الجولة الإخبارية
2020/01/27م
العناوين:
- · أوروبا تفعّل دور الجزائر في الشأن الليبي
- · فصائل عراقية تنظم مسيرة لمواجهة الاحتجاجات ضد النظام
- · النظام التركي يخذل حكومة سراج ويعترف بحفتر
- · القادة الصليبيون يجتمعون في القدس مع أوليائهم اليهود
- · حكومة السودان على وشك إعلان الإفلاس
التفاصيل:
أوروبا تفعّل دور الجزائر في الشأن الليبي
اجتمع وزراء خارجية ومسؤولون من دول جوار ليبيا في الجزائر يوم 2020/1/23 بناء على دعوة الجزائر نفسها، فحضر الاجتماع وزراء خارجية ومسؤولون من مصر وتونس وتشاد والنيجر والسودان ومالي بالإضافة إلى وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس الذي استضافت بلاده في عاصمتها برلين يوم 2020/1/19 مؤتمر قمة دولياً حضره بعض الرؤساء من دول معنية بالشأن الليبي.
وقال وزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم للمبعوثين القادمين إنه يأمل أن يؤدي الاجتماع إلى تدعيم هدنة هشة في ليبيا والمساعدة في تحاشي اتساع نطاق النفوذ الأجنبي فيها، وإن جيران ليبيا يتحملون مسؤولية تسهيل الحل السياسي.
يظهر أن أوروبا وخاصة بريطانيا أرادت أن تفعّل دور الجزائر، وقد طلب رئيس حكومة الوفاق الليبية السراج الموالي لأوروبا التدخل من الجزائر ومن بريطانيا وإيطاليا بصورة رسمية عندما طلب من أمريكا وتركيا في إحراج لهما ليضغطا على حفتر، ويأتي تفعيل دور الجزائر بعد نجاح أوروبا في عقد مؤتمر برلين الذي تم فيه التأكيد على وقف إطلاق النار من دون أن يأتي بحلول. ولم يسمح للأطراف الليبية المتصارعة دخول قاعة المؤتمر وإنما أجلس كل من رئيس الحكومة الليبية السراج والمتمرد حفتر في غرف أخرى منفصلة ليشاهدا المؤتمر ويسمعا ماذا سيقرر حول مصير بلادهم، فقد وضعا مصيرها في يد الدول الكبرى، ولا يهمهما سوى مصالحهما في الحصول على كراسي مكسّرة. ودول الجوار كلها تتبع الدول الاستعمارية وتنفذ مخططاتها، إذ إن مصر تتدخل لحساب أمريكا وعميلها حفتر، ويظهر أنه سيقابله تدخل من الجزائر لحساب أوروبا التي تواصل تدخلها بشكل علني، وسوف تدعو لمؤتمر برلين2 الشهر القادم.
————–
فصائل عراقية تنظم مسيرة لمواجهة الاحتجاجات ضد النظام
حثت فصائل عراقية تتبع إيران للخروج في مسيرة مليونية يوم 2020/1/23 بدعوى إثارة المشاعر المعادية لأمريكا ودعوتها لسحب قواتها من العراق. وذلك في محاولة منها لوقف الاحتجاجات المناهضة للنظام، وهذه الفصائل تدعم هذا النظام الذي أقامته أمريكا وتحرص على بقائه، فتوعز أمريكا للنظام أن يسمح لهذه الفصائل أن تتظاهر وتصل إلى السفارة الأمريكية حتى تتوقف الاحتجاجات الشعبية على النظام الموالي لها. وقد دعا لها مقتدى الصدر الذي سقط شعبيا وكتلته مشاركة في النظام وهي التي رشحت عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء ودعمته، وقد اضطر عبد المهدي إلى الاستقالة تحت وقع الاحتجاجات. ويقول المحتجون “إن هذه المسيرة تؤيد النظام السياسي الحالي في البلاد ولا تعارضه”. ومن المحتمل أن تبدأ هذه المسيرات ويبدأ السائرون فيها بالتعدي على المحتجين على النظام في محاولة لتثبيته وإخماد الاحتجاجات.
