حزب التحرير في الأرض المباركة يلغي وقفته الاحتجاجية على زيارة بوتين
الخبر:
القدس – معا – ألغى حزب التحرير وقفته الاحتجاجية على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي كانت مقررة اليوم على دوار المنارة في رام الله.
وأضاف الحزب في بيان وصل معا أن “الإلغاء جاء جراء الإجراءات والحواجز التي وضعتها السلطة في الضفة ومنعت من خلالها أنصار الحزب من الوصول لرام الله”.
واتهم الحزب “السلطة بتسخير كل طاقاتها خدمة لمن وصفتهم بأعداء الإسلام”.
وأضاف البيان “أن السلطة تتجند من أجل منع أهل فلسطين من رفع صوتهم تجاه أعداء الإسلام”.
وقال البيان “إن السلطة تريد منع أهل فلسطين أن يرفعوا أصواتهم في وجه الذي حارب أهل الشام والشيشان وغيرها، ولكن أهل فلسطين والمخلصين من أبنائها سيبقون على ما عاهدوا الله عليه من الصدع بالحق”.
واختتم البيان بأن “الإسلام الذي يحتضنه أهل فلسطين سيظهره الله”.
التعليق:
لقد ابتليت أمة الإسلام بحكام لا ينتمون إليها في شيء، هؤلاء الحكام الذين يوالون الكفار ويحلون الحرام تلبية لرغبات الغرب الحاقد على الإسلام؛ وقد وقعوا على وثيقة سيداو التي تتناقض مع الإسلام قلبا وقالبا وعلى رأسهم حكام السلطة الفلسطينية الذين يتساقطون ويهرولون ليهود والغرب الذين من وراء يهود.
وها هم حكام السلطة وبكل وقاحة يفتحون الأرض المباركة كي يدخلها مجرم ملطخة يداه بدماء الشهداء أطفالا ونساء وشيوخا ومقاتلين رفعوا راية الإسلام، فقتلوهم ودمروا الشام فوق أهلها، هؤلاء الحكام يبتهجون فرحا لقدوم هذا المجرم إلى الأرض المباركة (فلسطين)!
إن حزب التحرير الذي منعتم وقفته قد أخذ على عاتقه حمل رسالة الإسلام للبشرية وحمل مشروع إقامة الخلافة إلى أمة الإسلام كي يعيدها إلى مركزها الأول في العالم كما كانت لقرون خلت. لقد كان خلفاء وسلاطين المسلمين لا يلتقون مع غيرهم من حكام إلا في ساحات المعارك، وإليكم يا حكام السلطة وغيركم من حكام المسلمين وإلى كل من يجد في نفسه المروءة والشهامة والغيرة على دينه، إليكم هذا الموقف الذي وقفة سلطان من سلاطين المسلمين:
لقد حاول سفير بريطانيا في عهد الملك جيمس الأول 1625م مقابلة سلطان الهند محمد جهانكير أكثر من سنتين دون جدوى.. وحين تمكن السفير من مقابلة السلطان أخيرا، فشل في أن يحصل منه على خطاب لملك بريطانيا، موضحا أنه “لا يناسب قدر ملك مسلم أن يكتب إلى سيد جزيرة صغيرة يسكنها صيادون”.
هكذا هي عزة الإسلام يا من قبلتم لأنفسكم تقبيل نعال يهود حتى تجلسوا على كرسي الحكم، وتلهثون وراء يهود لأجل بضعة شواقل يلقونها لكم مقابل صدكم عن سبيل الله.
أذكركم يا من منعتم وقفة حزب التحرير اعتراضا على دخول سفاحٍ مجرمٍ للأرض المباركة (فلسطين)، أذكركم أن الخلافة قائمة على أنقاضكم قريبا بإذن الله، وستخلع بوتين عن كرسيه وكل طواغيت الأرض…
يا من فتحتم الأرض المباركة (فلسطين) لهذا السفاح المجرم ويا من وقعتم ووافقتم على وثيقة سيداو! تراجعوا عن أخطائكم وأفعالكم وتوبوا إلى الله قبل أن يغلق باب التوبة أمامكم.
أذكركم أيها الحكام أننا شباب حزب التحرير أحفاد أبي بكر الذي فتح البلاد وحفظ الإسلام، نحن أحفاد عمر بن الخطاب الذي هزم الفرس والروم، نحن أحفاد خالد بن الوليد الذي كان اسمه يرعب الكافرين، نحن أحفاد عبد الرحمن الناصر الذي كان يقول له ملك بريطانيا أنا خادمك المطيع…
وفي الختام أذكّر بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)