الجولة الإخبارية
2020/01/29م
العناوين:
- · تسريبات من “صفقة القرن” تتحدث عن بلدة شعفاط عاصمة لفلسطين
- · عشرات القتلى والجرحى بانفجار شمال سوريا، وتركيا تتهم الوحدات الكردية
- · أردوغان يتهم الحكومة السورية بانتهاك التفاهمات حول إدلب
التفاصيل:
تسريبات من “صفقة القرن” تتحدث عن بلدة شعفاط عاصمة لفلسطين
نقلت مواقع فلسطينية عن مصادر إعلامية احتلالية، أن بلدة شعفاط الواقعة شمال شرق القدس المحتلة، قد تكون العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين، وفقا لتسريبات متداولة عن “صفقة القرن”. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن ما يعرف بـ”صفقة القرن” تقترح إقامة دولة فلسطينية على مساحة 70 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، ويمكن أن تكون عاصمتها بلدة شعفاط شمال شرق القدس. ويرى متابعون أن إعلان شعفاط عاصمة محتملة للدولة الفلسطينية أمر مثير للاستغراب باعتبارها أصبحت منفصلة جغرافيا عن باقي أراضي الضفة الغربية، حيث إن مستوطنات بسغات زئيف، ورمات شلومو، والتلة الفرنسية، تسببت في عزل شعفاط وجعلتها كتلة منفصلة جغرافيا عن باقي القرى والأحياء الفلسطينية في القدس. ووفقا لـ”يديعوت أحرنوت”، فإن “صفقة القرن” تنص على الإبقاء على مدينة القدس المحتلة تحت “سيادة الاحتلال”، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة.
إن السياسة الأمريكية تجاه قضية فلسطين تتمحور حول تصفيتها لصالح كيان يهود، وهذه السياسة هي خط عام سارت عليه الإدارات السابقة وتسير عليه الإدارة الحالية بقيادة دونالد ترامب الذي لديه رغبة جامحة في تصفية القضية وإنهاء النزاع في ظل حكمه. ولجعل ذلك عملياً من وجهة نظر الإدارة الحالية فقد صاغوا صفقتهم المشؤومة خارج إطار حل الدولتين بصيغته المعروفة وذلك لتجاوز ما فرضه كيان يهود على أرض الواقع من وقائع مستغلاً الضوء الأخضر الأمريكي والاتفاقيات الخيانية التي وقعها مع منظمة التحرير برعاية الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين فزاد في توسعه وتمدد في مستوطناته خاصة ضمن ما يسمى مناطق “ج” حتى بات أهل فلسطين محصورين في كنتونات لا تتجاوز 10% من مساحة فلسطين وباتت منطقة (الدولة الفلسطينية) الموعودة على أراضي 67 قطعاً متناثرة تفصل بينها الحواجز والمستوطنات. إن التآمر على قضية فلسطين يشتد أكثر من أي وقت مضى وهو ما يستوجب بذل الوسع في إعادة القضية إلى أصلها قضية أمة إسلامية وقضية أرض مغتصبة يجب تحريك الجيوش لتحريرها وتخليصها من مخططات الأعداء من صفقة القرن وغيرها.
————
عشرات القتلى والجرحى بانفجار شمال سوريا، وتركيا تتهم الوحدات الكردية
سقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح جراء انفجار سيارة مفخخة، اليوم الأحد، في مدينة إعزاز شمال البلاد، فيما اتهمت تركيا “وحدات حماية الشعب” الكردية بالوقوف وراء الهجوم. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان نشرته مساء اليوم الأحد: “يواصل تنظيم وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني شن هجمات على المدنيين عن طريق سيارات مفخخة، على غرار تنظيم داعش”. وأضافت الوزارة: “وفي هجوم وحشي قتل التنظيم 7 مدنيين عزل وأصاب أكثر من 20 آخرين في مدينة إعزاز بواسطة قنبلة وضعت على سيارة”. بدوره، تحدث مصدر محلي لوكالة “سبوتنيك” الروسية عن “مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم ومحطة وقود في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي وفق حصيلة أولية”.
