩ هبط عدد الأجانب اللذين أدلوا بأصواتهم في الإنتخابات بنسبة ١١٪ في بلدية العاصمة كوبنهاجن و١٧٪ في ثاني اكبر بلدية وهي بلدية اورهوس، حيث كانت نسبة الذين لم يشاركوا في الانتخابات من الجيل الاول 63 ٪ ونسبة 64 ٪ من الجيل الثاني مقارنة بنسبة الدنماركيين المشاركين والتي فاقت نسبة 68 ٪.

ظهرت هذه الأحصائيات في بحث أعدته وزارة الإندماج كان الأكبر من نوعه في العالم، حيث ساهمت فيه ٤٤ بلدية وشمل البحث مراجعة ٢.٤ مليون صوت. وقد تأسفت وزيرة الاندماج، بيرته هورن بيك، لهذه النتيجة، بعدما أكدت أن الجهود التي بذلت لحث الأجانب على المشاركة في التصويت كانت ضخمة. والجدير ذكره أن وزارة الدمج كانت قد صرحت منذ ثماني سنوات أن من أهم أولياتها جعل المسلمين يشاركون في الحياة السياسية عبر المشاركة في الإنتخابات.

التعليق:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

لقد سبق هذا البحث العديد من الأبحاث الغربية التي تُبدي وبدون أدنى شك فشل سياسة دمج المسلمين في المجتمعات الغربية على العموم وفي الحياة السياسية الديمقراطية على الخصوص فهذه الأبحاث تثبت أن جل المسلمين لا يعتبرون أنفسهم جزءاً من المجتمعات الغربية وهم لا ينظرون إلى النظام الديمقراطي الغربي كنظام يضمن لهم حقوقهم واحتياجاتهم.

كما أن هذه الأبحاث هي دليل ساطع على فشل ساسة الغرب في إغراء المسلمين عن طريق الوعود الخادعة للإدلاء بأصواتهم لصالح أحزاب الكفر العلمانية وفشلهم في تسويق الديمقراطية و نمط الحياة الغربية

وتبرز هذه الأبحاث مدى وعي المسلمين على فساد الديمقراطية والعلمانية خاصة بعدما شهد المسلمون النموذج الديمقراطي الأليم الذي أوجده الغرب في العراق وأفغانستان وبعدما أصبح واضحاً أن ديمقراطيات الغرب هي التي تفرض على أعناق المسلمين حكاماً من أمثال كرزاي وعلاوي والمالكي وبعدما وعِي المسلمون على أن الديمقراطيات الغربية هي التي أنشأًت كيان يهود الغاصب وما انفكت عن رعاية هذا الكيان المعتدي الأثيم معتبرة إياهُ الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وبعد وعيهم على دعم هذه الديمقراطيات الغربية لأنظمة طاغية من مثل نظام مشرف وزرداري ومبارك والملك عبدالله وكاريموف وغيرهم من العملاء…

ويؤكد هذا البحث توجه المسلمين نحو الإسلام الذي جعل التشريع لله وحده كما ويؤكد كفرهم بعلمانية الغرب الفاسدة وديمقراطيته التي جعلت التشريع للبشر وفرضت سياسات قمعية وغير إنسانية في العالم الإسلامي بل وفي الغرب نفسه خدمة لمصالح حفنة من الرأسماليين

كما وتثبت فشل المشروع الغربي الذي رعى بل وأوجد فتاوى ضالة مضلة تدفع المسلمين نحو التصويت لصالح أحزاب تحكم بالكفر ابتغاء مصالح دنيوية وتهدف إلى دمج أبناء المسلمين في المجتمعات الغربية ورميهم في أحضان ساسة الغرب وعلى عتبات مؤسساته.

شادي فريجة
الممثل الإعلامي لـحزب التحرير- إسكندينافيا