علما أن هذه الفصائل ملطخة أيديها بالفساد والسرقات والدماء، إذ استأثرت بالوظائف لعناصرها واختلست أموال الدولة بجانب قتلها المئات من المحتجين على النظام الطائفي الموالي لأمريكا كما قتلت عشرات الآلاف من المقاومين للاحتلال الأمريكي وخاصة في السنوات الأخيرة، إذ قاتلت كتفا إلى كتف مع القوات الأمريكية في الرمادي والفلوجة والموصل منذ عام 2014 إلى عام 2017 وارتكبت المجازر بقيادة قاسم سليماني وحشده الشعبي، عدا أن قسما منها قاتل ضد أهل سوريا المسلمين المحتجين على نظام بشار أسد التابع لأمريكا.
—————
النظام التركي يخذل حكومة سراج ويعترف بحفتر
قال مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا يوم 2020/1/23 إن بلاده لا تعتزم إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا طالما كان وقف إطلاق النار ساريا. وكان وزير خارجية تركيا قد طالب حفتر يوم 2020/1/21 “الامتثال للدعوات إلى حل سياسي للصراع في ليبيا واتخاذ خطوات للتهدئة على الأرض”. وقد رفض حفتر في موسكو وفي برلين التوقيع على وقف إطلاق النار، ولكنه ملتزم بوقف إطلاق النار. وقال “صدرت دعوات ألا يرسل أحد قوات أو أسلحة إضافية إلى هناك. وتعهد كل المشاركين بالالتزام بهذا ما دام وقف إطلاق النار مستمرا”. وهكذا يظهر موقف تركيا المخادع، فبهذا التصريح يظهر ليونة تجاه حفتر الذي وصفه أردوغان بغير الشرعي، وكذلك تخذل السراج بعدم إرسال قوات إلى ليبيا لدعمه، وقد كشف أردوغان يوم 2020/1/20 أن تركيا لم ترسل قوات إلى ليبيا وإنما أرسلت مستشارين عسكريين ومدربين أي مخابرات تركية لتتصل بالفصائل التي تدعم السراج، ومن ثم تبدأ بالتأثير عليها كما فعلت في سوريا. وقد بين حزب التحرير في جواب سؤال أصدره أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بتاريخ 2020/1/6 كيف تتآمر تركيا أردوغان على أهل ليبيا لحساب أمريكا وعميلها حفتر كما تآمر على أهل سوريا لحساب أمريكا وعميلها بشار أسد.
————–
القادة الصليبيون يجتمعون في القدس مع أوليائهم اليهود
يجتمع يوم 2020/1/23 في القدس نحو 40 رئيسا ومسؤولا بدعوة من كيان يهود لإحياء الذكرى السبعين لتحرير ما يسمى بمعسكر “أوشفيتز” من أيدي النازيين في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية. ويحضر رؤساء روسيا وفرنسا وألمانيا ونائب الرئيس الأمريكي وولي عهد بريطانيا وملوك إسبانيا وبلجيكا وهولندا. وقد ذكر رئيس فرنسا ماكرون أن إنكار وجود كيان يهود كدولة يعتبر من أشكال معاداة السامية، وشدد على أن فرنسا عملت وتعمل على محاربة معاداة السامية. وقد تناسى ماكرون عن سوء قصد أن كيان يهود أُسس على أنقاض شعب شرده اليهود ومن ورائهم بريطانيا وأمريكا وأوروبا وروسيا واغتصبوا أرضه. ولهذا فإن ماكرون يثير العداوة للطرف الآخر أهل فلسطين الذين اغتُصبت أرضهم وشُردوا منها فمن لا يتنازل منهم عن فلسطين ويعتبر يهود مغتصبين ولا يعترف بدولتهم هو معاد للسامية وسيتخذ ضده قرارات وإجراءات يعاقبه على الكراهية، في الوقت الذي يشدد على الكراهية لأهل فلسطين وللمسلمين الذين لا يعترفون بكيان يهود ويرفضون الاعتراف بكيان اغتصب أرضا إسلامية. واجتماع هذه الدول هو لإحياء ذكرى الحروب الصليبية عندما هزمهم المسلمون. والآن يأتون باسم دعم كيان يهود ليؤبّدوا احتلالهم الصليبي لفلسطين متحالفين مع يهود. إذ أعلَمنا الله سبحانه وتعالى حقيقة سياسية بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ وقد بشر الرسول r بتحرير فلسطين منهم على أيدي المسلمين في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما بشر بفتح القسطنطينية وقد تحقق، ووعد بفتح روما وسوف تتحقق بشاراته بإذن الله.