تخضع مدينة إعزاز لسيطرة القوات التركية وحلفائها من فصائل تنظيم “الجيش السوري الحر”، جراء عملية “درع الفرات” التي نفذتها تركيا منذ 24 آب/أغسطس 2016 حتى 29 آذار/مارس 2017. وتتعرض مناطق سيطرة الجيش التركي وحلفائه والتي تم الاستيلاء عليها نتيجة عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” لهجمات مستمرة بواسطة التفجيرات، وتتهم أنقرة “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها إرهابية، بالوقوف وراءها. أهلنا في سوريا تنهال على رؤوسهم القنابل والبراميل المتفجرة والصواريخ منذ عشر سنوات بلا توقف. والمجازر التي يشيب لها الولدان تترى. ولم تتلطخ سوريا بالدماء، بل غرقت بالدماء ولا حول ولا قوة إلا بالله. إن الحل هو وصل العلاقة مع الله وقطع ما دونها من حبال، ثم تجميع المخلصين ليكون لهم قرار تحت قيادة عسكرية مخلصة تتبنى مشروعاً سياسياً منبثقاً من عقيدتنا الإسلامية يقود الثوار لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
————
أردوغان يتهم الحكومة السورية بانتهاك التفاهمات حول إدلب
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القوات الحكومية السورية ما تزال تواصل انتهاكات التفاهمات حول إدلب بشمالي سوريا. وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، في مدينة إسطنبول قبيل مغادرته إلى الجزائر في إطار جولة أفريقية تستمر 3 أيام، وتشمل أيضا السنغال وغامبيا: “للأسف النظام السوري ما يزال يواصل انتهاكه للتفاهمات بخصوص إدلب، ويستمر في قتل المدنيين، ومن غير الممكن التغاضي عن لامبالاة النظام في هذا الشأن”. واستطرد قائلا: “نحن الآن في موسم الشتاء، وبدأنا بإنشاء منازل مؤقتة مساحتها 30 مترا مربعا، على طول 40 كيلومترا في المناطق السورية القريبة من حدودنا الجنوبية”.
يجب أن ينظر أردوغان إلى نفسه قبل أن يلوم نظام الأسد لأن أردوغان الذي ضمن المصالح الأمريكية في سوريا ومنع النظام من السقوط واجتمع مع بوتين القاتل علنا ولقاءه مع نظام الأسد من خلال الاستخبارات هو المسؤول الرئيسي لما يحدث في سوريا. منذ أن سمحت أمريكا لروسيا بالدخول على خط المواجهة مع أهل الشام عام 2015م؛ وروسيا تمارس دورها في القتل والإجرام والإبادة الجماعية، فاستطاعت بمساعدة حليفها النظام التركي استرجاع مساحات واسعة من المناطق التي خرجت عن سيطرة طاغية الشام، فلولا الدور التركي لما استطاع النظامان الروسي والسوري إحراز أي تقدم رغم كثافة القصف وعظم الإجرام، حيث إن قيادات الفصائل ونتيجة ارتباطها بالدول الداعمة وتواطئها معها ساهمت في هذا الدور؛ وكان لها النصيب الأكبر في إنجاحه، فكلنا يعلم كيف كان نظام طاغية الشام يعقد الهدن مع المناطق كل على حدة؛ مما جعله يستفرد بها الواحدة تلو الأخرى ومن ثم يسيطر عليها، والأمثلة على ذلك كثيرة، ولم يكن هذا ليحصل لولا موافقة قادة الفصائل المرتبطة بما يسمى الدول الداعمة على هذه الهدن الخيانية. لا بد لأهل الشام من التحرك سريعا فالثورة وجميع التضحيات على المحك، ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا في خطر عظيم، وخاصة بعد أن عاينوا بأم أعينهم خطر الدور التركي على ثورتهم وخطر ارتباط قيادات الفصائل به، فالنظام التركي يسير بثورة الشام من هزيمة إلى هزيمة ومن تسليم إلى تسليم حتى ينتهي به المطاف إلى تسليم جميع المناطق لأخيه في العمالة طاغية الشام.