Take a fresh look at your lifestyle.

كيف سيحدد العقد القادم مستقبل المنطقة؟

 

 

 

كيف سيحدد العقد القادم مستقبل المنطقة؟

 


الخبر:

إن التطورات السياسية في الشرق الأوسط معقدة وغير متوقعة ولكن ما هو محتمل الحدوث وفق مراكز الدراسات الغربية ووفق دراسة خاصة لمركز “جيوستراتيجيك ميديا” فإن العام 2019 وحتى نهاية العام 2030 ستكون مخاضاً عسيراً أكثر مما شهدته المنطقة طوال مئة عام من اضطرابات داخلية وتحولات جيوسياسية وإراقة للدماء والتدخلات الأجنبية الخارجية على غرار ما حدث في ليبيا والعراق وسوريا من قبل.

إن تحديد ما سيحدث في المستقبل مهمة صعبة للغاية لأن التنبؤ يجب أن يكون مبنياً على أرقام ومُعطيات تعطي مؤشرات لتطورات قد تشي بما يحدث لاحقاً وفق ديناميكيات تعكس ترابط الأحداث معاً. تحاول الدول العربية للحفاظ على الهوية الوطنية التي أضاعها اتفاق سايكس- بيكو قبل قرن من الزمان لأن الأيديولوجيات السياسية الرئيسة أُطّرت على مصالح كل دولة لا على أساس وطني. فمنها ما ذهب إلى الحلف الغربي ومنها ما توجَه إلى الحلف الشرقي ومنها ما يحاول الجمع بين الاثنين. ولعل التحدي أمام الدول العربية هو إشكالية الإسلاموية أو العروبة لرفضهما نظام الدولة الإقليمي. (جريدة الرأي الأردنية)

التعليق:

إن هذا الحال الذي يعيشه المسلمون اليوم ليس في الأردن فقط، بل في كل البلاد الإسلامية، وهذا كما ذكر الخبر نتيجة اتفاقية سايكس بيكو أي منذ هدم دولة الخلافة العثمانية التي تآمر على هدمها الغرب الكافر بزعامة بريطانيا وأعوانها من اليهود والعرب والترك.

– وأبرزهم إيمانويل قراصو: كان من أوائل المؤسسين لحركة تركيا الفتاة، وكان مسؤولاً أمام جمعية الاتحاد والترقي عن إثارة الشعب، وتحريضه ضد السلطان عبد الحميد وذلك قبل الإتيان بمصطفى كمال اليهودي الذي تخرج من كلية عسكرية في موناستير في مقدونيا، وهناك بدأ نشاطه التخريبي ضد الدولة الإسلامية، حسبما رتب له اليهود والبريطانيون والماسون، فتعرف على بعض الضباط المكلفين بتأليف جمعية سرية تدعى “جمعية وطن”.

– ومن يدعى بالشريف حسين الذي قام بما يسمى الثورة العربية الكبرى، والذي أطلق الرصاصة الأولى من قبلة المسلمين، والتي قطعت الناطقين بالعربية عن بقية المسلمين من العجم والترك.

والآن وبعد أن رأى الكافر وعي الأمة الإسلامية على سبب ضنكها واستهانة دول العالم الكافر وأعوانه بها، أخذ يحوك المؤامرات ويعد الخطط من جديد لإبعادها عن سيرها في طريق إعادة سيرتها الأولى لتستعيد عزها ومجدها المفقودين؛ وذلك ليبقى جاثما على صدرها يمتص دماءها وينهب ثرواتها التي حباها الله تعالى بها.

لكن نقول للغرب الكافر وعملائه وأذنابه من بني جلدتنا: خاب فألكم فقد منّ الله سبحانه تعالى على الأمة الإسلامية بحزب التحرير الذي يوجهها لتعرف أين يكمن داؤها وفيم هو دواؤها، يدلها على الطريقة الشرعية التي تستعيد بها مكانتها بين الأمم والشعوب الهائمة على وجهها جراء فسادها وإفسادها للبشرية، فتحمل لهم الإسلام لتخرجهم من ظلم الرأسمالية إلى عدل الإسلام، قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

2020_02_01_TLK_2_OK.pdf