————–
حكومة السودان على وشك إعلان الإفلاس
قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يوم 2020/1/21 إنه “ليس لدى السودان احتياطات من النقد الأجنبي لحماية قيمة الجنيه، وإنه يوجد خلل هيكلي. وقال إن سعر الدولار في التعاملات النقدية بلغ 95 جنيها سودانيا…”، علما بأن السودان غني بالذهب ولكن يسرقه المتنفذون ويذهب إلى الخارج بدلا من أن يُجعل أساس العملة كما يطلب الإسلام، فعندئذ يصبح الجنيه مدعوما بالذهب وليس بالنقد الأجنبي. وقال “إن حكومته تعمل على قانون جديد لبنك السودان، وإن البنك المركزي ينبغي أن يتبع مجلس الوزراء وليس مجلس السيادة”. وذلك في محاولة لأخذ زمام الأمور من عملاء أمريكا من العساكر المهيمنين على المجلس السيادي.
وقد قام حمدوك الشهر الماضي بزيارة لأمريكا وحاول إقناعها برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ففشل، إذ تعمل أمريكا على إفشال هذه الحكومة الموالية لأوروبا وخاصة للإنجليز وتعمل على دعم حكم العسكر فيها. وقد أعقبته برفض المحكمة الأمريكية العليا يوم 2020/1/13 النظر في طلب الطعن الذي تقدم به السودان في محاولة لتجنب دفع 3,8 مليار دولار تعويضا عن قتلى ومصابي الهجوم على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 والذي أوقع 224 قتيلا. وفي الوقت نفسه تتراكم الديون على السودان إذ بلغت 58 مليار دولار حسب إعلان رسمي يوم 2019/5/1 وأن أصل الدين يتراوح ما بين 17 إلى 18 مليار دولار. إذ إن هذه الديون تتراكم بسبب الربا الذي يحرمه الإسلام تحريما قاطعا، وعدا ذلك فإن هذه الديون تؤدي إلى هيمنة الدول الاستعمارية المقرضة وصندوقها عليه. فلم يبق إلا أن يعلن السودان إفلاسه. وسبب ذلك أن قوى الحرية والتغيير هي مفلسة فكريا وسياسيا فلم تقدم حلولا وليس لديها أي حل وهي تتشدق بالعلمانية وتركب على ظهور الناس الثائرين وتسرق ثورتهم، فجاءت حكومتها على شاكلتها، فكان كل همها الحصول على المناصب. وقد حذر حزب التحرير من ذلك وبين إفلاسها الفكري وأنها سوف لا تحل مشاكل السودان، الدولة فيه فاشلة منذ أن أسسها الاستعمار البريطاني حتى اليوم رغم تقلب حكومات عديدة عليها. وقد عرض حزب التحرير الحلول الإسلامية والدستور الإسلامي وما زال يعرض، ولن ينقذ السودان إلا هذه الحلول وهذا الدستور بإذن الله.